جوني ديب: اخترت التمثيل لأسباب مادية
ف فن

جوني ديب: اخترت التمثيل لأسباب مادية

Suzanne Loulou أغسطس 21, 2022

جوني ديب النجم الأميركي الكبير أحد هؤلاء الذين قادتهم الأيام إلى أستديوهات السينما بعدما كانوا يتمنون وجهات أخرى، وغيّرت وجهة طموحهم إلى مسار لم يكونوا بالغيه إلا بمحض القدر.

وكثير من النجوم تطلّب منهم التغلغل وسط عالم هوليود وحجز مكان بين أهلها جهدا كبيرا وعملا مضنيا، وبذلوا في سبيل ذلك كثيرا من التضحيات، لكن آخرين ممن صنعوا جزءا من تاريخ هوليود الفني أتتهم النجومية مصادفة، على الرغم من أنهم كانوا يرسمون لأنفسهم مسارا آخر.

يعتبر جوني ديب من كبار نجوم السينما في العالم. وهو عاشر أعلى ممثل أجرًا في جميع أنحاء العالم، حيث حققت أفلام ديب أكثر من 3.7 مليار دولار أمريكي في شباك التذاكر بالولايات المتحدة وأكثر من 10 مليارات دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم. أُدرج اسمه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لعام 2012 باعتباره الممثل الأعلى أجراً في العالم، حيث بلغت أرباحه 75 مليون دولار أمريكي

 

جوني ديب

 

جوني ديب نجم بالمصادفة:

يقول جوني ديب إنه لم يفكر يوما بأن يصير ممثلا، بل كان يسعى لأن يصبح موسيقيا، كان ذلك حلمه منذ الطفولة، فحرص على تأليف مقطوعات موسيقية منذ بلغ 12 من عمره، وبدأ يعزفها في الأندية، لكن مع مرور الوقت لم يعد ذلك يكفيه لتوفير مصاريف عيشه.

اقترح عليه أحد أصدقائه الذهاب لمقابلة وكيل أعماله من أجل الحصول على فرصة عمل في السينما، فوجدها فكرة سديدة ستساعده على دفع الإيجار، وهكذا كانت بدايته في هذا المجال، فسرعان ما حصل على فرصة تجريبية قبل أن يحصل على الدور بالفعل، وفي 1984 مثّل جوني ديب دوره الأول في فيلم “كابوس في شارع إيلم” (A Nightmare on Elm Street) وهو في سن الـ21.

أصبح هذا العمل أحد أفلام الرعب الشهيرة؛ فقد منحه جمهور موقع “آي. إم. دي. بي” (IMDb) الفني تقييما بلغ 7.4 نقاط، ونجح ديب إلى الحد الذي جعله يتحول إلى سلسلة أفلام لم تنته بعد، صدر منها حتى الآن 9 أجزاء آخرها كان في 2010، وبلغ إجمالي إيراداتها 474.3 مليار دولار.

 

جوني ديب

 

ربحته هوليود وخسرته الموسيقى:

الطريف أن جوني ديب لم يدرك قدر موهبته في التمثيل، وظل يقدم أدوارا صغيرة من دون أن يتخلى عن حلمه القديم بالموسيقى، لكن ما إن انفرط عقد فرقته الموسيقية حتى شرع يفكر بالتفرغ لمهنة التمثيل، ليبدأ بعدئذ طريقه مع البطولة الرئيسة التي تُوّجت بهالة خاصة حين تقاطع طريقه مع المخرج والكاتب سيد الفانتازيا تيم بورتون، إذ وجد كل منهما ضالّته في الآخر.

ونتج عن ذلك التعاون العديد من الأفلام غير التقليدية، أولها كان فيلم الفانتازيا-الرومانسي “إدوارد ذو الأيدي المقصات” (Edward Scissorhands) الذي صدر عام 1990، وترشّح للأوسكار و”غولدن غلوب” وحصد جائزة “بافتا” البريطانية.

تلت هذا الإنجاز بطولات أخرى، ومع طرح الفيلم الدرامي “ما الذي يضايق غيلبرت غريب” (What’s Eating Gilbert Grape) عام 1993 الذي شارك في بطولته ليوناردو دي كابريو، انتبه النقاد أنهم أمام موهبة فريدة يجب استغلالها لمصلحة السينما.

ففي الفيلم جسّد جوني ديب شخصية غيلبرت، الأخ الأكبر الذي يجد نفسه مضطرا إلى العناية بأخيه المعاق ذهنيا ووالدته التي تعاني من الاكتئاب والسمنة المفرطة إثر وفاة زوجها منتحرا.

 

جوني ديب

 

الترشيحات لجائزة الأوسكار:

  • أفضل ممثل رئيسي عام 2004 عن فيلم قراصنة الكاريبي: لعنة اللؤلؤة السوداء
  • أفضل ممثل رئيسي عام 2005 عن فيلم العثور على أرض الخلود
  • أفضل ممثل رئيسي عام 2008 عن فيلم سويني تود: الحلاق الشيطاني لشارع فليت

الترشيحات لجائزة الجولدن جلوب:

  • أفضل ممثل كوميدي أو استعراضي عام 1991 عن فيلم إدوارد ذو الأيدي المقصات
  • أفضل ممثل كوميدي أو استعراضي عام 1994 عن فيلم بيني وجون
  • أفضل ممثل كوميدي أو استعراضي عام 1995 عن فيلم إد وود
  • أفضل ممثل كوميدي أو استعراضي عام 2004 عن فيلم قراصنة الكاريبي: لعنة اللؤلؤة السوداء
  • أفضل ممثل درامي عام 2005 عن فيلم العثور على نيفرلاند
  • أفضل ممثل كوميدي أو استعراضي عام 2006 عن فيلم تشارلي ومصنع الشوكولاتة
  • أفضل ممثل كوميدي أو استعراضي عام 2007 عن فيلم قراصنة الكاريبي: صندوق الرجل الميت (فيلم)
  • أفضل ممثل كوميدي أو استعراضي عام 2008 عن فيلم سويني تود: الحلاق الشيطاني لشارع فليت وفاز بها
  • أفضل ممثل كوميدي أو استعراضي عام 2010 عن فيلم أليس في بلاد العجائب
  • أفضل ممثل كوميدي أو استعراضي عام 2011 عن فيلم السائح

 

جوني ديب

 

مشوار استثنائي لم تنتبه له الأكاديمية:

بعد ذلك انطلق جوني ديب في مسيرته بسرعة البرق، مقدما أعمالا ما زالت مفضلة لدى قطاع عريض من الجمهور، أشهرها فيلم “دوني براسكو” (Donnie Brasco)، وفيلم “شوكولاتة” (Chocolate)، وفيلم “زوجة رائد الفضاء” (The Astronaut’s Wife)، وفيلم “سويني تود: الحلاق الشيطاني لشارع فليت” (Sweeney Todd: The Demon Barber of Fleet Street).

وكذلك فيلم “أليس في وندرلاند” (Alice in Wonderland)، وفيلم “تشارلي ومصنع الشوكولاته” (Charlie and the Chocolate Factory)، ولا ننسى بالطبع بطولته في سلسلة ديزني الشهيرة “قراصنة الكاريبي” (Pirates of the Caribbean) التي رفعت أسهمه في أوساط الجماهير إلى أبعد الحدود.
ولكن ومعك ذلك، ورغم ترشح جوني ديب لـ3 جوائز أوسكار، فإنه لم يحصل على هذه الجائزة حتى اليوم.

يذكر أن جوني ديب ليس النجم الوحيد الذي دخل مجال التمثيل مصادفة، فهناك آخرون مثل الممثلة تشارليز ثيرون التي كانت رغبتها بالأساس أن تصبح راقصة، غير أن إصابة بركبتها جعلتها تضطر إلى التفكير في اختيار آخر، وبالتزامن مع ذلك مرّت بموقف قلب حياتها رأسا على عقب.

فقد ذهبت تشارليز إلى أحد البنوك لصرف “شيك” من أجل دفع الإيجار، ورفض الموظف صرفه، ولمّا كانت في أمسّ الحاجة إلى المال، أحدثت مشهدا دراميا في المكان، وهنا انتبه إليها شخص يعمل “مكتشف مواهب” فأعطاها رقمه الهاتفي وعنوانه من أجل التواصل، لتتوالى الأحداث وتلج ميدان السينما وتتدرج فيه وصولا إلى فوزها بالأوسكار في 2004.

وكما حصل أمر مشابه حدث للممثلة جينيفر لورانس التي حازت جائزة الأوسكار الأولى وهي ابنة الـ26، وشاركت بسلسلتي أفلام شهيرتين هما “مباريات الجوع” (Hunger Games) و”إكس مين” (X-Men).

وعندما كانت في عمر الـ14 وبينما كانت في رحلة مع والدتها إلى مانهاتن، أوقفهم أحد مكتشفي المواهب وأخبرهم أن بإمكانه توفير فرصة مناسبة للورانس للعمل بعروض الأزياء، ومن ثمّ تبادلا وسائل التواصل.

وخلال محاولات لورانس لدخول عالم الأزياء الرحب، أدركت أن ذلك ليس ما تهتم به حقا، وأنها ترغب بالتمثيل فلجأت إلى مكتشف المواهب نفسه ليبحث لها عن فرصة للاختبار، فشقت طريقها في الميدان.

شارك هذه المقالة

تم النسخ

https://alaanplus.com/جوني-ديب-اخترت-التمثيل-لأسباب-مادية

انسخ الرابط

SL Suzanne Loulou

كاتبة وصانعة محتوى ومترجمة، حاصلة على بكالوريوس في علوم الإدارة تخصص موارد بشرية، شغوفة بنقل الأفكار والمعرفة والأخبار حول العالم بأسلوب شيق وجذاب.

اقرأ ايضا