الغواصة المفقودة: انفجار داخلي كارثي أودى بحياة الركاب الـ5 في الغواصة “تيتان”

أعلن قائد في خفر السواحل الأميركي أن الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة المفقودة "تيتان" قد لقوا حتفهم جراء انفجار "كارثي" في أعماق المحيط الأطلسي.

16

بعد أيام من البحث المكثف عن الغواصة المفقودة التي استحوذت على اهتمام دولي، قال قائد من خفر السواحل الأميركي، يوم الخميس، إن الركاب الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة « تايتان» لقوا حتفهم بسبب “انفجار داخلي كارثي” للمركبة، لتنتهي عملية البحث واسعة النطاق عن الغواصة التي انقطعت كل الاتصالات بها في أعماق المحيط الأطلسي أثناء رحلتها لمشاهدة حطام السفينة تايتانيك.

وقال الأميرال جون موغر القائد بخفر السواحل الأميركي في مؤتمر صحفي إن الحطام الذي عثر عليه قبل ساعات يشير إلى “انفجار كارثي للغواصة من الداخل”.

شركة “أوشن غيت إكسبيديشنز” (OceanGate Expeditions) المشغلة للغواصة قالت إنها تعتقد أن السائحين الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة التي فقد أثها منذ يوم الأحد “قد ماتوا”. كما نعتهم الشركة قائلةً: “لقد كانوا مستكشفين حقيقيين، إن قلوبنا مع هذه الأرواح الخمسة وكل فرد من عائلاتهم في هذا الوقت العصيب”.

كانت الغواصة في رحلة لمشاهدة حطام السفينة تيتانيك. وكان خفر السواحل الأميركي قد أعلن قبل ساعات العثور على حطام في قاع المحيط الأطلسي بالقرب من تيتانيك، وذلك في خضم جهود البحث عن الغواصة السياحية المفقودة. وقال خفر السواحل إن الحطام اكتشف داخل منطقة البحث بواسطة روبوت يعمل عن بُعد تحت الماء، ويجري تقييمه.

 

خفر السواحل الأميركي يعلن مصير ركاب الغواصة المفقودة "تيتان" وربوت فرنسي يهبط للمساعدة

 

جدول المحتويات :

روبوت فرنسي هبط عميقا للبحث عن الغواصة المفقودة

قال معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار إن الروبوت الذي تم ارساله للمساعدة في عملية البحث عن الغواصة التي اختفت أثناء هبوطها إلى موقع حطام السفينة تيتانيك يمكنه الغوص إلى عمق يصل إلى ستة آلاف متر تحت الماء حيث كان الإعتقاد أن الغواصة ربما تكون عالقة وهذا الروبوت كان يستطيع المساعدة في تحريرها إذا كان الأمر كذلك.

أعلن المعهد أن الروبوت فيكتور 6000 المسير يمتلك القدرة على الغوص في عمق أكبر من المعدات الأخرى الموجودة المكان الواقع في في شمال المحيط الأطلسي. وأوضح المعهد أنه يتم التحكم في الروبوت عن بُعد بواسطة أذرع لقطع الكابلات أو تنفيذ مناورات أخرى تساعد في تحرير الغواصة العالقة.

وصول الروبوت، الذي يتواجد على متن سفينة أبحاث فرنسية، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، وكان لديه فترة زمنية محدودة لتقديم المساعدة قبل الموعد النهائي صباح الخميس، حيثُ كان من المتوقع نفاد الإمدادات الهوائية في الغواصة المفقودة. كانت الشركة بالفعل قد صرحت بإن الغواصة بدأت عمليتها وفيها من الهواء ما يكفي لمدة 96 ساعة (4 أيام)، هذا يعني أن خزانات الأكسجين ستنفد على الأرجح الساعة 12 بتوقيت غرينتش يوم الخميس.

أشار أوليفييه ليفور، رئيس العمليات البحرية في معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار الذي يدير الروبوت، إلى أن “فيكتور 6000 غير قادر على رفع الغواصة بمفرده”. وأوضح في مقابلة مع وكالة رويترز أن الروبوت يمكنه المساعدة في ربط الغواصة، التي تعرف باسم تيتان وتزن ما يقارب عشرة أطنان، بسفينة قادرة على رفعها إلى السطح.

 

خفر السواحل الأميركي يعلن مصير ركاب الغواصة المفقودة "تيتان" وربوت فرنسي يهبط للمساعدة

 

وأشار خبراء إلى أن مدة بقاء الهواء في الغواصة تعتمد فعلياً على عدد من العوامل المختلفة، مثل حالة الغواصة نفسها ومدى هدوء الموجودين بداخلها. وأفاد مسؤولو خفر السواحل بأنه تم رصد ضوضاء تحت الماء في منطقة البحث خلال يومي الثلاثاء والأربعاء.

تم الإبلاغ عن اختفاء تيتان بعد وقت قصير من هبوطها باتجاه موقع حطام سفينة تيتانيك البريطانية التي غرقت في عام 1912 بعد اصطدامها بجبل جليدي. ويقع الحطام على عمق يصل إلى حوالي 3810 أمتار.

يجب الإشارة إلى أن سفينة “تيتانيك” غرقت في رحلتها الأولى في عام 1912، بعد اصطدامها بجبل جليدي، وقضى في الحادث نحو 1500 شخص. وعثر على حطام السفينة في عام 1985، على بعد 650 كيلومتراً من السواحل الكندية. ومنذ ذلك الحين، يتم زيارة الحطام من قِبَل صائدي الكنوز والسياح.

 

خفر السواحل الأميركي يعلن مصير ركاب الغواصة المفقودة "تيتان" وربوت فرنسي يهبط للمساعدة

مغامرة خطيرة في أعماق المحيط

السفينة تيتانيك غرقت في رحلتها الأولى عام 1912، بعد اصطدامها بجبل جليدي، وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من 1500 شخص. في موقع على بعد 1450 كم شرق كيب كود، ماساتشوستس، و640 كم جنوب سانت جون، نيوفاوندلاند.

كانت الغواصة تيتان التي اختفت في الأيام الأخيرة تحمل قائدها وأربعة آخرين في رحلة استكشافية لحطام السفينة في أعماق البحار، في مغامرة سياحية تتقاضى عنها شركة أوشان غيت إكسبيديشن 250 ألف دولار عن الشخص الواحد.

وقد تم الإبلاغ عن وجود عالم المحيطات الفرنسي وخبير تيتانيك الرائد بول هنري نارجوليت (77 عاما) وستوكتون راش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أوشان غيت إكسبيديشن، ويرافقهم على متن الغواصة الملياردير والمغامر البريطاني هاميش هاردينغ، (58 عاما)، ورجل الأعمال شاهزادا داود، (48 عاما)، بصحبة ابنه سليمان داود (19 عاما)، وكلاهما مواطنان بريطانيان. ويذكر أن راش متزوج من ابنة أسرة سليلة اثنين من ضحايا تيتانيك.

لم يتم الكشف عن تفاصيل حول كيفية توقف الاتصال بالغواصة، ولكن قال شون لييت، الذي يرأس شركة تمتلك بشكل مشترك سفينة الدعم، بولار برنس، إنه قد تم اتباع جميع البروتوكولات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.