بوتين: تمرد “فاغنر” طعنة في الظهر…وردنا سيكون قاسياً
ألقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كلمة حول آخر التطورات في روسيا بعد التمرد المسلح الذي قامت به مجموعة “فاغنر” العسكرية، مؤكدًا أنه أمر بتحييد المتمردين الذين حاولوا دفع البلاد إلى حرب أهلية.
وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تحذيرًا إلى مقاتلي شركة “فاغنر”، مطالبًا إياهم بعدم تنفيذ “مغامرات إجرامية” في ظل التحديات الصعبة التي تواجه روسيا. وأكد بوتين أن القوات المسلحة الروسية تلقت أوامر بتحييد أي شخص تورط في تنظيم أعمال التمرد المسلح.
أكّد الرئيس في خطابه حول أحدث التطورات في روسيا، أنَّ الرد على التمرد المسلّح الذي يهدف إلى دفع البلاد إلى الاستسلام والحرب الأهلية سيكون قاسيًا. وأضاف بوتين أنَّه يجب توحيد الجهود والتركيز على وحدة البلاد، معتبرًا التمرد الأخير طعنة في الظهر تشبه تلك التي تعرضوا لها خلال الحرب العالمية الأولى.
جدول المحتويات :
بوتين: هناك من يسعى لزرع الفتنة
أعرب الرئيس عن قلقه إزاء استغلال القوى الأجنبية لـ”الطعنات التي نتعرض لها”، مشددًا على أنَّ هناك من يسعى إلى زرع الفوضى والحرب الأهلية في البلاد، مشدّدًا على أنَّ الخونة سيتحملون المسؤولية أمام الدولة. وأوضح بوتين أن الأجهزة الأمنية تلقت أوامر صارمة لمحاربة الإرهاب واستعادة الاستقرار في البلاد، مشيرًا إلى أنَّ ما يحدث هو غدر وطعنة في الظهر.
أعلن الرئيس الروسي أنَّ نظام مكافحة الإرهاب تم تطبيقه في موسكو وعدد من المقاطعات، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات لاستعادة الاستقرار في مقاطعة روستوف، حيث أعلن قائد قوات شركة فاغنر العسكرية الروسية، يفغيني بريغوجين، عن سيطرة قواته على المنشآت العسكرية فيها.
وأشار الرئيس الروسي إلى أنّه يجب تجنُّب أي خلافات خلال تنفيذ العمليات العسكرية الخاصة، وأنَّ المعركة التي تخوضها روسيا تتطلب توحيد الجهود لمواجهة المخططات الخارجية. وختم خطابه بالتأكيد على أنه كرئيس لروسيا ومواطن روسي، سيقوم بكل ما في وسعه للدفاع عن بلده ووقف هذا التمرد المسلح.
أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن أهمية التوحد والانضباط تحت قيادة القائد الأعلى في هذه الفترة الحرجة، مؤكدة أنَّ العدو هو من ينتظر حرباً أهلية في روسيا، وأنَّ التفرد والانشغال بالأفكار الخاصة لن يكون له أي أهمية في هذا الوقت.
وأضافت زاخاروفا: “لدينا قائد عام واحد. لا اثنان، ولا ثلاثة. وإنما قائد واحد فقط. وقد دعا الجميع إلى الاتحاد، وإذا لم نتحد الآن، وقام كل شخص بالاتفات لنفسه ولرؤيته الخاصة.. فلا شيء سيكون هاماً بعد الآن”
ستغلال نظام كييف للإثارة والتحريض
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استغلال نظام كييف للإثارة والتحريض، وذلك بعد تركيز وحدات فاغنر الهجومية التكتيكية على أطراف مدينة باخموت.
كما نفت وزارة الدفاع الروسية، يوم أمس الجمعة، صحة الأنباء التي تحدثت عن ضربة مزعومة للمعسكرات الخلفية لشركة فاغنر، واصفة هذه الأنباء بأنها تحريض إعلامي.
وفيما يتعلق بدعوة بريغوجين للعصيان المسلح وزعمه تعرض قواته لقصف من الجيش الروسي، فقد نفى الجيش هذه الادعاءات وأكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن تصريحات وسلوك بريغوجين تمثل دعوة لنزاع أهلي مسلح وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الموالية للفاشية.
وفي سياق متصل، أعلن عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، عن تشديد الإجراءات الأمنية وتعزيز قيود مكافحة الإرهاب في المدينة، تحسباً لأي طارئ.
