تصاميم سعودية مميزة تتألق في غاليري لافاييت الفرنسية

شهدت متاجر “غاليري لافاييت هوسمان” العريقة في باريس حدثاً مميزاً تمثل في استضافتها لأول مرة لتصاميم سعودية راقية تحمل توقيع علامتين بارزتين في مجال الأزياء النسائية: “Abadia” و”The Dropped Collection”. ويأتي هذا التعاون ضمن فعاليات “Le nouveau cool” المخصصة للموضة المستدامة والمبادرات الصديقة للبيئة، والتي تهدف إلى إبراز المواهب المميزة في هذا المجال.

علامتان سعوديتان تُشرّفان الصناعة العربية

تُعدّ علامة “Abadia” من تأسيس شهد الشهيل عام 2018، بينما تأسست “The Dropped Collection” على يد سلمى بندر في العام الماضي. وقد نجحت هاتان العلامتان في لفت الأنظار خلال أسبوع الموضة في باريس، حيث تمكنتا من عرض تصاميمهما المميزة على الصحافة والمستثمرين الدوليين، وذلك بدعم من مبادرة “100 علامة سعودية” التابعة لهيئة الأزياء السعودية.

لمسات فنية مُستوحاة من البيئة السعودية

تُضفي شهد الشهيل، مؤسسة علامة “Abadia”، لمساتها الفنية الفريدة على تصاميمها، مستوحاة من نشأتها بالقرب من مزارع النخيل في شرق المملكة العربية السعودية. وتأتي مجموعتها الخاصة بربيع وصيف 2024 المعروضة في غاليري لافاييت حاملةً عبق التراث السعودي الأصيل، حيث تُزيّن الأثواب بأحزمة عريضة مُطرزة من قبل حرفيين إماراتيين، إلى جانب سترات من الدنيم، وأثواب مُلتفة حول الجسم، وقطع مُطرزة بطبعات هندسية على أوشحة حريرية ناعمة.

رفاهية هادئة ومستدامة

تُقدم سلمى بندر، مؤسسة “The Dropped Collection”، في غاليري لافاييت مجموعة حصرية تضم حوالي 20 قطعة من تصاميمها الأكثر رواجاً. وتتميز تصاميم سلمى بأسلوبها المينيمالي الذي يُركز على الحد من هدر الأنسجة وإعادة استخدام بقايا الخامات من مجموعات سابقة. وتُجسّد تصاميمها فلسفة “الرفاهية الهادئة” من خلال دمج الطابع الكلاسيكي مع اللمسات العصرية.

وتُنفذ سلمى تصاميمها في ورش عمل تضم خياطين محترفين في مدينة بروكلين الأمريكية. وتُعدّ سلمى خريجة كلية سنترال سانت مارتنز للأزياء في لندن وجامعة دار الحكمة في جدة.

تصاميم سعودية بارزة في عالم الموضة العالمية

يُعدّ تواجد علامتي “Abadia” و “The Dropped Collection” في غاليري لافاييت شهادة قوية على الإبداع والمهارات العالية التي يتمتع بها المصممون السعوديون، كما يُمثل خطوة هامة نحو تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية على خريطة الموضة العالمية. وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود المملكة المستمرة لدعم رواد الأعمال في قطاع الأزياء، وتشجيع المواهب السعودية على إبراز إبداعاتها على الصعيد الدولي، وتُظهر هذه المشاركة قدرة المصممين السعوديين على ابتكار تصاميم راقية تُجسّد ثقافتهم وتُواكب أحدث اتجاهات الموضة العالمية، مع التزامهم بمعايير الاستدامة وحماية البيئة.