راكب يفتح باب طائرة قبل دقائق من هبوطها

أن تكون على متن طائرة وتجد بابها مفتوح، أمر يثير شعور شديد بالذعر والهلع. راكب يفتح باب طائرة، واحدة من أكثر المواقف المرعبة التي يمكن أن يواجهها الركاب على متن طائرة.

في الحادثة التي وقعت يوم أمس لطائرة كانت تقل 200 شخص بينهم 194 راكباً، فتح أحد الركاب باب الطائرة التابعة لشركة آسيانا للخطوط الجوية أثناء الرحلة قبل دقائق من هبوطها في مطار دايجو الدولي. وقد أدى ذلك إلى إصابة 9 ركاب بمشكلات وصعوبة في التنفس. ومع ذلك، تمكنت الطائرة من الهبوط بسلام في المطار، وفقا لما ذكره مسؤولون.

لم يسقط أي من الركاب من الطائرة كما لم يتعرض أحد لأذى، وتم نقل الإصابات التسعة الى المستشفى فور هبوط الطائرة وغادروا جميعا المستشفى بعد ذلك بساعتين، حسبما نقلته “رويترز” عن مسؤول بإدارة الإطفاء في دايجو.

طائرة آسيانا إيرلاينز أقلعت إلى مطار دايجو الدولي لتشهد حادثة مرعبة:

بعد إقلاع الرحلة رقم OZ8124 وهي طائرة إيرباص من طراز A321-20 من جزيرة “جيجو” يوم الجمعة، كانت الطائرة في طريقها إلى مطار دايجو، على بعد 237 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة الكورية الجنوبية سول، عندما فُتح باب الطائرة فجأة في الساعة 12:45 مساء، وفقا لمسؤولي المطار ومصادر في مجال الطيران.

كان الرجل جالسا في مقعد الطوارئ، وفتح باب الطائرة قبل حوالي دقيقتين إلى ثلاث دقائق من الهبوط في المطار وفقا لشبكة “سي إن إن” الإخبارية. وهبطت الطائرة بعد فترة وجيزة ولكن بابها كان لا يزال مفتوحاً.

قال مسؤولون إن الطائرة كانت على ارتفاع حوالي 250 مترا فوق سطح الأرض عندما فُتح الباب، بحسب ما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.

راكب يفتح باب طائرة في كوريا الجنوبية…ما سبب قيامه بذلك؟:

في موقفٍ مروع، حاول الرجل سحب ذراع فتح باب الخروج على متن الطائرة، ولم يكن بإمكان المضيفات إيقافه لأن الطائرة كانت على وشك الهبوط. أفادت الشرطة بأنه لم يكن مخمورًا أثناء الاعتقال. كما صرّح مسؤول أن التواصل مع المشتبه به كان صعبًا للغاية، وأنه سيتم التحقيق في دوافع جريمته ومعاقبته بحسب القانون.

وقالت الشرطة إن الرجل، وهو في الثلاثينيات من عمره، كان يسافر بمفرده. وقد شهد بعض الركاب محاولته للقفز من الباب بعد فتحه. وقال شاهد عيان: “طلبت المضيفات المساعدة من الركاب الرجال، وتعاون الناس معًا لسحبه داخل الطائرة وإنقاذه”.

علّل الرجل الذي فتح مخرج الطوارئ أثناء وجود الطائرة في الجو قبيل هبوطها، فعلته للشرطة الكورية الجنوبية بأنه كان يشعر بـ”الضيق”، وأراد الخروج “سريعاً” من الطائرة، وفق ما ذكرت شركة طيران “آسيانا إيرلاينز” لوكالة “فرانس برس” السبت.

وأوضح الرجل المذكور الذي أوقفته شرطة دايغو لاستجوابه، أنه كان “في حالة توتر بعدما فقد وظيفته مؤخراً”، على ما أفاد محقّق في الشرطة لوكالة “فرانس برس”. ولفت المصدر إلى أن الراكب “شكا من تخطّي الرحلة الوقت المحدّد لها وشعر بأنه يختنق في داخل المقصورة”، كما “أراد الخروج سريعاً” من الطائرة.

من بين ركّاب طائرة آسيانا للخطوط الجوية تلاميذ رياضيين:

من بين الركاب، كان هناك 48 تلميذًا رياضيًا من المدارس الابتدائية والمتوسطة، حيث كان من المقرر مشاركتهم يوم السبت في مسابقات سباقات المضمار والميدان في أولسان، وهي مدينة أخرى تقع جنوب شرق البلاد أيضا. صرحت والدة أحد التلاميذ قائلة: “الأطفال كانوا يرتجفون ويبكون من الذعر. وبالتأكيد، تعرض الأشخاص الذين كانوا قرب الباب لصدمة أكبر من الآخرين”.

راكب آخر في العقد الرابع من العمر قال إن الباب الموجود في منتصف الجانب الأيسر للطائرة انفتح بصوت يشبه الانفجار قبل حوالي دقائق من الهبوط. وأضاف الرجل الأربعيني: “سادت حالة من الفوضى، حيث بدا أن الأشخاص القريبين من الباب يفقدون وعيهم واحدًا تلو الآخر، وكانت المضيفات ينادي الأطباء على متن الطائرة من خلال البث، وبعضهن الآخر يركضن في الأروقة في حالة من الذعر”. وأضاف: “اعتقدت أن الطائرة ستنفجر. اعتقدت أنني سأموت بهذه الطريقة”.