من مرحلة “الاحترار المناخي” الى “مرحلة الغليان العالمي”

24

قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، إن “الانهيار المناخي قد بدأ”. ستنتهي مرحلة الاحترار المناخي وينتظرنا مرحلة أشد سوء.

جاء ذلك في بيان أصدره غوتيريش تعليقا على إعلان مرصد كوبرنيكوس أن صيف نصف الكرة الأرضية الشمالي كان الأكثر حرا على الإطلاق. وأكد غوتيريش “يحذر العلماء منذ فترة طويلة من تداعيات اعتمادنا على الوقود الأحفوري”. وأضاف قائلا “المناخ ينفجر بوتيرة أسرع من قدرتنا على المواجهة مع ظواهر جوية قصوى تضرب كل أصقاع الأرض”.

 

من مرحلة "الاحترار المناخي" الى "مرحلة الغليان العالمي"

 

جدول المحتويات :

2023 الأكثر حرا على الاطلاق

وكان مرصد كوبرنيكوس الأوروبي افاد في إعلانه أن سجل معدل الحرارة العالمية في الأشهر الثلاثة الأخيرة أعلى مستوى لها حتى الآن.

وقالت سامنثا بورغس مساعدة مديرة مرصد كوبرنيكوس للتغير المناخي لوكالة فرانس برس “نظرا إلى الحر الزائد على سطح المحيطات، يرجح أن يكون 2023 أكثر الأعوام حرا”.

وحسب مرصد “كوبرنيكوس” الأوروبي المختص بالتغير المناخي يوم الثلاثاء، إن يوليو 2023 حطم المستوى القياسي لأكثر الأشهر حرا على الإطلاق في العالم، متقدما بفارق 0.33 درجة مئوية عن يوليو 2019. ومن المتوقع أن يحطم العام 2023 مستويات قياسية أخرى.

وشهد شهر يوليو/تموز 2023 موجات حر وحرائق غابات عبر العالم، مسجلا حرارة جو أكثر سخونة بـ 0.72 درجة مقارنة مع أشهر يوليو/تموز في السنوات الممتدة بين 1991 و2020، بحسب مرصد “كوبرنيكوس”.

 

من مرحلة "الاحترار المناخي" الى "مرحلة الغليان العالمي"

 

نهاية الاحترار المناخي و الدخول في مرحلة أسوأ

وكانت هذه النتيجة متوقعة، فقد قال العلماء اعتبارا من 27 يوليو أن من “المرجح جدا” أن يكون يوليو من العام الجاري، أكثر الأشهر حرا على الاطلاق. وقد دفع ذلك الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى القول إن البشرية انتقلت من مرحلة الاحترار المناخي لتدخل “مرحلة الغليان العالمي”.

أحوال جوية قياسية

المديرة المساعدة لمرصد “كوبرنيكوس” الأوروبي سامانثا بورغيس، قالت “شهدنا للتو مستويات قياسية جديدة على صعيد الحرارة العالمية للجو ولسطح المحيطات أيضا في يوليو/تموز. هذه المستويات القياسية لها تداعيات كارثية على الأفراد والكوكب لتعرضهم لأحوال جوية قصوى أكثر تواترا ووطأة”.

وبدأت مؤشرات الاحترار المناخي الناجمة عن النشاطات البشرية، ولا سيما استخدام مصادر الطاقة الاحفورية من فحم وغاز ونفط، تظهر متزامنة عبر العالم.

 

من مرحلة "الاحترار المناخي" الى "مرحلة الغليان العالمي"

 

وهي واضحة في اليونان التي اجتاحت أجزاء منها حرائق كبيرة، فضلا عن كندا التي شهدت أيضا فيضانات واسعة وحرا خانقا في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا وجنوب الولايات المتحدة وجزءا من الصين التي انهمرت عليها بعيد ذلك أمطار طوفانية.

من جانبها، خلصت شبكة “ورلد ويذرز أتريبيوشن” العالمية إلى أن موجات الحر الأخيرة في أوروبا والولايات المتحدة “ستكون شبه مستحيلة” من دون تأثير النشاط البشري، في حين أشار مرصد “كوبرنيكوس” إلى أن الأطواف الجليدية في إنتاركتيكا سجلت أصغر مساحة لشهر يوليو/تموز منذ بدء عمليات الرصد عبر الأقمار الاصطناعية، وبلغت نسبة تراجعها 15% أقل عن معدل ذلك الشهر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.