ستتوقف يوتيوب عن إزالة الادعاءات الكاذبة حول تزوير الانتخابات الأميركية 2020

ستتوقف منصة يوتيوب YouTube المملوكة لشركة Google عن إزالة مقاطع الفيديو التي تحوي ادعاءات كاذبة بتزوير الانتخابات الأميركية لعام 2020 على نطاق واسع، حسبما أعلنت المنصة يوم الجمعة. هذه الخطوة، قبل انتخابات 2024، هي عكس سياستها التي تم وضعها بعد تصويت عام 2020.

 

يوتيوب تتوقف عن حذف مقاطع الفيديو المتعلقة بتزوير الانتخابات الأمريكية:

وفي منشور على مدونة الموقع، صرحت YouTube بأنها اتخذت هذا القرار لتحقيق توازن بين هدفين متضاربين؛ حماية المجتمع وتوفير منصة للنقاش والحوار المفتوح. ويأتي هذا القرار قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، يلغي السياسة التي تم تطبيقها في ديسمبر 2020 بعد فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات.

وأضافت YouTube : “بعد مرور عامين، عشرات الآلاف من عمليات إزالة الفيديو، وبعد دورة انتخابية واحدة، أدركنا أن الوقت قد حان لإعادة تقييم آثار هذه السياسة وسط التغيرات التي نشهدها اليوم”. وأوضحت المنصة: “في الظروف الحالية، نجد أنه في حين أن إزالة هذا المحتوى تحد من بعض المعلومات المضللة، ولكن يمكن أن تسبب أيضًا تأثير غير مقصود في تقييد الحرية السياسية من دون التقليل بشكل ملموس من مخاطر العنف أو الأضرار الحقيقية الأخرى في العالم الواقعي”.

كما قالت: “إن القدرة على مناقشة الأفكار السياسية علنا وبصراحة، حتى تلك التي تثير الجدل أو تعتمد على افتراضات غير مثبتة، هي جوهر المجتمع الديمقراطي الفعال – خاصة في خضم موسم الانتخابات”. وأنه “كما هو الحال مع أي تحديث لسياساتنا، فقد ناقشنا هذا التغيير بعناية”.

 

 

ويأتي هذا الإعلان بعد أن تعرضت منصة يوتيوب وغيرها من شركات التواصل الاجتماعي الكبرى، بما في ذلك تويتر وفيسبوك وإنستغرام المملوكين لشركة ميتا، لانتقادات وردود فعل عنيفة بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2020 لعدم بذلها المزيد من الجهد لمكافحة الكم الهائل من المعلومات المضللة وإزالة الفيديوهات التي ادّعت زوراً وجود احتيال واسع النطاق في الانتخابات. وبعد الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، صرحت يوتيوب بأنها ستبدأ في تعليق القنوات التي تقدم مزاعم كاذبة حول وجود تزوير في الانتخابات.

بحلول مارس 2023، كانت منصة يوتيوب قد رفعت بالفعل القيود المفروضة على حساب ترامب بعد التمرد الذي حرث في السادس من يناير. أفادت منصة يوتيوب بأن هناك جوانب من سياسة المعلومات الخاصة بالانتخابات ما زالت قائمة، بما في ذلك تسليط الضوء على المصادر الموثوقة في نتائج البحث والتوصيات، ومنع المنشورات التي تهدف إلى تضليل الناخبين بشأن مكان وكيفية التصويت.

 

 

تم سن سياسة تزوير الانتخابات في ديسمبر 2020 وأدت إلى حذف مقطع فيديو نشره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 6 يناير 2021 يطلب من المتظاهرين مغادرة مبنى الكابيتول الأمريكي. وقد انتهك هذا الفيديو سياسة اليوتيوب لأن ترامب كرر مزاعمه الكاذبة عن وجود احتيال وتزوير على نطاق واسع.

قال ترامب في مقطع الفيديو: “كانت هذه انتخابات مزورة، لكننا لا يمكن أن نساعد هؤلاء الأشخاص على تحقيق ما يريدونه”، وأضاف: “يجب أن نحافظ على السلام. لذا اذهبوا إلى المنزل، نحن نحبكم جميعاً، وانتم مميزون للغاية”.

بالإضافة الى أنه تم حذف مقطع فيديو نشرتهلجنة الكونغرس الأمريكي التي تحقق في أعمال الشغب التي حدثت في مبنى الكابيتول في عام 2022 لأنه احتوى أيضا على مقطع فيديو لترامب يكرر أكاذيبه حول تزوير الانتخابات.

قامت يوتيوب برفع القيود المفروضة على قناة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب – والتي تضم أكثر من 2.7 مليون مشترك – في مارس من هذا العام.

منذ ذلك الحين، نشر الرئيس السابق حوالي 20 مقطع فيديو قصير لدعم حملته الانتخابية.