تحقيق في اعتداء معالجين روحانيين جنسياً على زوارهم من النساء
اعتداء معالجين روحانيين جنسياً على زوارهم من النساء: يشتهر العلاج الروحاني، المعروف أيضًا باسم “العلاج بالقرآن”، بشكل شائع في منطقتنا العربية. يبحث النساء عن هؤلاء المعالجين الروحانيين للاستفادة من خبرتهم في حل المشاكل وعلاج الأمراض عن طريق القرآن وطرد الأرواح الشريرة والجن.
جدول المحتويات :
تفاصيل التحقيق في قضية اعتداء معالجين روحانيين جنسياً على زوارهم:
في بلدة صغيرة قرب الدار البيضاء بالمغرب، تعانيت دلال (اسم مستعار) من الاكتئاب قبل بضع سنوات، وهي في منتصف العشرينات من العمر. نصحت باللجوء إلى راقٍ أو معالج قرآني. قررت دلال الانتقال إلى المعالج وأخبرها أن السبب وراء اكتئابها يعود إلى وجود “جن حبيس” يستوطن روحها.
لقد التقيت بدلال في مدينة أخرى قرب بلدتها حيث لا يمكن أن يراها أحد خلال لقاء تلفزيوني. شاركتني دلال قصتها حيث أخبرتني أن المعالج طلب منها أثناء الجلسة الروحية أن تشم رائحة يدعي أنها مسك، ولكنها تعتقد الآن أنها كانت نوعًا من المخدرات حيث فقدت وعيها.
وبعد استعادتها للوعي، اكتشفت دلال أن ملابسها الداخلية كانت مخلوعة، وأدركت بألم أنها تعرضت للاعتداء الجنسي. صرخت دلال في الراقي وسألته عن سبب فعلته بحقها، فأجابها قائلاً: “كان ذلك ضروريًا لإخراج الجنّ من جسدك”. كانت دلال غير قادرة على مشاركة أي شخص بما حدث لها. شعرت بالعار والخوف من ردود الفعل، وكانت تخشى أن يلقى اللوم عليها بدلاً من الجاني.
بعد عدة أسابيع، اكتشفت دلال أنها حامل، مما زاد من رعبها. وصلت إلى حد التفكير في الانتحار. لكن عندما أخبرت المعالج بحملها، أجاب بأن الجن الذي يعتقد بأنه يسكن جسدها هو من تسبب في حدوث الحمل. شعرت دلال بصدمة شديدة جدًا من هذه التجربة، حتى أنها رفضت النظر إلى طفلتها عندما ولدتها، ولم ترغب في حملها أو حتى تسميتها. في النهاية، قررت تسليم طفلتها لعائلة أخرى في مدينة بعيدة عن بلدتها. في نهاية القصة، أخبرتنا دلال أنها تخشى من أن عائلتها ستقتلها إذا علمت بما حدث لها.
خوف النساء من إبلاغ الشرطة:
تخاف العديد من النساء إبلاغ الشرطة لما حدث معهن وبالتالي فإن قلة منهن أبلغن عائلاتهن ايضاً، للأسف فإن بعضهن يؤمن بقدرات “الشيوخ” أو “المعالجين” على “إيذائهن” باستخدام الجن والسحر وهذا سبب رئيسي يدفعهن للتكتم عن القضية.
في العاصمة السودانية الخرطوم، أخبرتني ربة منزل تُدعى سوسن أنها لجأت إلى أحد المعالجين بعدما تزوج زوحها وغادر منزل الأسرة للعيش مع زوجته الثانية حيث وجدت سوسن نفسها وحيدة مع خمسة أطفال بلا دخل مادي. وقالت إنها كانت تأمل في أن يعطيها الشيخ المعالج نوعاً من “الوصفات الشعبية” أو طريقة تجعل زوجها يعاملها بشكل أفضل. لكن ما حدث لم يكن متوقعاً وما طلبه منها المعالج كان غريب.
قال أنه سيحصل على سوائل جسدية عن طريق ممارسة الجنس معها وسوف يستخدمها ليصنع منها جرعة تعطعمها لزوجها
كان الشيخ واثقاً كما لو أنه معتاد على ممارسة هده العملية مع العديد من النساء وواثق من النتيجة، حيث قالت سوسن: “كان واثقاً من أنني لن أبلغ الشرطة عنه أو المحاكم أو حتى زوجي”.
غادرت سوسن الجلسة من دون أن تبلغ الشرطة حتى…….