قضية الوثائق السرية: تأجيل محاكمة ترامب إلى مايو 2024 تثير الجدل
قررت المحكمة الأمريكية تأجيل محاكمة ترامب، الرئيس السابق، في قضية الوثائق السرية إلى شهر مايو من عام 2024. يُعتبر هذا القرار حلا وسطًا بين طلب المدعين بتحديد موعد المحاكمة في ديسمبر 2023 ومحاولة محامي الدفاع لتأجيلها لبعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024.
وفي هذا السياق، اتهم ترامب المدعي الفيدرالي جاك سميث بمحاولة انتهاك حريته في التعبير. وأكد ترامب أن العديد من المدعين الفيدراليين، الذين يتبعون جاك سميث، يقومون بتسريب الشهادات بشكل غير قانوني إلى وسائل الإعلام التي وصفها بالمزيفة.
تأجيل محاكمة ترامب ومطالبته بتغيير القاضية المكلفة بمحاكمته
وقبل يومين، طالب ترامب بـ”تنحية” القاضية المكلفة بمحاكمته في واشنطن، وذلك بتهم تآمر لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020 والتحريض على الهجوم على مبنى الكونغرس. وأعرب ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي “لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أحظى بمحاكمة عادلة مع القاضية المكلفة بهذه القضية السخيفة المتعلقة بحرية التعبير والانتخابات النزيهة”، وفقا لرويترز.
وأردف متحدثا عن القاضية تانيا شوتكان “الكل يعرف ذلك، وهي أيضا تعلم. سنطلب على الفور تنحية هذه القاضية، على أسس قوية للغاية، وبالمثل (نطلب) تغيير مكان المحاكمة” إلى خارج واشنطن.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب حضر جلسة المحكمة الفيدرالية في واشنطن في 3 أغسطس، وأعلن براءته من الاتهامات الأربع الموجهة إليه. تتعلق لائحة الاتهام بمحاولات ترامب للبقاء في السلطة بعد خسارته في انتخابات عام 2020 أمام الرئيس بايدن. وفي لائحة الاتهام التي تتكون من 45 صفحة، زعمت وزارة العدل أن ترامب شارك في حملة “لخيانة الأمانة والاحتيال لعرقلة وظيفة أساسية للديمقراطية”.
يتوقع أن يستمر هذا القرار بتأجيل المحاكمة في قضية الوثائق السرية لترامب في مايو 2024، مما يثير تساؤلات حول النتائج المحتملة والآثار على المشهد السياسي والقانوني في الولايات المتحدة.