اختراق حسابات حكومية أميركية

أُعلن اليوم الأربعاء اختراق حسابات لمسؤولين أوروبيين وأميركيين، وفي حين قال البيت البيض إنه يجري تحقيقا بشأن اختراق حسابات الحكومة الفدرالية، ألقت شركة مايكروسوفت باللائمة على مجموعة قراصنة من الصين.

اختراق حسابات حكومية أميركية:

قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في مقابلة مع برنامج «صباح الخير يا أمريكا» على قناة ABC إن الولايات المتحدة اكتشفت انتهاكًا لحسابات الحكومة الفيدرالية «بسرعة إلى حد ما» وتمكنت من منع المزيد من الانتهاكات. كانت وزارة الخارجية الأمريكية واحدة من الوكالات الحكومية المتضررة، وفقًا لشخص مطلع على التحقيق تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.

 

 

وقالت الشركة في بيان إن مجموعة القرصنة، التي أطلقت عليها مايكروسوفت اسم Storm-0558، قامت بتزوير رموز المصادقة الرقمية للوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني التي تعمل على خدمة Outlook الخاصة بالشركة. وقالت مايكروسوفت إن النشاط بدأ في مايو.

وأضافت الشركة: «كما هو الحال مع أي نشاط ملحوظ للجهات الفاعلة في الدولة القومية، اتصلت Microsoft بجميع المنظمات المستهدفة أو المخترقة مباشرة عبر مديريها المستأجرين وزودتهم بمعلومات مهمة لمساعدتهم على التحقيق والاستجابة».

ولم تذكر مايكروسوفت المنظمات أو الحكومات التي تأثرت، لكنها أضافت أن مجموعة القرصنة تضم في المقام الأول كيانات مستهدفة في أوروبا الغربية. ووصفت سفارة الصين في لندن الاتهام بأنه «معلومات مضللة» ووصفت الحكومة الأمريكية بأنها «أكبر إمبراطورية قرصنة في العالم ولص إلكتروني عالمي». تنفي الصين بشكل روتيني تورطها في عمليات القرصنة بغض النظر عن الأدلة أو السياق المتاح.

 

وقال المتحدث للأمن القومي في البيت الابيض، إن الاقتحام في أمن السحابة في مايكروسوفت «أثر على أنظمة غير سرية»، دون الخوض في التفاصيل.

وأضاف هودج: «اتصل المسؤولون على الفور بشركة مايكروسوفت للعثور على المصدر والثغرة الأمنية في خدماتهم السحابية».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان إن وزارة الخارجية «اكتشفت نشاطا شاذا» و «اتخذت خطوات فورية لتأمين أنظمتنا».

قال خبراء الأمن السيبراني في القطاع الخاص إن نشاط القرصنة المكتشف حديثًا يظهر كيف تعمل المجموعات الصينية على تحسين قدراتها الإلكترونية.

 

 

قال جون هولتكويست، كبير المحللين في شركة مانديانت الأمريكية للأمن السيبراني: «لقد قطع التجسس الإلكتروني الصيني شوطًا طويلاً عن تكتيكات التحطيم والاستيلاء التي يعرفها الكثير منا»