برج ميرديكا 118 ثاني أطول برج في العالم
م منوعات

ثاني أطول برج في العالم يثير ضجة.. هل هو ضرورة أم ترف؟

Sara Ibrahim سبتمبر 9, 2024

برج ميرديكا 118 ثاني أطول برج في العالم بعد برج خليفة في دبي، مؤخراً تم أضافته إلى قائمة الأبراج الشاهقة  بارتفاع يصل إلى 678.9 متراً، بعد مرور ربع قرن على بروز أبراج بتروناس التوأم كأطول مباني العالم، واستحواذهما على أفق كوالالمبور، تستمر العاصمة الماليزية في إضافة ناطحات سحاب جديدة، لكن مع تزايد الشكوك حول الطلب على العقارات، يظل التساؤل قائماً من يحتاج إلى هذه الأبراج؟ كوالالمبور تحتل المركز الثامن عالمياً من حيث عدد المباني الشاهقة، 

أبراج بتروناس التوأم وبرج ميرديكا 118 ثاني أطول برج في العالم بعد برج خليفة في دبي

ثاني أطول برج في العالم: استثمار أم تبذير؟

على الرغم من انخفاض الطلب على العقارات في كوالالمبور، التي يعيش فيها حوالي مليوني نسمة، إلا أن المدينة تستمر في بناء ناطحات السحاب، يعود هذا التوجه إلى رغبة المستثمرين في تحقيق عائدات عالية من العقارات، إضافة إلى رغبة المطورين والسياسيين في إظهار القوة الوطنية من خلال تلك الأبراج، المهندس المعماري مصطفى كمال ذو القرنين يشير إلى أن المال هو المحرك الرئيسي لهذا التوجه، حيث يقول: "نحن نبني وكأن لا أحد يراقب الطلب".

 

تحديات الإسكان والاقتصاد في كوالالمبور

رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، دعا في خطاب له الشهر الماضي إلى التركيز على توفير الإسكان بأسعار معقولة، مشيرًا إلى أن ناطحات السحاب لم تعد أولوية حكومية، الطفرة العمرانية في ماليزيا بدأت في الثمانينيات من القرن العشرين، حيث ساهمت مشاريع البنية التحتية الضخمة التي نفذها رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد في دفع عجلة النمو الاقتصادي والتفوق على الغرب. تلك الطفرة العمرانية قادت إلى إنشاء مدينة مجزأة مملوءة بناطحات السحاب والمراكز التجارية، متصلة بشبكة من الطرق السريعة.

ثاني أطول برج في العالم: استثمار أم تبذير

تأثير ناطحات السحاب على التخطيط العمراني

زيادة عدد ناطحات السحاب في كوالالمبور أثرت بشكل كبير على التخطيط العمراني. يصف مصطفى كمال ذو القرنين الوضع بأنه "انهيار للتصميم الحضري"، الطلب على المنازل كان مدفوعًا بشكل رئيسي من الماليزيين من العرق الصيني الذين يرون في العقارات مخزنًا للثروة. لكن الآن، أصبحت العديد من المنازل شاغرة؛ حيث كان واحد من كل خمسة منازل في ماليزيا غير مشغول وفقًا لبيانات 2020.

 

تحديات السوق العقارية في كوالالمبور

على الرغم من استقرار الأسعار في السنوات الأخيرة، إلا أن العديد من أصحاب الشقق يجدون أنفسهم في مواجهة قروض عقارية متعثرة. وفي القطاع التجاري، حيث ثلث المساحات المكتبية فارغة، تعاني السوق من نقص في المستأجرين. برج ميرديكا 118، الذي يضم 118 طابقًا، سيشغل جزءًا منه بنك بنغاب الوطني، في حين يبحث البنك عن مستأجرين لـ 30% من المساحة المتبقية. المبنى سيضم أيضًا فندقًا ومنصة مراقبة، بالإضافة إلى مركز تجاري فاخر.

ثاني أطول برج في العالم في كوالالمبور

رؤية ماليزيا للأبراج: بين الطموح والتحديات

يرتبط ما لا يقل عن نصف أطول 10 مبانٍ في كوالالمبور بعلاقات حكومية، مما يجعل انهيار السوق غير محتمل. يفضل أصحاب المساكن التمسك بممتلكاتهم بدلاً من البيع بخسارة، بينما تتحمل الشركات الكبيرة الركود. ماليزيا، في هذا السياق، تتطلع إلى الشرق الأوسط كنموذج، حيث تعتبر الأبراج وسيلة لإظهار القوة والهيمنة الاقتصادية، وهو ما يعكس عقلية استعراضية تسعى للبروز على الساحة العالمية.

شارك هذه المقالة

تم النسخ

https://alaanplus.com/public/ثاني-أطول-برج-في-العالم-يثير-ضجة-هل-هو-ضرورة-أم-ترف

انسخ الرابط

SI Sara Ibrahim

اقرأ ايضا