بسبب ملابس زوجته... رئيس وزراء بريطانيا في مأزق

يواجه رئيس وزراء بريطانيا ، كير ستارمر، تحقيقًا رسميًا بعد تقارير تفيد بخرق محتمل لقواعد السلوك المتبعة في البرلمان. تأتي هذه التحقيقات بعد أن تلقى تبرعات من وحيد علي، أحد كبار المتبرعين لحزب العمال، شملت ثمن ملابس زوجته. وتركز التحقيقات على ما إذا كانت هذه التبرعات قد أفصح عنها بطريقة صحيحة وفقًا للقواعد.

السجلات المالية تحت المجهر

تظهر السجلات المالية المنشورة على موقع مجلس العموم البريطاني أن ستارمر تلقى تبرعات من علي، والتي لم تقتصر على النظارات وملابس العمل بل تضمنت أيضًا تكاليف الإقامة. وعلى الرغم من كشفه عن معظم هذه التبرعات، إلا أن ستارمر لم يصرح بشكل واضح عن الملابس التي حصلت عليها زوجته، مما أثار التساؤلات حول الشفافية في الإفصاح.

ردود فعل الحكومة على حادثة رئيس وزراء بريطانيا

في تصريح رسمي لوكالة "رويترز"، قال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء إن ستارمر وفريقه طلبوا مشورة قانونية من السلطات المعنية، مؤكدًا أنهم لا يعتقدون أنهم خالفوا أي قواعد. وأشار المتحدث إلى أن التبرعات قد تم الإفصاح عنها وفقًا للإجراءات المتبعة.

من هو وحيد علي؟

وحيد علي، الذي تركزت التحقيقات حول تبرعاته، هو رائد أعمال بريطاني بارز في قطاع الإعلام ورئيس سابق لشركة "إيسوس" للأزياء عبر الإنترنت. تُعد شركته من أبرز الأسماء في مجال الموضة، ما يزيد من حساسية القضية نظرًا لطبيعة التبرعات التي قدمها.

قواعد السلوك البرلمانية

وفقًا لقواعد السلوك في مجلس العموم البريطاني، يجب على أعضاء البرلمان الإفصاح عن أي مصالح مالية قد تؤثر على عملهم السياسي. يُعتقد أن ستارمر لم يلتزم بهذا المعيار بالكامل عندما لم يفصح عن الملابس المقدمة لزوجته، وهو ما قد يشكل خرقًا للقواعد.

وجهة نظر الوزراء

علق وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، على القضية بالقول إن ستارمر يعتمد على التبرعات لأنه يرغب في الظهور هو وزوجته بأفضل صورة أمام الشعب البريطاني. وأعرب لامي عن استيائه من غياب نظام مشابه للنظام الأمريكي، حيث يمكن للرئيس وزوجته استخدام أموال دافعي الضرائب لتجديد ملابسهم.