التوظيف…وكيف تغير مفهوم المرشح المثالي لشغل الوظيفة
بما أن جائحة كورونا غيرت الكثير من النواحي في حياتنا العملية، والمهارات التي نتقنها، فإن شركات التوظيف غيرت هي أيضا مفهوم المرشح المثالي لشغل الوظيفة
المرشح المثالي في السابق كان ذلك الذي تخرج من جامعة مرموقة، وعمل في شركات كبيرة، واكتسب مهارات فنية عالية، تناسب الوظيفة المطروحة. ولكن الخبراء يقولون إن الشركات اليوم غيرت تعريفها للموظف المثالي، وأصبحت توسع بحثها ليشمل المرشحين غير التقليديين، الذين يملكون مهارات مختلفة.
جدول المحتويات :
ما هي أهداف التوظيف ؟
هي الأهداف التي تحددها الشركات أو القائمون بالتوظيف لضمان اختيارهم للمرشحين المناسبين للوظائف المتاحة. الهدف الأساسي للتوظيف لأي شركة هو توظيف المرشحين الأكثر تأهيلاً، ولكن لدى معظمهم أهداف أخرى يجب تحقيقها في عمليات التوظيف الخاصة بهم أيضًا. في السنوات الأخيرة، تحول التوظيف للنظر في احتياجات المرشحين وتفضيلاتهم بشكل أكبر، وتغيرت الأهداف لتعكس ذلك.
لماذا من المهم وضع أهداف التوظيف ؟
تحديد الأهداف أمر مهم جداً لأنه يوفر لأصحاب العمل استراتيجية للعثور على مرشحين جيدين. إذا اعتقد مدير الموارد البشرية أن المرشح المختار هو المناسب لمنصب متاح ويعتقد المرشح أنه يمكن أن ينجح في هذا الدور، فقد يكون المرشح عضوًا منتجًا في الفريق لفترة طويلة من الوقت. يساعد هذا المفهوم الشركات على توفير المال، وتوفير الأمن الوظيفي لموظفيها وتعزيز النمو والتنمية بين فرقهم.
المرشح المثالي لشغل الوظيفة:
على الرغم من أن المهارات الفنية التقليدية التى كانت تتحكم في عملية الانتقاء، فإن بعض الشركات لم تعد تختار موظفيها على أساس هذه المهارات وحدها، ولكن هذا لا يعني أن المهارات ليست مطلوبة، فبعض الوظائف لا تزال تركز على الخبرات الخاصة، مثل التحكم في البرمجيات، أو الفيديو، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة بي بي سي البريطانية.
ولكن الخبراء يرون أن شروط الحصول على وظيفة أصبحت اليوم أقل تحديداً لمهارات فنية معينة، وبدلاً عنها تطلب من المرشحين إثبات قدراتهم في القيادة والعمل الجماعي. ومن جانيه يقول يان تيجزي، مسؤول التوظيف في مجال التكنولوجيا، في جمهورية التشيك، أن مهارات التواصل أصبحت على رأس هذه الشروط للعمل أو إدارة موظفين يعملون بالطريقة الهجينة.
وأضاف: “كن مرشد نفسك في البحث عن الوظيفة، فالإحساس بالآخرين، والتفاعل والاحترام، والاستماع إليهم مهارات أساسية”. وينبغي أن يتمتع الموظف المثالي بالقدرة على التكيف أيضاً، وهي كفاءة كشف معهد ماكينزي أنها تمكن الشركات من الاحتفاظ بموظيفها في الفترات المتأزمة، وغيرت الجائحة أيضا من واقع سوق التوظيف، لأنها قلصت فرص التطوير المهني للكثير من الموظفين.
ويذكر أن ، اضطرابات الإغلاق وصعوبة التكيف مع معايير العمل الجديدة، وتحمل المشاكل الاقتصادية، بينت للكثير من الشركات قيمة الموظفين الذين يملكون مهارات التعاون والعمل الجماعي مهما كانت الظروف