محمد الأمين غنى 60 عاما للحب والحرية…واليوم السودان تودعه

28

في مدينة فيرجينيا الأميركية، ودّعت الساحة الفنية في السودان الموسيقار الراحل محمد الأمين، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز المغنيين في البلاد على مدى الستة عقود الماضية.

 وفاة محمد الأمين:

شهدت مدينة فيرجينيا الأميركية تأبينًا جماهيريًا للفنان السوداني محمد الأمين، حيث تجمع آلاف السودانيين لنعيه واستذكار تاريخه الفني. وأشار المعزون إلى أن الأمين كان يُعتبر الفنان الأكثر تأثيرًا وإبداعًا وتنوعًا خلال السنوات الأخيرة، وساهم بشكل كبير في تشكيل الهوية الفنية السودانية من خلال مجموعة من الأغاني الخالدة.

محمد الأمين غنى 60 عاما للحب والحرية...واليوما لسودان تودع محمد الأمين

فقد أعرب العديد من المشاركين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم لرحيل الأمين بعيدًا عن وطنه الذي غنى له بكل شغف. وقد كان ظهور الأمين الأول في الساحة الفنية من خلال أغنية “أنا وحبيبي” في نهاية ستينيات القرن الماضي، واستمرت هذه الأغنية في تصدر تفضيلات عشاق الموسيقى السودانية لسنوات طويلة.

وقد اعتبر النقاد أن أغنية “زاد الشجون”، التي كتبها الصحفي الراحل فضل الله محمد، تمثل نقطة فارقة في بروز قدرات محمد الأمين في تقديم اللحن الكلاسيكي العاطفي.

محمد الأمين غنى 60 عاما للحب والحرية...واليوما لسودان تودع محمد الأمين

وتاريخيًا، تشير بعض الروايات إلى دور أغنية “زاد الشجون” في تحول الموسيقى السودانية بشكل شامل، حيث عرقل محمد الأمين إصدار الأغنية لمدة أربع سنوات قبل أن ترى النور من خلال الدفعة الأولى من خريجي معهد الموسيقى. بالإضافة إلى ذلك، ساهم الأمين في تجديد أغاني التراث الشعبي التي حظيت بشعبية واسعة.

محمد الأمين غنى 60 عاما للحب والحرية...واليوما لسودان تودع محمد الأمين

تميز الأمين بقدراته الاستثنائية في التلحين والتأليف الموسيقي، حيث برزت مواهبه في أكثر من 50 عملًا فنيًا. وعقب نبأ وفاته، توافد آلاف السكان والنازحين من حرب الخرطوم إلى منزل أسرته في إحدى الأحياء القديمة في مدينة مدني بوسط السودان، حيث أقيم عزاء مفتوح تكريمًا لذكراه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.