زلزال المغرب…أعنف زلزال يضرب البلاد منذ قرن
ارتفعت حصيلة ضحايا زلزال المغرب العنيف والمدمر إلى 632 قتيلًا و329 جريحًا بينهم 51 في حالة حرجة ومئات العالقين تحت الأنقاض، وفق حصيلة جديدة صادرة عن وزارة الداخلية المغربية.
حيث ضرب زلزال قوي ومدمر المغرب والذي يعد الأكبر في تاريخ المملكة، ليل الجمعة السبت، بلغت شدته حوالي 7 درجات على مقياس ريختر، وبعدها بدقائق وقعت هزة أرضية ثانية.
ضرب الزلزال أقاليم الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت مسبباً أضرار مادية وانهيارات المباني من قرى جبال الأطلس إلى مدينة مراكش التاريخية. وخرج السكان من منازلهم إلى الشوارع خوفاً من الهزات الأرضية.
جدول المحتويات :
تاريخ الزلازل في المغرب
فبراير 2004، ضرب زلزال بلغته شدته 6.3 درجة مدينة الحسيمة مُخلِّفاً حوال 630 قتيل ومئات الجرحى.
فبراير 1960، زلزال مدينة أغادير خلف 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.
تفاصيل زلزال المغرب المدمر
وأكد مسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، أن الهزات الارتدادية التي أعقبت أو ستعقب الزلزال الذي ضرب المغرب ليل الجمعة، أقل قوة وقد لا يشعر بها السكان.
وأكد ناصر جابور لوكالة المغرب العربي للأنباء (ماب) اليوم السبت، قوله إن الهزة، التي حدد مركزها (80 كلم جنوب غرب مدينة مراكش)، تم استشعارها بالعديد من المدن المغربية في محيط بلغ 400 كلم، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المعهد هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل بالمغرب.
وكشف جابور أن “الهزة الرئيسية تلتها مئات من الهزات الارتدادية التي بلغت أقواها حول 6 درجات، وأشار أن هذه الهزات الارتدادية أقل قوة، ووضّح أن “الهزات الارتدادية تفقد قوتها كلما ابتعدنا عن مركز الزلزال”.
من جهتها، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزال المغرب وقع على عمق 18.5 كم ومركزه جبال الأطلس، فيما قال المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب إن الزلزال الذي ضرب جنوب غرب مراكش هو الأعنف منذ قرن.
كما قالت الهيئة: “إن الزلازل بهذا الحجم في المنطقة غير شائعة ولكنها ليست غير متوقعة والعديد من المساكن في منطقة زلزال المغرب معرضة للاهتزاز”.
وأضافت “من المعروف أن الزلازل الكبيرة في جميع أنحاء منطقة البحر المتوسط تنتج تسونامي كبيرة ومدمرة، وأحد الزلازل التاريخية الأكثر بروزا داخل المنطقة هو زلزال لشبونة في 1 نوفمبر 1755، الذي قدر حجمه من البيانات غير الآلية بنحو 8.0″.
وتابعت: “يعتقد أن زلزال لشبونة عام 1755 قد وقع داخل أو بالقرب من صدع تحويل جزر الأزور وجبل طارق، الذي يحدد الحدود بين الصفائح الإفريقية والأوراسية قبالة الساحل الغربي للمغرب والبرتغال”.