لقي خمسة أشخاص مصرعهم بعد ارتطام قارب بحوت وانقلابه بالقرب من بلدة كايكورا في جنوب نيوزيلندا صباح اليوم السبت، حسبما أفادت السلطات المحلية.

وقالت الشرطة وقالت الشرطة إن القارب البالغ طوله 8.5 أمتار انقلب بالقرب من بلدة كايكورا الجنوبية، إن غواصين لها انتشلوا جثث كل من لقوا حتفهم، مضيفة أن جميع الناجين وعددهم ستة أشخاص، في حالة مستقرة في مركز صحي محلي، ونقل أحدهم إلى مستشفى في مدينة كرايستشيرش كإجراء احترازي. مشيرةً إلى أنها تواصل التحقيق في سبب الحادث.

 

 

تفاصيل حادثة اصطدام قارب بحوت:

قال السيرجنت في شرطة كايكورا مات بويس للصحافيين في مكان الحادث: “إنه حادث مأساوي، والشرطة تقدم الدعم للمتضررين في هذا الوقت الصعب للغاية”، حسب ما ذكرت مؤسسة ستاف الإخبارية.

وأكد رئيس بلدية كايكورا، كريغ ماكل، أنه كان هناك 11 شخصا وقت وقوع الحادث، وأن ستة منهم أعيدوا بأمان إلى الشاطئ. وأضاف ماكل أن القارب كان مخصصا للصيد وأن الركاب ربما كانوا يصطادون سمك القد والهامور وأنواعا أخرى.

أقرأ ايضاً : أفضل وجهات السفر في الخريف

ذكر ماكل أن المياه كانت هادئة تماما، مفترضا أن الحوت ظهر من تحت القارب وقلبه. وأشار إلى أن هناك بعض حيتان العنبر في المنطقة وكذلك بعض الحيتان الحدباء التي تمر عبرها، بالرغم من أنه لا يعرف نوع الحوت الذي قد اصطدم بالقارب. وأضاف أن السكان المحليين انشغلوا بالمساعدة في جهود الإنقاذ، وأن المزاج السائد في البلدة كان “كئيباً” لأن المياه شديدة البرودة وهم يخشون على مصير أي شخص سقط في البحر.

من جهتها، أخبرت الشاهدة فانيسا تشابمان مؤسسة ستاف أنها ومجموعة من الأصدقاء شاهدوا جهود الإنقاذ تتكشف من غوس باي بالقرب من كايكورا. وأضافت تشابمان أنها عندما وصلت إلى نقطة المراقبة، استطاعت أن ترى شخصاً يجلس فوق قارب مقلوب يلوح بذراعيه. وأفادت بأن مروحيتي إنقاذ ومروحية ثالثة محلية كانت تحلق بالأجواء قبل أن يقفز اثنان من الغواصين بالمياه لإنقاذ الناجين. في السياق ذاته، قالت تشابمان إنه تم إنقاذ الشخص الموجود على متن القارب، ويبدو أن شخصاً آخر قد تم سحبه من الماء.

إن كايكورا هي وجهة شهيرة لمشاهدة الحيتان. وتنظم شركات عديدة رحلات بالقوارب أو المروحيات حتى يتمكن السائحون من رؤية الحيتان والدلافين والكائنات البحرية الأخرى عن قرب

 

 

حوت العنبر وتواجده في نيوزلندا:

حوت العنبر القزمي هو نوع من الحيتان المسننة ينتمي إلى فصيلة حيتان العنبر القزمة. من النادر أن تشاهد هذه الحيتان في البحر، وأغلب المعلومات المعروفة عنها مستمدة من جيفها التي عثر عليها الباحثون. تعيش في معظم البحار المداريه والمعتدلة والمفتوحة، وهي تقطن الكثير من أنحاء المحيط الهادئ والأطلسي والهندي، وتعد من الحيتان صغيرة الحجم حيث يقارب حجمها أحجام بعض الدلافين، ويبلغ طولها بالمتوسط 3.5 أمتار ووزنه 400 كيلوغرام.

ثمة جدل في المجتمع العلمي حول التصنيف المناسب لحوت العنبر القزمي وقريبه القزم . كان يعد العنبر القزم والقزمي نوعاً واحداً حتى عام 1966، عندما خلصت دراسة قام بها عالم من مؤسسة سميثسونيان إلى أنَّهما نوعان منفصلان تماماً. كان أول من أعطى حوت العنبر القزمي اسمه العلمي الأحيائي هنري ماري دوكروتي دي بلاينفيلي عام 1838.

العنبر القزمي ليس أكبر حجماً بكثيرٍ من العديد من أنواع الدلافين، إذ يبلغ طوله 1.2م عند الولادة، ويصل إلى 3.5م بعد البلوغ، فيما يزن 400 كلغم. الجانب السفلي من جسده دهني، ويكون لونه عادة زهرياً، بينما الظهر رمادي مزرق، إلا أنَّ هناك تداخلاً كبيراً بين اللونين. يشبه رأسه رأس القروش، وهو كبير الحجم نسبةً إلى الجسم، ليعطيه مظهراً منتفخاً بعض الشيء من المنظور الجانبي. كما ثمَّة علامات مبيضة خلف عينيه.

 

 

الوصف والسلوك

حوت العنبر القزم هو أصغر أنواع الحيتان، وهو أصغر حجماً حتى من الدلافين الكبيرة. هذا الحوت بطيء الحركة بصورةٍ عامة، وكثيراً ما يقوم برشّ الماء ونفثه، وعندما يكون قرب سطح الماء فإنه يرقد غالباً بلا حراك، وعادةً ما يقضي وقته في البحار شديدة الهدوء (0-1 على مقياس بوفورت). وهو يفضل المياه العميقة. يبلغ وزن دماغ حوت العنبر القزم حوالي النصف كيلوغرام. غذاؤه الأساسي هو الحبار والسرطان. تحمل هذه الحيتان لمدة 9 شهور إلى 11 شهراً، وتلد صغارها بطول مترٍ واحد.

 

الانتشار الجغرافي

تبدو البيئة المفضلة لحوت العنبر القزم هي أطراف المنحدرات القارية. عثر من قبل على جثث لحيتان عنبر قزمةٍ نافقة على سواحل المحيط الأطلسي في فرجينيا بالولايات المتحدة غرباً وإسبانيا وبريطانيا شرقاً والبرازيل وأفريقيا جنوباً، وكذلك في المحيط الهندي على شواطئ أستراليا الجنوبية شرقاً، وفي أماكن عديدةٍ على امتداد سواحل الهندي من جنوب أفريقيا غرباً حتى إندونيسيا شرقاً. وفي المحيط الهادئ، شوهدت هذه الحيتان في اليابان وكولومبيا البريطانية. ليس من المعروف كم يبلغ عدد حيتان العنبر القزمة عالمياً، إلا أن إحدى الدراسات قدرت أعدادها في شرقي المحيط الهادئ بنحو 11,000 حوت.

المصدر: “أسوشيتد برس”