تهديد جديد من الشمس: عاصفة شمسية قوية تضرب الأرض

لم يمضِ وقت طويل منذ أن أحدثت البقعة الشمسية العملاقة انفجارات وعاصفة شمسية هي الأطول لعام 2024 في مطلع الشهر الجاري، مما تسبب في انقطاع موجات الراديو في بعض المناطق. الآن، يعود التهديد بظهور مزيد من العواصف الجيومغناطيسية هذا الأسبوع.

في 27 مايو، اندلع توهج شمسي قوي من الفئة X من الطرف الجنوبي الشرقي للشمس، ووصل إلى ذروته عند الساعة 07:08 بتوقيت غرينتش، بحسب موقع Space.com.

عودة البقعة العملاقة مُسببة عاصفة شمسية قوية

البقعة الشمسية “AR3664″، التي تسببت في العاصفة الجيومغناطيسية في 10 مايو، قد عادت بعد أسبوعين من عبورها الجانب البعيد من الشمس. ومن المتوقع أن تجلب هذه البقعة مزيداً من الشفق القطبي، وفقاً لما أورده موقع “Paper Insider”.

توهج شمسي قوي

سجل مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع لوكالة ناسا توهجاً شمسياً قوياً بقياس X2.9. يُعتقد أن التوهج كان أقوى من X2.8، لأن مصدر البقعة كان محجوباً بحافة الشمس، مما صعب قياس جميع الأشعة السينية الناتجة عن التوهج بأجهزة الاستشعار المستخدمة لتصنيفه.

تُعد التوهجات من فئة X الأقوى بين التوهجات الشمسية، وكلما زاد الرقم، زادت شدة التوهج، مما قد يؤدي إلى انقطاع الراديو وغيره من الاتصالات على الأرض.

تأثيرات العاصفة الشمسية

البقعة الشمسية “AR3664” كانت مصدر العاصفة الهائلة التي حدثت في 10 مايو، والتي أنتجت شفقاً قطبياً مرئياً في جميع الولايات المتحدة الخمسين لأول مرة منذ عقود. وبعد أيام قليلة من تلك العاصفة، تحركت البقعة العملاقة لتواجه المريخ، بحسب صورة التقطها المسبار المتجول “بيرسيفيرانس” التابع لوكالة NASA من موقعه داخل فوهة جيزيرو على سطح المريخ بتاريخ 15 مايو.

أقوى توهج في الدورة الشمسية الحالية

في 14 مايو، أطلقت البقعة الشمسية العملاقة توهجاً شمسياً بلغت قوته X8.6، وهو الأقوى في الدورة الشمسية الحالية. هذا التوهج قذف بانبعاث كتلي إكليلي “سحابة من الغاز المتأين” مباشرة نحو المريخ، ووصل الانبعاث إلى المريخ في 17 مايو، مما تسبب في زيادة نشاط الشفق القطبي، وفقاً لنماذج NASA الحاسوبية.