الرقم القياسي لأطول فترة تحت الماء لباحث من فلوريدا…76 يوما والعد مستمر

باحث وأستاذ جامعي أميركي يحطم الرقم القياسي لأطول فترة تحت الماء في ظل الضغط المحيط، في نهاية هذا الأسبوع في نزل في فلوريدا كيز المخصص للغواصين. لم يكن اليوم الـ76 لجوزيف ديتوري المقيم في فندق “Jules’ Undersea Lodge، الذي يقع في قاع بحيرة بعمق 30 قدمًا في Key Largo، مختلفًا كثيرًا عن أيامه السابقة التي قضاها هناك منذ بداية رحلة غوصه في الأول من مارس.

جوزيف ديتوري محطم الرقم القياسي لأطول فترة تحت الماء:

تناول ديتوري، الذي يعرف أيضًا بلقب “Dr. Deep Sea”، وجبة غنية بالبروتين تتكون من البيض والسلمون التي تم تحضيرها باستخدام الميكروويف، وقام بممارسة بعض التمارين الرياضية باستخدام أشرطة المقاومة وتمارين الضغط Push-ups اليومية، وأخذ قيلولة لمدة ساعة. وعلى عكس الغواصة، لا يستخدم هذا الفندق التكنولوجيا للتكيف مع الضغط المتزايد تحت الماء.

 

 

 

تم تسجيل الرقم القياسي السابق البالغ 73 يومًا وساعتين و 34 دقيقة من قبل اثنين من أساتذة ولاية تينيسي، “بروس كانتريل” و”جيسيكا فاين”، في نفس الموقع في عام 2014. ومع ذلك، ديتوري لا يكتفي فقط بتحقيق الرقم القياسي والعودة إلى السطح. بل إنه يخطط للبقاء في الفندق حتى 9 يونيو، عندما يكمل خطة الـ 100 يوم منجزاً المهمة تحت الماء التي أطلق عليها اسم “Project Neptune 100”.

تجمع المهمة بين البحوث الطبية والبحوث المتعلقة بالمحيطات بالإضافة إلى نشر التوعية التعليمية، وقد تم تنظيمها من قبل مؤسسة تنمية الموارد البحرية، مالكة الموقع السكني تحت الماء.

قال ديتوري، الذي يعمل كأستاذ في جامعة جنوب فلوريدا والحاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الطبية الحيوية وهو ضابط متقاعد في البحرية الأمريكية: «الرقم القياسي عقبة صغيرة وأنا حقًا أقدرها. يشرفني أن أحصل عليها، لكن لا يزال لدينا المزيد من الأبحاث العلمية للقيام بها».

يتضمن بحثه تجارب يومية في علم الفسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء) لمراقبة كيفية استجابة الجسم البشري عند التعرض طويل الأمد للضغط الشديد.

 

يقول ديتوري: “الفكرة هنا هي تأهيل المحيطات في العالم، والاعتناء بها من خلال العيش فيها والتعامل معها بشكل جيد حقًا”.

جزء التوعية من مهمة ديتوري يتضمن إجراء دروس عبر الإنترنت ومقابلات بث مباشر من الاستوديو الرقمي الخاص به تحت سطح البحر. خلال الـ 74 يوماً الماضية، تواصل مع أكثر من 2500 طالب من خلال الدروس التي أجراها عبر الإنترنت في مجال علوم البحار، بالإضافة إلى طلابه المعتادين في مجال الهندسة الطبية الحيوية في جامعة جنوب فلوريدا.

 

 

ومع أنه يقول إنه يحب العيش تحت المحيط، إلا أن هناك شيء واحد يفتقده حقًا.

“أكثر الأشياء التي أفتقد إليها في التواجد على السطح هو الشمس بشكل حرفي”، قال ديتوري. “الشمس كانت عاملًا رئيسيًا في حياتي – كنت في العادة أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية في الخامسة ثم أعود لأشاهد شروق الشمس”.

فندق “Jules Undersea Lodge”:

هو فندق أمريكي فريد من نوعه يقع في مدينة كي لارجو في ولاية فلوريدا وهو الفندق الوحيد تحت الماء في الولايات المتحدة. يعتبر هذا الفندق واحدًا من أوائل الفنادق المخصصة للغواصين في العالم وهو مصمم ليكون في الأعماق تحت سطح البحر.

 

 

تم افتتاح فندق Jules’ Undersea Lodge في عام 1986 وهو يقع على عمق 30 قدمًا (9 أمتار) في قاع بحيرة إيمرالد. يتم الوصول إلى الفندق عن طريق الغوص تحت الماء، حيث يجب على الضيوف الغوص في عمق حوالي 21 قدمًا (6.4 أمتار) للوصول إلى البوابة الرئيسية للفندق. ويأتي اسم الفندق من الكاتب جول فيرن، مؤلف رواية “عشرون ألف فرسخ تحت الماء”

يتميز الفندق بتجهيزات مريحة ومرافق ممتازة بالرغم من مكانه الغير تقليدي. ويحتوي على غرفة معيشة ومطبخ وحمام وسرير مريح. يمكن للضيوف مشاهدة المحيط من خلال النوافذ الكبيرة في الغرفة والاستمتاع بجمال الحياة البحرية المحيطة.

يقدم الفندق خدمات مثل الطعام والشراب، حيث يتم توصيل وجبات الطعام إلى الضيوف من خلال نظام خاص بالفندق. كما يقدم أيضًا برامج تدريب على الغوص للمبتدئين، يمكن للضيوف الاستمتاع بالغوص واستكشاف الشعاب المرجانية المحيطة.

فندق Jules’ Undersea Lodge هو وجهة فريدة للمغامرين وعشاق الغوص الذين يرغبون في تجربة إقامة فريدة من نوعها تحت سطح البحر.

 

 

 

2023 The Associated Press.