امرأة بريطانية تنتحر وغوغل وأمازون في خطر

قال الطبيب الشرعي إنه يجب على غوغل وأمازون التصرف بعد أن قامت امرأة بريطانية بتكوين اتفاق انتحار مع شخصين التقت بهم عبر الإنترنت واشترت السم الذي أودى بحياتها عبر الإنترنت.

توفيت كلوى ماكديرموت، 43 عامًا، في 23 مايو 2021 بعد شراء مادة سامة من الولايات المتحدة عبر Amazon. كانت قد كافحت مع صحتها العقلية لعدة سنوات قبل أن تبدأ في البحث عن وسائل لإنهاء حياتها على منتدى عبر الإنترنت، حسبما أفادت جلسة استجواب في محكمة الطبيب الشرعي في غرب لندن هذا الشهر.

 

 

البريطانية خططت مع شخصين آخرين للانتحار

وقبل يومين من وفاتها، “كوّنت جمعية” مع شخصين خططت معهما للانتحار. في اليوم التالي، تواصلت معهما بينما كان زوجها بعيدًا و”تم التوصل إلى اتفاق لتنفيذ الانتحار تلك الليلة”. تناولت المادة في حوالي منتصف الليل وتوفيت من آثارها في صباح اليوم التالي

سجل الطبيب الشرعي بول روجرز في تقريره ملاحظة أو استنتاجاً وجهه إلى موقعي “غوغل” و”أمازون” عن عملية الانتحار لمنع عمل مشابه مستقبلاً، قائلًا إنه يعتقد أنهما تملكان القدرة على منع مأساة أخرى مماثلة.

 

 

قال روجرز إنه يشكل قلقًا أن المنتدى الذي استخدمته ماكديرموت وغيرها الكثير لمنتديات مماثلة له “يشجع الانتحار، ويساعد من خلال تقديم معلومات حول أساليب الانتحار، وبالتالي تسهيل ارتكاب جريمة جنائية”.

وأضاف: “يسمح المنتدى بتبادل المواد وعرضها داخل غرف الدردشة المفتوحة به، حيث يتم تشجيع الانتحار وتسهيله وتقديم المشورة حوله وتوفير المعلومات والأساليب. لا توجد قيود على العمر أو غيرها لمنع وصول الأطفال أو المراهقين الضعفاء أو البالغين الضعفاء. يتم نشر مشاركات من قبل المستخدمين تحتوي على تفاصيل حول وسائل الانتحار من دون إدارة فعالة لإزالة مثل هذا المحتوى الضار”.

 

كما كانت إمكانية الحصول على السم عبر الإنترنت وقدرة البريطانيين على استلامه من الولايات المتحدة “بدون حدود أو ضوابط فعّالة” مصدر قلق أيضًا، وفقًا لروجرز.

يجب على جميع الهيئات التي كتب لها الطبيب الشرعي الرد في غضون 56 يومًا. يجب عليهم أن يحددوا الإجراءات التي يعتزمون اتخاذها لمنع وقوع موت مستقبل وجدول زمني لذلك. إذا لم يُقترح أي إجراء، يجب عليهم أن يشرحوا السبب.