ثوران بركان شرقي روسيا والرماد البركاني يغطي القرى القريبة كاملةً

بدأ بركان شيفلوتش، بركان شرقي روسيا، أحد أكثر البراكين نشاطا في كامتشاتكا، ثورانه يوم الثلاثاء في ساعات الصباح الأولى، ليقذف الرماد شمال غربي البلاد إلى مسافة 500 كيلومتر، وليغمر عدة قرى بالرماد البركاني في أكبر ثوران له منذ حوالي الـ 60 عاما.

أوليج بوندارينكو رئيس بلدية منطقة أوست كامشاتسكي قال إن السلطات قامت بإغلاق المدارس وأمرت السكان في القرى القريبة بالبقاء في منازلهم. وأضاف أن البركان بدأ بالثوران الساعة 6:31 صباحا بالتوقيت المحلي وأن الرماد تساقط على قرى قريبة وغطاها بشكل كامل ومن بينها قرية كلوتشي.

 

 

قرية كلوتشي، كامتشاتكا، يغطيها الرماد بسبب بركان شرقي روسيا:

قرية كلوتشي في إقليم كامتشاتكا ، التي تقع على مسافة 50 كيلومترا من بركان “شيفيلوتش”، شهدت سقوط الرماد البركاني الذي غطاها بشكل كامل. وفي وقت سابق كان قد أفاد فرع كمتشاتكا للخدمة الجيوفيزيائية التابعة لأكاديمية العلوم الروسية بأنه في مساء يوم الاثنين نفث  بركان “شيفيلوتش” عمودًا من الرماد البركاني على ارتفاع يصل إلى 20 كيلومترا.

وواصل البركان ثورانه الهائل لليوم الثاني على التوالي في أقصى شرق شبه جزيرة كمتشاتكا الروسية، ما أدى إلى تصاعد سحب الرماد البركاني في السماء وتغطية مناطق واسعة بالرماد. حيث ذكر الفرع التابع للأكاديمية الروسية للمسح الجيوفيزيائي في المنطقة أن ثوران البركان استمر ليوم الأربعاء.

تم إغلاق المنطقة منذ بداية الثوران ومنع الطائرات من التحليق فوق المنطقة، وقامت السلطات بتوصية السكان للبقاء في منازلهم.

نشر السكان مقاطع فيديو وصور تظهر سحابة الرماد الهائل التي أغرقت المنطقة في ظلام دامس. كما أن القرى الواقعة على بعد حوالي 50 كيلومترا من البركان مغطاة بطبقة من الرماد أرتفاعها 20 سانتيمتر.

يتكون البركان في هذه المنطقة من جزأين، الأول أولد شيفلوتش Old Shiveluch الذي يبلغ ارتفاعه 3283 مترا، والآخر هو يونغ شيفلوتش Young Shiveluch وهو الأكثر نشاطا. وتعد شبه جزيرة كامتشاتكا، واحدة من أكثر المناطق في العالم تركيزا لأنشطة الطاقة الحرارية للأرض حيث يوجد فيها بما يقارب الـ 30 بركانا نشطا، وتقع شبه الجزيرة على بعد حوالي 6600 كيلومتر شرق موسكو.

 

 

البركان يواصل إطلاق أعمدة الرماد:

كما أعلنت أكاديمية العلوم الروسية للمسح الجيوفيزيائي أن البركان واصل إطلاق أعمدة الرماد على ارتفاع ستة كيلومترات في الهواء، بعد ثلاثة أيام من الانفجارات البركانية. كما نقلت وكالة تاس عن المكتب الإقليمي للأكاديمية قوله: “إن الانفجارات شتستمر ولكنها أصبحت بشكل ملحوظ أقل حدة، ومن المتوقع تباطؤ نشاط الثوران مع الوقت، لكن أعمدة متفرقة من الرماد البركاني قد تستمر على ارتفاع يتراوح ما بين الـ 5 والـ 6 كيلومتر”.

وأضافت إن سحابة الرماد التي أعقبت ثورة البركان تتجه غرب وجنوب المنطقة وتغطي مساحة بطول 400 كيلومتر وعرض 270. وأشارت إلى أن السحابة البركانية لا تزال مستمرة في الانتشار.

كما أصدر فريق الاستجابة للثورات البركانية تحذيرا لحركة الملاحة الجوية يقول فيه:” إن الرماد قد يتفجر في أي لحظة ويصل الى ارتفاع 15 كيلومتر تقريبا. كما أضاف: ” إن النشاط البركاني المستمر قد يؤثر على الحركة الجوية الدولية والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض”.