انتحار طالبة العريش…بعد وفاة قطة تشريح الجثة ورسائل تهديد

تتواصل مأساة انتحار طالبة العريش وهي طالبة في كلية الطب البيطري، نيرة صلاح، جراء تعرضها لابتزاز إلكتروني وتهديدات بنشر صور عارية التُقطت لها خلسة أثناء استحمامها.

تظهر تفاصيل جديدة حيث يتم استكمال التحقيقات بعد تشريح جثتها، والتي تأتي في أعقاب وفاة قطة أيضًا بعد تناولها نفس العصير الذي شربت منه الفتاة.

في تصريح لأحمد سلامة، محامي عائلة الفقيدة، أكد أن الأسرة طلبت تشريح جثة الراحلة للكشف عن ملابسات الحادث.

وأشار إلى أن تحقيقات النيابة العامة تتجه نحو الكشف عن حقائق الواقعة، مع التركيز على دور مشرفة المدينة الجامعية التي لم تلتزم بحماية الطالبة.

حيث عُرضت جثها على الطبيب الشرعي بأمر من النيابة العامة لمعرفة سبب الوفاة الحقيقي، حيث تم الكشف عن وجود مادة سامة داخل جسم الفتاة.

التحقيقات لا تزال مستمرة بقضية طالبة العريش

وفي محادثة هاتفية مع برنامج “الحكاية” على شاشة “أم بي سي”، أكد سلامة أن هناك اهتمامًا بالغًا بفضح الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الواقعة.

وأن المحامي العام لنيابات المنصورة قرر تكليف فريق من النيابة لكشف ملابسات الواقعة، والاستماع لأقوال الأسرة ودور مشرفة المدينة الجامعية التي تقاعست عن حماية الفتاة.

تفاصيل القصة

إحدى زميلتها كانت قد صورتها خلسة أثناء تواجدها في الحمام لإذلالها نتيجة المشادة التي وقعت بينهما وأرسلت لها تهديدات كثيرة، بأنها ستقوم بنشر تلك الصور على تطبيقات التواصل الاجتماعي، مطالبة إياها بالاعتذار.

رضخت نيرة للأمر واعتذرت على مجموعة خاصة على تطبيق الواتساب الخاص بطلبة الكلية لإنهاء الخلاف، إلا ان زميلتها وشركاؤها لم يكتفوا بذلك واستمروا بتهديداتهم.

نيرة كانت صائمة كعادتها واتصلت بوالدتها وطلبت منها تحويل مبلغ من المال لها لشراء الطعام، ثم عادت واتصلت بوالدتها تشتكي من ألم شديد في البطن وقئ مستمر بعد تناولها للطعام حتى الساعة ٧ صباحاً، ثم تم نقلها لمستشفى العريش.

مع استمرار الألم والقئ دخلت نيرة قسم الاستقبال نتيجة اضطراب في درجة الوعي وهبوط حاد في ضغط الدم، ونبض ضعيف ناتج عن ادعاء تناول مادة سامة غير معلومة المصدر والكمية

تم إجراء الإسعافات الأولية للطالبة ودخولها العناية المركزة وإعطائها الأدوية المناسبة، لكنها توفيت نتيجة سوء حالتها.

اكتشاف مادة سامة ورسائل تهديد

استلمت اسرة نيرة الجثمان وصلوا عليها صلاة الجنازة في المستشفى و وقع الاب علي إقرار انتحار ظناً منه ان الوفاة طبيعية وما ان عثرت اسرة نيرة على محادثات ورسائل تهديد علي هاتفها الجوال حتى تغيير موقف اسرة نيرة.

توجهوا الي رجال المباحث والى النيابة العامة لفتح تحقيق حول ملابسات الواقعة والسبب الحقيقي للوفاة، ثم امرت النيابة بإعداد تقرير مبدئي للطب الشرعي والذي افاد بوجود مادة سامة داخل جسم نيرة الراحلة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تتزايد بعد كشف تفاصيل جديدة عبر وسائل التواصل، وتؤكد المطالب بالعدالة للطالبة ومحاسبة المتورطين في الابتزاز والاعتداء عليها، بالإضافة إلى مطالب بفتح تحقيق في تقصير المشرفة ومسؤولي الكلية والجامعة.