تصريحات وفيديوهات لمسؤولين أمريكيين تثير تساؤلات
مع استمرار الهجمات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة، الذي يعيش تحت الحصار منذ ثلاثة أسابيع، وارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 8000 شخص، بما في ذلك أكثر من 3500 طفل، بدأت تظهر فيديوهات وتصريحات سابقة لمسؤولين أمريكيين تكشف عن تباين في المواقف.
بينما تواجه روسيا وضرباتها في أوكرانيا، وبين إسرائيل وعملياتها العسكرية في غزة، بدت بعض المواقف الأمريكية تظهر ازدواجية في المعايير والمواقف.
جدول المحتويات :
فيديوهات أنتوني بلينكن تنتقد الهجمات الروسية
شارك العديد من النشطاء والإعلاميين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصة “أكس فيديوهات”، فيديوهات سابقة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وهو ينتقد بشدة الهجمات الروسية على المدنيين في أوكرانيا ويصفها بأنها عمليات بربرية. وقد انتقد بلينكن أيضًا استخدام روسيا للماء والكهرباء كسلاح، وتدميرها للبنية التحتية الأساسية بطرق تنتهك القوانين الدولية.
وفي الوقت نفسه، تبدو السياسة الأمريكية متقاعسة تجاه حصار إسرائيل لقطاع غزة الذي يعيش في ظروف صعبة بسبب انقطاع الوقود ومياه الشرب والكهرباء، فضلاً عن قطع الاتصالات والإنترنت.
كاد يبكي
بالإضافة إلى ذلك، تم مشاركة فيديوهات لجون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، حيث كاد العام الماضي أن يبكي وهو يتحدث عن سقوط مدنيين أوكرانيين، بما في ذلك الأطفال، جراء الهجمات الروسية. ومع ذلك، تم التعامل مع سقوط المدنيين في حرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة على أنها أضرار جانبية في الحروب العامة التي تشهدها “حيث يمكن أن يقع ضحايا مدنيين”.
هذا أكثر مقطع متداول حالياً، عنوانه (النفاق الأمريكي بين أوكرانيا وفلسطين).
المقطع مدته 78 ثانية، قد تكون أهم 78 ثانية تراها اليوم. pic.twitter.com/6Doj3tbxda
— إياد الحمود (@Eyaaaad) October 28, 2023
ومنذ اللحظة الأولى للهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على المستوطنات والقواعد العسكرية في حدود غزة، أكدت الولايات المتحدة دعمها الكامل ووقوفها التام إلى جانب إسرائيل.
وبالإضافة إلى ذلك، عارض البيت الأبيض قبل يومين فكرة وقف إطلاق النار في قطاع غزة المزدحم بالسكان، معتبرًا أن ذلك سيمنح حماس الفرصة لاستعادة تنفسها.
أيضًا، رفعت الإدارة الأميركية أي قيود أو شروط على استخدام الأسلحة التي قدمتها إلى القوات الإسرائيلية.