شارك هذه المقالة
https://alaanplus.com/آخر-كلمات-الشاب-نائل-إنه-مجنون-لقد-أطل
انسخ الرابط
منذ مقتل الشاب نائل، الذي لا يتعدى عمره 17 عامًا، يوم الثلاثاء الماضي، على يد ضابط شرطة في مدينة نانتير، تواجه فرنسا موجة كبيرة من أعمال الشغب والعنف في مختلف المدن.
نشرت الصحيفة الفرنسية “لو باريزيان Le Parisien” شهادة خطية أرسلها الراكب الذي كان برفقة الشاب نائل في المقعد الخلفي عندما أطلق الشرطي عليه النار بمنطقة نانتير في ضواحي باريس، مما أدى إلى وفاته منذ أسبوع، وقد أثار هذا الأمر احتجاجات شديدة واسعة في شوارع المدن الفرنسية، احتجاجًا على عنف الشرطة.
وفي هذه الشهادة، وصف الراكب الأحداث وتذكر آخر كلام قاله نائل وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، قبل أن يتم اعتقاله من قبل الشرطة ويعلم بأنه قد أُصيب برصاصة قاتلة.
ذكرت الصحيفة أن الفتى الذي يعرف بـ “آدم” بناء على اسمه المستعار الذي استخدمه والده، كان في طريقه إلى مدرسته لأداء امتحان الدروس الإعدادية، عندما توقفت سيارة نائل أمامه وعرض عليه أن يوصله في طريقه. ولأن المقعد الأمامي كان مشغولًا، جلس آدم في المقعد الخلفي للسيارة.
وبعد لحظات، طلب شرطيان من سائق السيارة، نائل، التوقف، ولكنه يبدو أنه لم يرغب في ذلك، لأنه – كما تبين فيما بعد – لم يكن لديه رخصة قيادة ولم يكن قد بلغ السن القانونية.
السيارة الصفراء من نوع مرسيدس كان قد استأجرها الشاب نائل، دون أن يملك رخصة قيادة، وكانت مسجلة في بولندا، وفقا لتقرير الشرطة، ولم يعرف حتى الآن كيف استطاع استئجارها دون رخصة.
وفقا لصحيفة “لا ديبيش” الفرنسية، في الساعة 7:45 صباحا، لاحظ عناصر الشرطة قيادة “متهورة”، ولاحظوا أن ملامح وجه السائق دلت على صغر سنه، فقرروا ملاحقته. كان نائل يقود بسرعة مرتفعة في مسار مخصص للحافلات. مُعرِّضاً حياة أحد المارة، وآخر على دراجة، للخطر، فتقرر الشرطة إيقافه، مستغلة توقف السيارات بسبب زحام مروري.
وقف ضابطا الشرطة على الجانب الأيسر من السيارة، “أحدهما عند مستوى باب السائق والآخر بالقرب من الجناح الأمامي الأيسر”، وفقا لـصحيفة “لا ديبيش”. أخرجا سلاحيهما وقاما بتوجيهه إلى سائق السيارة لمنعه من إعادة تشغيل السيارة، بينما كان يرافقه راكبان، أحدهما في المقعد الأمامي والآخر في المقعد الخلفي الأيمن.
شغل الشاب السيارة بمحاولة للفرار من الشرطة، إلا ان أحدهما قام بإطلاق رصاصة من مسافة قريبة، مرت الرصاصة على ذراع نائل الأيسر واخترقتها ثم دخلت صدره. وعلى الرغم من تدخل الطوارئ، أعلن عن وفاة نائل في الساعة 9:15 صباحا.
بينما يروي “آدم” بقية القصة، موضحًا في رسالة نصية إلى صحيفة لو باريزيان، أن صديقه – الذي تعرض لثلاث ضربات على رأسه وتهديد بإطلاق رصاصة عليه من قبل أحد الشرطيين – كان يحاول حماية نفسه عندما انفلتت الفرامل، وانطلقت السيارة الآلية إلى الأمام، فطلب الشرطي الفرنسي من زميله إطلاق النار، وسمع نائل وهو يقول “إنه مجنون.. لقد أطلق النار”، وبعدها لم يتحرّك الشاب الجزائري الأصل (17 عاما) رغم عدم وجود دم، وكان مائلاً نحو الجانب.
وفي الأثناء، تمكّن “آدم” من الخروج من السيارة، وألقي القبض عليه على الفور، ويقول “وجدت نفسي على الأرض، قلت (للشرطي) إنني لم أفعل شيئاً، فقال لي اخرس وقيدني”. تم نقله إلى سيارة الشرطة ليشاهد محاولات إنعاش قلب صديقه، وهنا سمع الشرطي وهو يقول لزميله إنه “ما كان يجب أن يُطلق النار”، ثم أضاف إن “نائل قد مات”، وهنا شعر “آدم” في هذه اللحظات بعدم قدرته على استيعاب ما حدث.
أفرج عن “آدم” -كما يقول والده- بعد ظهر يوم الحادثة التي وقعت في 27 يونيو/حزيران الماضي، ولكنه منذ ذلك الحين لا يستطيع الكلام بشكلٍ جيد، ويتجنب مشاهدة فيديو الأحداث التي تعتبر صعبة جدًا بالنسبة له.
إن وفاة نائل وما تلاها من احتجاجات واشتباكات مع الأمن تعكس حجم التوتر القائم في المجتمع الفرنسي بشأن العلاقة بين الشرطة والمواطنين، وخاصة في الأحياء الشعبية والمجتمعات المهمشة.
وتعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة من الحوادث التي شهدتها فرنسا في السنوات الأخيرة، والتي أسفرت عن مقتل العديد من المواطنين الفرنسيين ذوي الأصول الأفريقية والشمال إفريقية، مما أثار انتقادات واسعة لسلوك الشرطة وممارساتها ودعوات لإصلاح النظام الأمني.
ومن المهم أن يتم التحقيق في هذه الحادثة بشكل شفاف ومنصف، وأن يتم محاسبة المسؤولين عن استخدام العنف المفرط والقاتل، والعمل على إصلاح النظام الأمني لضمان حماية حقوق المواطنين والتعامل معهم بشكل عادل ومنصف.
كاتبة وصانعة محتوى ومترجمة، حاصلة على بكالوريوس في علوم الإدارة تخصص موارد بشرية، شغوفة بنقل الأفكار والمعرفة والأخبار حول العالم بأسلوب شيق وجذاب.
سبتمبر 9, 2024
برج ميرديكا 118 ثاني أطول برج في العالم بعد برج خليفة في دبي، مؤخراً تم أضافته إلى قائمة الأبراج الشاهقة بارتفاع يصل إلى 678.9 متراً، بعد مرور ربع قرن على بروز أبراج بتروناس التوأم كأطول مباني العالم، واستحواذهما على أفق كوالالمبور
2 دقائق
3 مشاهدة
مشاركة
سبتمبر 9, 2024
في واحدة من أغرب القضايا التي شهدتها محكمة الأسرة في مصر زوجة تخلع زوجها لسبب غريب، حيث قامت السيدة برفع دعوى خلع ضد زوجها أثناء حملها بسبب توقفه عن شراء "الطين" لها لتأكله
2 دقائق
19 مشاهدة
مشاركة
سبتمبر 8, 2024
ليلة أنس في فيينا... احتفل سكان فيينا بالذكرى المئوية لتأسيس المقبرة المركزية الشهيرة، حيث تحولت هذه الفسحة التي طالما اعتاد السكان على ارتيادها للتنزه إلى مكان للاحتفال والفرح، تعتبر هذه المقبرة جزءاً من الثقافة الفيينية
4 دقائق
8 مشاهدة
مشاركة
سبتمبر 7, 2024
وفاة العداءة الأوغندية ريبيكا تشيبتيجي، البالغة من العمر 33 عامًا، في مستشفى كيني متأثرة بجراحها بعد أن أصيبت بحروق خطيرة غطت 80% من جسدها، وذلك إثر هجوم نفذه شريكها.
2 دقائق
92 مشاهدة
مشاركة