حصيلة مواجهات بنغلاديش تتجاوز 300 قتيل وسط تصاعد الاحتجاجات

تجاوزت حصيلة المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في بنغلاديش 300 قتيل، بعد مقتل 94 شخصًا يوم الأحد، في أكثر الأيام دموية منذ بدء الاحتجاجات. شهدت الشوارع مواجهات عنيفة بين مؤيدي الحكومة ومعارضيها، حيث استخدمت الشرطة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. تأتي هذه الاحتجاجات للمطالبة باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، المستمرة في الحكم منذ 15 عامًا.

دعوات لمسيرة نحو العاصمة دكا

في تحدٍ لحظر التجول، دعا طلاب محتجون إلى مسيرة نحو العاصمة دكا يوم الإثنين، بهدف زيادة الضغط على الحكومة. وتصاعدت التوترات بعد اشتباكات الأحد التي أسفرت عن مقتل حوالي مئة شخص. ومن المتوقع أن تستأنف الاحتجاجات مع انتشار كثيف للجيش والشرطة في العاصمة، وتكثيف الدوريات على الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقر رئيسة الوزراء.

تداعيات اقتصادية واجتماعية

فرضت السلطات قيودًا على خدمة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، ما أثر بشكل كبير على التواصل وتنظيم الاحتجاجات. بالإضافة إلى ذلك، أغلقت أكثر من نصف مصانع النسيج، التي تعتبر قطاعًا حيويًا للاقتصاد الوطني، أبوابها يوم الإثنين. تعكس هذه الإجراءات الصارمة حجم الأزمة والاضطرابات التي تشهدها بنغلاديش.

خلفية تظاهرات بنغلاديش

بدأت الاحتجاجات في يوليو/تموز احتجاجًا على نظام حصص لوظائف الخدمة المدنية، لكنها تطورت لتصبح أكبر اضطرابات تشهدها البلاد منذ سنوات. ويستند التعداد الحالي للقتلى إلى تقارير من الشرطة والمسؤولين والأطباء في المستشفيات. شهدت الليلة الماضية إطلاق نار متواصل في تحدٍ لحظر التجول، مما يزيد من حدة التوترات في البلاد.

استجابة الحكومة والأمن

قامت قوات الأمن بإجراءات صارمة لتفريق المتظاهرين، بينما تتزايد الضغوط على الحكومة للاستجابة لمطالب المحتجين. ومع استمرار الاحتجاجات، يظل مستقبل الحكومة ورئيسة الوزراء الشيخة حسينة على المحك، في ظل تصاعد العنف والمواجهات اليومية في شوارع بنغلاديش.