5 نصائح لكيفية التعامل مع يوم عمل سيء

قليلون الأشخاص الذين يعلمون كيفية التعامل مع يوم عمل سيء، يستيقظون في الصباح جاهزين لبدء يومهم بكامل نشاطهم، كما في قصة “سنوايت” أميرة ديزني الشهرة التي تستيقظ وتبدأ يومها بالغناء وتدندن للعصافير. فبعكس “سنوايت” فالأغلبية ينغمسون منذ الصباح الباكر في صخب الحياة ومشكلاتها ويضطرون للمضي قدمًا بصعوبة، وتأتي أحيانًا تلك الأيام السيئة التي لا تسير فيها الأمور كما تريد.

تستيقظ متأخرًا مع صداع في رأسك وجسدك متعب وكأن شاحنة نقل ضربته بقوة، يتعطّل حاسوبك ليدمر بذلك ساعات من العمل قبل الموعد النهائي لتسليمه بقليل، مسؤولك في العمل يسيء استخدام سلطته عليك ويتعيّن عليك الآن العمل أثناء استراحة الغداء….كلّ هذا ولم يحين بعد وقت الظهيرة، لم يمضِ على بداية النهار سوى ساعات قليلة! إنّه بالتأكيد ليس يومك!

الجميع يمرون بأيام مثل هذه الأيام السيئة. قد تشعر حينها وكأن الذنب ذنبك، وتشعر كأنما لم تنجز عملك على أكمل وجه ويؤنبك ضميرك على تقصيرك، لكن الأمر ليس كذلك، فهذا ليس خطؤك. في معظم الأحيان، هذه المواقف المُجهِدة خارجة عن سيطرتك، ولكن يمكنك مراقبة ردود أفعالك والتحكم بها وقبولها وإعادة ضبطها لتتجاوز هذه الأيام الصعبة.

للبدء، جرب هذه النصائح الخمس لكيفية التعامل مع يوم عمل سيء بحسب ما قدمه موقع Entrepreneur الشهير لريادة الأعمال:

 

 

نصائح لكيفية التعامل مع يوم عمل سيء

• التخلص من الضغوط المتعلقة بالعمل

هل ترغب في معرفة ما هو أكبر مصدر للضغط على الأمريكيين؟ إنه ضغط العمل. في الوقت الحالي، يعاني 65 في المئة من الأمريكيين من ضغوط متعلقة بالعمل، بينما يتعامل ثلث الأشخاص مع ضغوط مستدامة مرتبطة بالعمل. وبالطع، بدون شك، تعاني مجتمعاتنا أيضاً من هذا الأم، فالكابوس بالنسبة للكثيرين هو الضغوط المرتبط بالعمل وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تجعلهم في حال توتر دائم خوفاً من فقدان وظائفهم.

للتخلص من هذا الإجهاد، اسأل نفسك بعض الأسئلة: ما هو الأمر المهم؟ وما هو الغير مهم؟ ابدأ قائمتك بأبسط المهام لاستعادة ثقتك بنفسك وأن لديك القدرة على وضع الأمور تحت السيطرة لتحقق إنتاجية جيدة في العمل. ثم، قم بتحديد مواعيد جديدة تكون واقعية بالنسبة لك لإنهاء عملك وتسليمه، وإذا كانت قدرتك قد تجاوزت الحد الأقصى وشعرت أنك وضعت نفسك تحت ضغط كثير، فكر في التحدث إلى الإدارة حول إمكانية تقليل حمل العمل الخاص بك.

 

 

• التواصل مع مديرك

من الممكن أن يكون مديرك هو من يتحمل أكبر ضغط في بعض الأحيان، وأحيانًا ينتقل هذا الضغط إلى الموظفين. يمكن أن يكون لدى مديرك أيام سيئة بشكل مستمر، أو ربما تتعارض أساليب التواصل بينكما ما يؤثر سلبًا على علاقتكما المهنية ويضر بها. لتحسين علاقتك مع مشرفك، حاول التواصل مع مديرك بأسلوب يتناسب معه. إليك أربعة أساليب رئيسية:

 

• التحليلي: هذا النمط يميل الى الأرقام الحقيقية والبيانات. لذا يجب عليك تجنب اللغة الغامضة وأن تكون واضحاً ومحددًا عند التحدث مع مديرك أذا كان يفضل هذا الأسلوب.
• البديهي: يركز هذا النمط على الصورة الكبيرة العامة ويميل إلى تجنب التفاصيل. هم يعرفون الإجابة بالفعل ويرغبون في سماعها. قدم ملخصًا أكثر عمومية عن الموقف وانهِ حديثك باستنتاج متين.
• العملي: هذا النمط يحب التفاصيل، الجداول الزمنية، الخطط المفصلة، المخرجات النهائية، والعمليات المنظمة بشكل جيد. لا يريدون تفويت أي خطوة، لذا تأكد من أنك واضح ودقيق عند التحدث مع مديرك.
• الشخصي: يعتبر هذا النمط التواصل الشخصي واستخدام لغة العواطف أمرًا أكثر قيمة من التواصل “البارد” الذي يركز على البيانات والأرقام. يحب الأشخاص الذين يتبعون هذا الأسلوب، التعمق بالحديث والبحث عن السبب الحقيقي وراء كل موقف وعادة ما يستمتعون بالتعمق عند التعرف على زملائهم.

حاول تعلم كيفية التحدث بأسلوب مديرك في التواصل. لا تغير من شخصيتك وأسلوبك بشكل كامل لأن أسلوبك يمنحك مزايا فريدة، فالتحدث بأسلوب تواصل آخر يشبه اتقان لغة ثانية واستخدامها عند الحاجة، سيكون ذلك مفيدًا.

إذا كان مديرك يمر بيوم سيء، من الأفضل أن تترك مجالًا أمامه، ننصحك في هذه الحالة بتجنّب الحديث معه إلاّ للضرورة. كن مختصراً، مهنياً ودقيقًا قدر الإمكان، وقد يكون البريد الإلكتروني هو الخيار الأفضل نت التواصل المباشر إذا كان عليك التحدث إليه.

 

 

• تجنب الدراما

الصراعات بين زملاء العمل والسياسات المكتبية تؤثر أيضًا على إنتاجيتك. عندما تشعر بأن هذا الأمر بدأ في التأثير على أدائك، قد يكون الوقت قد حان وأصبح مناسبًا للتواصل مع مسؤول قسم الموارد البشرية في شركتك حول كيفية تأثير هذه الأمور على قدرتك على أداء عملك.

قم ببذل قصارى جهدك لتجنب المشاركة فيها، لأنك لم تعد في المدرسة حيث يمكنك القيام بما يلي لتجنّب الوقوع في هذا الفخّ:

• لا تفرغ سخطك أثناء العمل.
• عندما تشعر بالإحباط، انتظر قليلاً قبل الرد. لتتجنب إظهار سلوك سلبي عدواني عن غير قصد.
• قطع الغيبة والنميمة من الجذور. قل “عذرًا، لا يمكنني مساعدتك في ذلك.” أعلن أنك مشغول بمهمة وقم بالعودة للعمل.

الابتعاد عن صراعات زملائك في العمل يسمح لك بالتركيز على أداء وظيفتك، مما يجعلك تظهر بشكل جيد.

• عالج مشاكلك الشخصية

التوازن بين العمل والحياة الشخصية يتعلق بالقدرة على الحفاظ على حياتك المهنية والشخصية منفصلتين، أليس كذلك؟، ليس بالضبط، فأن تلقيك لأخبار سيئة أو وجود بعض المشاكل الخاصة التي تؤرِقك يؤثر بسهولة على هذا التوازن، ويجعل حفاظك على التركيز بالعمل أمر صعب.

اسأل نفسك إذا كنت قادرًا على الاستمرار في أداء واجباتك أم إذا كنت بحاجة إلى يوم لترتاح فيه. ليس عليك أن تكشف كل التفاصيل لمديرك أو لمسؤول الموارد البشرية، ولكن اسأل إذا كان بإمكانك أخذ إجازة قصيرة حتى تعالج قضاياك الشخصية التي قد تؤثر على عملك.

 

 

• استرح عندما تكون مريضاً

في فصل الشتاء، ينتشر الرشح والأمراض بشكل كبير. إذا لم تعتن بنفسك أو تأخذ قسطاً من الراحة، ستأخذ مدة تعافيك وقتاً أطول.

إذا كنت مضطرًا للعمل، خذ معك علاجك وحافظ على مسافة آمنة مع زملائك في العمل حتى لا تصيبعم بالعدوى. التواصل مع مديرك عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني هو تكتيك آخر مفيد. لا تفترض أن مديرك لن يسمح لك بأخذ نصف يوم أو العمل من المنزل – اسأل دائمًا.

عندما تشعر بأنك لست بحالة جيدة، فقط اطلب يوم راحة. إنه أفضل لصحتك وصحة الآخرين.

تذكر أن معظم الظروف التي تؤدي الى أيام العمل السيئة تكون خارجة عن سيطرتك غالباً، والجميع يمرون بها. تقبل هذا الأمر لا تحاربه وأحسن التعامل معه. اخطي خطوة للوراء، خذ نفساُ عميقاً، وركز على إعادة ضبط نفسك. اللحظة التالية هي لحظة جديدة. أنت قادر على ذلك.