شركة أميركية تسحب إعلاناتها من أولمبياد باريس

تتواصل ردود الفعل حول حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، خاصةً بشأن لوحة "العشاء الأخير" التي أثارت استياء اليمين الفرنسي. حيث أعلنت شركة اتصالات أميركية عن سحب إعلاناتها من الحدث الرياضي البارز، معتبرةً أن اللوحة "تسخر" من الديانة المسيحية.

قرار شركة C Spire

أعلنت شركة "C Spire" عبر منصة "إكس" عن قرارها بوقف تعاقداتها الإعلانية مع الأولمبياد، مشيرةً إلى أن الشركة صُدمت من السخرية التي تضمنتها لوحة "العشاء الأخير" خلال مراسم الافتتاح. جاء في التدوينة: "لقد صدمنا بسبب السخرية من (لوحة) العشاء الأخير خلال مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس".

تفاصيل حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024

شهد حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 عرضًا غير مسبوق على نهر السين، حيث شارك 6800 رياضي من 205 دول أمام معالم تاريخية في العاصمة الفرنسية. تضمن الحفل فقرات أثارت جدلًا واسعًا، أبرزها تجسيد لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دافنشي من قبل مجموعة من الفنانين المتحولين جنسيا، وظهور منسقة الأغاني باربرا بوتش، أيقونة مجتمع المثليين.

لوحة العشاء الأخير

تُعد لوحة "العشاء الأخير" من أهم أعمال ليوناردو دافنشي، وتجسد المسيح مع تلاميذه، ما جعلها تحظى باهتمام تاريخي وديني كبير. أثارت تجسيد اللوحة خلال الحفل انتقادات حادة من الأوساط اليمينية في فرنسا.

اعتذار وتوضيح من منظمي الألعاب الأولمبية

في مواجهة الانتقادات، اعتذر منظمو دورة الألعاب الأولمبية في باريس، مؤكدين أنهم لم يقصدوا الإساءة. قال توماس جولي، المدير الفني للحفل، إن الهدف من العرض كان الاحتفال بالتنوع والاحتفاء بالولائم وفن الطهي الفرنسي. أوضح جولي قائلاً: "أمنيتي ألا أكون تخريبيًا، ولا أن أسخر أو أصدم. الأهم من ذلك كله أنني أردت أن أبعث برسالة حب، رسالة اندماج وعدم الانقسام على الإطلاق".

ردود الفعل والتوضيحات

نفت إدارة الحفل أن يكون العرض مستوحىً بشكل مباشر من لوحة "العشاء الأخير". أكد جولي: "ليس لدي مطلقاً أي رغبة في السخرية من أي أمر أو تشويه. أردت إنجاز حفل افتتاح ينطوي على إصلاح ومصالحة، ويعيد تأكيد قيم جمهوريتنا". وأضاف: "أعتقد أن الأمر كان واضحًا جدًا، يصل ديونيسوس إلى المائدة، لأنه إله الاحتفال والخمر وأب سيكوانا، إلهة النهر".