3 أسباب مهمة لوجود المرايا في المصاعد
المصاعد هي واحدة من أعظم الاختراعات في زماننا، لأن الصعود إلى الطوابق الخمسين سيرا على الأقدام يبدو أمراً صعباً ومزعجاً ويستغرق الكثير من الوقت. ولكن إذا كنت تعتقد أن صانعي المصاعد كانوا مهتمين فقط بالجانب الهندسي، فأنت مخطئ. فمن الموسيقى إلى المرايا في المصاعد المثبتة بشكل استراتيجي، كل شيء مدروس بعناية فائقة.
اختراع المصعد سمح لنا ببناء مبانٍ أعلى مما كان يمكن لأسلافنا تخيله والعيش فيها. ومع ذلك، وعلى الرغم من أن ركوب المصعد يعد تجربة يومية، إلا أنه قد يسبب بعض القلق والتوتر. قد لا تدرك ذلك، لكن المرايا هي عنصر تصميم قياسي أساسي يخدم وظائف متعددة لمساعدتك على التعامل مع الوقت الذي ستمضيه في المصعد نفسياً.
جدول المحتويات :
ثلاث وظائف رئيسية لوجود المرايا في المصاعد:
1. التخفيف من رهاب الأماكن المغلقة:
يعتبر الإصابة بالخوف من الأماكن المغلقة داخل المصعد مشكلة شائعة جداً بالنسبة للكثير من الناس. المساحة الضيقة ونقص الهواء وعدم القدرة على رؤية ما يحدث داخل المصعد جميعها عوامل تساهم في إثارة القلق من الأماكن الضيقة، مما يؤدي إلى تعرق اليدين وزيادة دقات القلب. تساعد وجود المرايا في المصاعد في التخفيف من هذا القلق، فهي تضيف إحساساً بوجود المزيد من المساحة للمصعد، مما يجعله يبدو أقل ازدحاماً وضيقاً، ويساعد في تجنب شعور الاحتباس. بالنسبة للكثيرين، تعتبر المرآة بديلاً أفضل عن الزجاج الشفاف الذي يمكن من خلاله رؤية الأرض أسفل المصعد – مما يسبب مشاكل جديدة لدى المصابين بدوار المرتفعات.
2. زيادة الشعور بالأمان:
هناك العديد من الأسباب المتعلقة بالسلامة لوجود مرآة في المصعد. على سبيل المثال، يمكنك معرفة ما يفعله الجميع داخل المصعد، يمكنك رؤية تعابير وجوه الركاب المتواجدين في المصعد وماذا يفعلون بأيديهم. وبالتالي، يمكن للمرايا أن تحد من السرقة أو اللمس غير المرغوب فيه. كما أن النقاط الإضافية التي توفرها المرآة هي زيادة القدرة على الحركة بسلاسة، على سبيل المثال، إن حجم المصعد قد يعني أنه لا يوجد مساحة للمستخدم الذي يجلس على الكرسي المتحرك للتحرك بحرية داخله. لذا يساعد وضع المرايا في المصاعد شخصًا يجلس على كرسي متحرك للدخول والخروج بأمان دون الحاجة إلى الدوران. أو حتى اذا كنت تنقل شيئًا ضخمًا، يمكن أن يمنع ذلك الحوادث ويجعل الحياة أسهل لأي شخص.
3. أداة إلهاء ممتازة:
من السهل أن تشعر بالملل في المصعد، والمرايا هي وسيلة ممتازة لتوفير الإلهاء. بهذه الطريقة، يكون من غير المرجح أن يشتكي الناس من الوقت الذي يقضونه في المصعد أو أن يروه إهداراً للوقت. سواء كنت تستخدم المرآة لترتيب شعرك أو إلقاء نظرة على الركاب الآخرين. بدون المرآة لن يكون لدى الجميع خيار سوى النظر إلى الأرض. حيث إن الإلهاء الناتج بسبب وجود المرايا في المصاعد يعطي انطباعًا بأن الوقت الذي قضيته في المصعد أقل مما هو في الواقع.
د. تارا ويل، أستاذة مشاركة في علم النفس في كلية بارنارد في جامعة كولومبيا والتي طوّرت تقنية التأمل المعتمدة على المرآة، في كتابها الأخير “تأمل المرآة”، ذكرت فيه العديد من الاقتراحات لاستخدام المرايا في معالجة القلق، وزيادة قبول الذات، وكسب الثقة بالنفس، وببساطة الاستمتاع بالنظر إلى صورتك بدلاً من انتقادها. ان تقوي علاقتك مع نفسك وانعكاسك في المرآة أمر يتمتع بفوائد متعددة تتجاوز فكرة الوقت الذي ستمضيه في المصعد. يمكنك التعلم من خلال ذلك كيفية استخدام المرايا لصالحك!