مدينة في ألاسكا لن ترى الشمس حتى مضي 66 يوم
أوتكياغفيك، ألاسكا – ستشهد بلدة اوتكياغفيك Utqiaġvik الواقعة في أقصى شمال أمريكا، بولاية ألاسكا، 66 يوماً من الظلام بين نوفمبر ويناير. يُطلق على هذه الظاهرة اسم “الليل القطبي” وهي عكس ما يحدث خلال فصل الصيف.
ستغيب الشّمس خلال الأشهر الأخيرة هذا العام في اوتكياغفيك ولن تكون مرئية مرة أخرى حتى نهاية شهر يناير، حيث تشهد الدائرة القطبية الشمالية ما يعرف بالليالي القطبية.
بلدة اوتكياغفيك كانت تُعرف سابقاً باسم بارو ولكنه تم تغيير اسمها واستعادة الاسم الأصلي التقليدي في الاسكا قبل أقل من عقد من الزمان.
لن تكون المدينة مظلمة تمامًا حيث سيستمر الشفق المدني لعدة ساعات خلال الفترة التي تكون عادةً في وقت النهار. وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، يبدأ الشفق المدني عندما تكون الشّمس تحت الأفق بزاوية قدرها 6 درجات، وهو الوقت الذي تبدأ عنده معالم الأرض بالظهور ويسهل عنده تمييزها.
تقع اوتكياغفيك على بعد حوالي 500 ميل شمال غرب مدينة فيربانكس، والتي لا تشهد هذا النقص التام في ضوء النهار.
الحد الأدنى لمدى ضوء الشّمس في فيربانكس هو حوالي 3 ساعات و41 دقيقة، والذي يحدث في فترة الانقلاب الشتوي.
يتعامل سكان ألاسكا مع ظاهر الليل القطبي واليوم القطبي
المرة القادمة التي ستشرق فيها الشّمس فوق اوتكياغفيك ستكون في 23 يناير 2024. ومن المتوقع أن يحدث الشروق حوالي الساعة 1:09 مساءً بالتوقيت المحلي وتظل مرئية لمدة حوالي ساعة.
ستزداد كمية ضوء النهار تدريجياً خلال فصل الربيع وتصل إلى نقطة “الشّمس منتصف الليل” خلال فصل الصيف.
خلال هذه الفترة، تشهد البلدة العكس تمامًا لما تعيشه خلال فصل الشّتاء، حيث يكون هناك 24 ساعة من ضوء الشّمس.
وفقا للسكان المحليين، فإن ظلام الشّتاء يميل إلى أن يكون له تأثير سلبي على الناس الذين يعيشون في المنطقة.
حيث يعتبر فيتامين د ومصباح العلاج بالضوء أشكالًا شائعة من أشكال العلاج التي يتم إضافتها إلى روتين الأفراد حتى يعود ضوء النهار.
يمكن لعشاق السماء الاستفادة من هذه الفترة بفضل القليل من العوائق التي قد تعترض رؤية النجوم والكواكب.
