خدعة شجرة السباغيتي كذبة 1 نيسان التي خدعت العالم

في الأول من نيسان عام 1957، بثت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) برنامجاً وثائقياً ساخراً بعنوان “بانوراما”، تضمن البرنامج تقريراً عن “شجرة السباغيتي” في سويسرا، حيث زعم التقرير أن هذه الأشجار تنمو بشكل طبيعي وتنتج ثماراً على شكل معكرونة السباغيتي، أظهر التقرير لقطات لأشخاص يجمعون “ثمار السباغيتي” من الأشجار وطهيها كوجبة، كما تضمن مقابلات مع “مزارعين” سويسريين شرحوا كيفية زراعة هذه الأشجار والعناية بها.

لم تكن المعكرونة طعاماً عادياً في بريطانيا في خمسينيات القرن العشرين، وما عرف في حينه هو المعكرونة المُعلبة في صلصة الطماطم، وكان التقرير مُقنعاً للغاية لدرجة أن العديد من المشاهدين صدقوا ما قيل فيه، تلقّت BBC العديد من المكالمات الهاتفية من أشخاص يسألون عن كيفية الحصول على شتلات “شَجرة السباغيتي”، وبحسب ما ورد أخبرتهم BBC أن «تضع غصناً من السباغيتي في علبة من صلصة الطماطم وتتمنى أفضل النتائج».

في الواقع كان التقرير بأكمله خدعة نيسان مُحكمة التخطيط، استخدمت BBC تقنيات تصوير ذكية وخدع سينمائية لإقناع المشاهدين بأن “شجرة السباغيتي” حقيقية.

انتشار الخدعة

انتشرت كذبة شجرة السباغيتي بسرعة هائلة في جميع أنحاء العالم، ساعدت وسائل الإعلام في نشرها، حيث نشرت العديد من الصحف والمجلات صوراً “لأشجار السباغيتي” مع عناوين مثيرة مثل “معجزة زراعية جديدة!” و “الآن يمكنك زراعة السباغيتي في حديقتك!”

لماذا نجحت خدعة شجرة السباغيتي؟

هناك عدة أسباب لنجاح خدعة شَجرة السباغيتي:

• التوقيت: تم بث التقرير في الأول من نيسان، وهو يوم معروف بانتشار الخدع والكذب.
• المصداقية: كانت BBC هيئة إعلامية موثوقة، مما زاد من مصداقية التقرير.
• الإنتاج الاحترافي: تم إنتاج التقرير بجودة عالية، مما جعله يبدو حقيقيًا.
• الاستغلال البشري: كان الناس في ذلك الوقت أكثر سهولة في تصديق ما يرون على شاشات التلفاز.

تأثير خدعة شجرة السباغيتي

أثارت خدعة شَجرة السباغيتي ضجة كبيرة في ذلك الوقت، ساعدت على نشر الوعي بيوم كذبة نيسان، وأصبحت رمزاً للخداع والإبداع، ولا تزال خدعة شجرة السباغيتي تُذكر حتى اليوم كواحدة من أشهر الخدع في التاريخ.

تُعلمنا خدعة شَجرة السباغيتي بعض الدروس المهمة:

• التحقق من المعلومات: من المهم دائماً التحقق من المعلومات قبل تصديقها، خاصةً في يوم كذبة نيسان.
• التفكير النقدي: يجب علينا أن نكون حذرين من المعلومات التي تبدو جيدة لدرجة يصعب تصديقها.
• الإبداع: يمكن استخدام الخداع بشكل إبداعي للتسلية والتعليم.