تويتر تسرح 10 بالمئة من موظفيها ومن بينهم “الموظفة المتفانية”

سرحت شركة “تويتر” 200 موظف على الأقل، في جولة جديدة لتخفيض العمالة، بحسب تقرير صادر عن صحيفة “نيويورك تايمز“.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصادر قولها إن الـ 200 موظف الذين تم تسريحهم يمثلون 10 بالمئة من نحو 2000 موظف ما زالوا يعملون في الشركة المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك.

وأضافت أنه منذ استحواذ ماسك على الشركة في أكتوبر 2022، قام بعملية تسريح منتظمة لموظفيها الذين بلغ عددهم في البداية نحو 7500 في محاولة لخفض التكاليف.

جاءت عملية التسريح الأخيرة بعد أن جعلت الشركة عملية تواصل العاملين فيما بينهم أكثر صعوبة بعد إغلاق تطبيق سلاك والذي كان يستخدم في خدمة المراسلة الداخلية، حسبما ذكر موظفين سابقين للصحيفة. وذكرت الصحيفة أن التسريحات الجماعية في الشركة بلغت ذروتها في نوفمبر مع تسريح نحو نصف قوة العمل.

أعقب ذلك عمليات تسريح واستقالات أقل حجما وهو ما خفض أعداد الموظفين إلى نحو 2000 عامل.

قرارات ماسك المثيرة للجدل:

• منذ أن اشترى ماسك “تويتر”، أدخل سلسلة تغييرات على المنصة، أبرزها فرض رسوم 8 دولارات لقاء توثيق الحساب بالإشارة الزرقاء، وفوجئ المتابعين أن خيار التوثيق عبر الرسوم يواجه مشكلة تقنية، فيما ذهب البعض للتوقع بأن ماسك قد يتراجع عن هذه الخطوة.
• ورغم أن إيلون ماسك اشترى الموقع لقاء 44 مليار دولار، إلا أنه أشار إلى أن احتمال إفلاسه وارد.
• ماسك سرح نصف العاملين في تويتر في نوفمبر الماضي، وأقصى الإدارة العليا وأصبح المدير الوحيد لموقع التغريدات.
• في القمة العالمية للحكومات في دبي 2023، قال إيلون ماسك، إنه عند الاقتراب من أواخر 2023 سيكون “الوقت مناسباً” لإيجاد شخص آخر لإدارة تويتر.

 

 

قرار مؤسف من تويتر ضد “الموظفة المتفانية”:

اشتهرت استير كروفورد بأنها المديرة المتفانية في شركة تويتر، بعد أن انتشرت صورتها قبل عدة أشهر، أثناء نومها في مقر الشركة، كدليل على إخلاصها وارتباطها بمكان العمل. لكنها عادت مجددا إلى عناوين الأخبار، بعد صدور قرار بفصلها من الشركة.

كانت صورة استير كروفورد قد انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، حيث ظهرت مديرة إدارة المنتجات وهي نائمة في كيس النوم فيما يشبه غرفة اجتماعات.

وقال إيفان جونز، الموظف بالشركة، الذي التقط صورة استير كروفورد وهي نائمة آنذاك” عندما تحتاج إلى شيء من رئيسك في العمل على موقع تويتر الخاص بإيلون ماسك”.

واليوم أعيد نشر الصورة مرة أخرى، لكن في سياق مؤسف حيث شهد موقع التدوين المصغر تويتر موجة تسريح جديدة، كان لافتا فيها أنها شملت الموظفة التي تنام في المكتب حتى تبتعد عن العمل.

 

 

وعلى رغم أنها قادت إطلاق خدمة علامة التوثيق الزرقاء المدفوعة الثمن، في بداية عهد ماسك. لكن ذلك لم يشفع لها عند الملياردير الشهير. ولم تغير كروفورد من لقبها على حسابها بموقع “تويتر” حتى ليل الإثنين الثلاثاء، لكنها غردت بكلام يقول ضمنيا إنه جرى تسريحها. وكتبت أن أسوأ شيء حدث لها، وهي تعمل على تطوير تويتر، أن تفاؤلها وعملها الجاد كانا خطأ.

وكانت كروفورد قد لفتت الأنظار في نوفمبر الماضي، عندما دعمت توجه ماسك الجديد في “تويتر”. وأثارت صورة استير، التي تعود إلى شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وهي تنام على الأرض بين طاولة وبعض الكراسي، جدلا على المنصات الإلكترونية في الوقت الذي ظهرت فيه تقارير تفيد بأن فريق ماسك يدفع موظفيه لتنفيذ تغييراته المفضلة على المنصّة في مواعيد نهائية ضيقة.

 

 

كما قال موقع “ذا فيرج” التقني إن عملية التسريح شملت غالبية أعضاء فريق كروفورد، مشيرا إلى أن الأخيرة تولت قيادة مشروعات عديدة بعد استحواذ ماسك على تويتر، ومنها مشروع منصة المدفوعات المرتقب في الموقع. وأضاف الموقع أن تسريح كروفورد ومعظم فريقها ربما يشير إلى أن ماسك يريد إدخال نظام جديد في الموقع.

كان قد أعلن في وقت سابق، هذا الأسبوع، فصل 200 موظف يشكلون نحو 10 % من قوته العاملة المتبقية. وبعد موجة التسريح الجديدة، أصبح عدد موظفي “تويتر” أقل من 2000، بعد أن كان فيه نحو 7500 موظف، عندما اشتراه الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، في أكتوبر الماضي.

كما ان الموجة الجديدة من التسريحات استهدفت مسؤولي المنتجات وخبراء البيانات والمهندسين.