أسطورة ويليام تيل: قصة القوس والسهم والتفاحة على رأس ابنه
م منوعات

أسطورة ويليام تيل: قصة القوس والسهم والتفاحة على رأس ابنه

Suzanne Loulou نوفمبر 18, 2023

وفقاً للأسطورة السويسرية الشهيرة، أسطورة ويليام تيل الذي قام بإصابة التفاحة من على رأس ابنه، كنوع من العقاب، وذلك في 18 نوفمبر عام 1307، وتذكر الأسطورة “تيل” على أنه بطل شعبي سويسري وهو جزء من حكايات استقلال سويسرا من الإمبراطورية النمساوية.

تعتبر أسطورة ويليام تيل قصة مشهورة عالمياً

رامي السهام الذي أصاب التفاحة على رأس ابنه. لكن قلة من الناس يعرفون تفاصيل ما دفع به إلى هذا الإنجاز المثير. هذا ما تحكيه الأسطورة

كان ذلك في يوم أحد من عام 1307 عندما خرج ويليام تيل الذي كان يعيش في قرية سوسرية صغيرة، لزيارة والد زوجته، والتر فورست، في ألتدورف. حمل قوسه على كتفه، وأخذ ابنه والتر الصغير من يده، وبدأ مسيره.

 

أسطورة ويليام تيل: قصة القوس والسهم والتفاحة على رأس ابنه

 

لم يكن الطريق طويلاً، وسرعان ما وصلا إلى المدينة. وفي الساحة الرئيسية، واجهوا تمثالاً مثبتاً في الأرض، وعلى رأسه كانت قبعة صفراء زاهية مزينة بريشة طاووس فاخرة. كانت هذه قبعة الحاكم الطاغية جيسلر، حاكم هابسبورغ النمساوي المعين حديثاً الذي كان يستمتع بابتكار أساليب جديدة لإهانة وإذلال الشعب.

كان جيسلر يطالب بأن ينحني كل مواطن أمام القبعة. وعيّن حارسان يجبران المارة على الانحناء؛ كان على النساء الركوع، وأحنى الرجال رؤوسهم شاحبين من الغضب والخجل.

رفض الإنحناء وتمت معاقبته

لكن ويليام تيل رفض الانحناء، وتجاوز القبعة برأس مرفوع. رفع الحراس رماحهم، وصاحوا “أنت لم تظهر الاحترام للقبعة! الآن سوف تتم معاقبتك!” دافع تيل عن نفسه ونشب خلاف كبير. مما تسبب في فوضى كبيرة لدرجة أنه سرعان ما اجتمعت القرية بأكملها في الساحة.

فجأة، اهتزت الأرض بحوافر الخيول عندما وصل الحاكم جيسلر وجنوده. وصاح أحد الحرّاس “سيدي، هذا الرجل لم ينحني”.

 

أسطورة ويليام تيل: قصة القوس والسهم والتفاحة على رأس ابنه

 

تعرف جيسلر على تيل وقد أهانه عصيانه. “يجب أن تكون قناصًا جيدًا. أثبت مهارتك. أنا أأمرك: اطلق السهم نحو تفاحة على رأس ابنك أو ستموتا كليكما!” أصبح ويليام تيل شاحباً وطلب الرحمة، ولكن الجنود كانوا قد ربطوا بالفعل الصبي بشجرة. لم يكن أمام تيل خيار سوى أن يمسك قوسه بجدية وسحب سهمين ويوجه القوس نحو التفاحة.

حبس سكان القرية بأكملها أنفاسهم بينما يصوب وأخذ لحظة للتفكير وأطلق السهم.

هتف الحشد عندما سقطت التفاحة على الأرض، وقد اخترقها السهم في منتصفها. بسعادة غامرة، هرع الصغير فرحاً من رباطه وركض نحو والده، الذي كان يرتجف ولايزال يحمل قوسه بإحكام. قال جيسلر: “تسديدة بارعة، لكن لماذا سحبت السهم الثاني؟” فأجاب ويليام تيل: “لو أنني كنت قد أخطأت وأذيتُ ابني، فبالتأكيد لما أكن سأخطأ في إصابتك!”

بطل شعبي في سويسرا

أسودّ وجه جيسلر من الغضب! ثم قال: حقاً؟ لطالما أنك حر فأنا في خطر. سأحافظ على حياتك، سأحافظ على حياتك، لكنك ستقضي ما تبقى منها في السجن الموجود على الجهة المقابلة للبحيرة. أيها الحراس، أمسكوا به!”. اعتقله الحراس ووضعوه على متن مركب ينقله الى السجن الواقع على ساحل بحيرة لوسرن، لكن ويليام هرب أثناء نقله.

 

أسطورة ويليام تيل: قصة القوس والسهم والتفاحة على رأس ابنه

 

خلال الرحلة هبت عاصفة شديدة فعمد إلى وليم بتوجيه الدفة والعودة إلى شاطئ الأمان حيث كانت له في ذلك خبرة واسعة، وما أن اقترب المركب من الشاطئ حتى قفز وليم منه وفر هربا، ثم نصب كميناً لجيسلر، بعد ذلك واغتاله، لقد قتل الطاغية الشرير.

عندما سمع سكان البلدة هذا الخبر، عرفوا أن ويليام قد حرر بلادهم! لقد حرر ويليام بالفعل شعب سويسرا من مضطهده، وأشاد به سكان البلدة باعتباره بطلاً. وبعد تحرير الشعب، أراد بعض سكان البلدة أن يجعلوه ملكاً ولكنه قد رفض العرض. لم يرغب أبداً في أن يعيش أسلوب الحياة الفخم التي يعيشها الملك، لذلك عاد إلى كوخه الهادئ في الجبال.

شارك هذه المقالة

تم النسخ

https://alaanplus.com/أسطورة-ويليام-تيل-قصة-القوس-والسهم-وال

انسخ الرابط

SL Suzanne Loulou

كاتبة وصانعة محتوى ومترجمة، حاصلة على بكالوريوس في علوم الإدارة تخصص موارد بشرية، شغوفة بنقل الأفكار والمعرفة والأخبار حول العالم بأسلوب شيق وجذاب.

اقرأ ايضا