رفع الأمير هاري دعوى ضد مؤسسة صحافية بريطانية

أفاد الأمير هاري بشهادته أمام المحكمة العليا في لندن، ضد المجموعة المالكة لصحيفة ذا ميرور البريطانية، التي يتهمها بالتنصت على هاتفه وانتهاك خصوصيته بصورة غير قانونية.

 

 

لماذا الأمير هاري في المحكمة مرة أخرى ؟

يدلي دوق ساسكس بشهادته كجزء من قضية أوسع تزعم أن ناشري الصحف استخدموا وسائل غير قانونية – مثل تعيين محققين خاصين واختراق الهاتف – للحصول على معلومات حول أشخاص بارزين في المقالات. ونفى الناشرون المزاعم ضدهم، زاعمين عدم وجود دليل «صفر» على اختراق هاتف هاري. يقولون إن ادعائه يتجاوز أيضًا المهلة القانونية لمثل هذه الحالات، أي بعد ست سنوات فقط من اكتشاف شخص ما أنه قد يكون ضحية لمثل هذه الانتهاكات.

 

 

هذا يوم واحد فقط في قضية من المقرر أن تستمر حتى نهاية يونيو. ومن المقرر أيضًا أن يصعد ثلاثة شهود مشاهير آخرين إلى المنصة، زاعمين أنهم كانوا ضحايا اختراق الهاتف كجزء من مجموعة أوسع قوامها 100 شخص. هذه قضية اختبار، مما يعني أنه إذا فاز هؤلاء المدعون الأربعة، فسيستخدمها القاضي كنموذج للمبلغ الذي يحتاجه الناشر لدفعه كتعويضات عن قضايا قرصنة الهاتف الأخرى.

هذه قضية مدنية بدون هيئة محلفين. من المتوقع أن يصعد هاري إلى المنصة لليوم الثاني من استجواب الشهود يوم الأربعاء، وقد تلقى تعليمات بعدم مناقشة شهادته مع أي شخص حتى يكتمل وقته على المنصة.

هاري هو واحد من العديد من الشخصيات البارزة التي ترفع دعاوى ضد MGN. يجادل المحامون بأن المديرين التنفيذيين في الشركة كانوا على علم باختراق الهاتف على نطاق واسع لكنهم فشلوا في التصرف. في تقرير مكتوب، قالت MGN – التي تنشر أيضًا صنداي ميرور وصنداي بيبول – إنها «تعتذر بلا تحفظ» على سبيل المثال عن جمع معلومات غير قانونية ضد هاري وقالت إن الطعن القانوني الذي قدمه الأمير «يستدعي تعويضًا».

 

 

قال أندرو جرين كيه سي إن محققًا خاصًا تلقى تعليمات من صحفي في MGN في The People بجمع معلومات بشكل غير قانوني حول أنشطة هاري في ملهى Chinawhite الليلي في إحدى الليالي في فبراير 2004. وأضاف المحامي أن المقال اللاحق في The People ليس من الادعاءات التي رفعها الأمير. كما تنفي MGN مزاعم اعتراض البريد الصوتي في القضايا التي يتم فحصها، بما في ذلك قضية هاري.

كما يدعي الناشر أن بعض القضايا قد تم رفعها إلى ما بعد المهلة القانونية. تم إخبار جلسة استماع سابقة أن قضية هاري تركز على 148 مقالة نُشرت بين عامي 1996 و 2010.

-شرح تجربة قرصنة الهاتف
-قرصنة الهاتف: شخصية الأمير هاري الرئيسية في محاكمة مايو
ـالأمير هاري لا هوادة فيه في معركة صحفية شخصية
ـتثير قضية هاري أمام المحكمة أسئلة محرجة
وقال المحامي ديفيد شيربورن، الذي يمثل الدوق، للمحكمة: “نتذكر جميعًا صور له وهو يسير خلف نعش والدته.

«من تلك اللحظة فصاعدًا، عندما كان تلميذًا ومن حياته المهنية في الجيش وكشاب بالغ، كان من الواضح أنه تعرض لأكثر الأساليب تدخلاً للحصول على معلوماته الشخصية».

وأضاف المحامي أن صديقة الأمير هاري السابقة، تشيلسي ديفي، قررت أن «الحياة الملكية ليست لها» نتيجة لجمع معلومات غير قانونية مزعومة من قبل صحفيي MGN. كانت السيدة ديفي ودوق ساسكس على علاقة متقطعة بين عامي 2004 و 2010. وفي إشارة إلى إفادة شاهد هاري في القضية، قال شيربورن إن قرارها كان «مزعجًا للغاية» للدوق في ذلك الوقت. وقال شيربورن: «لقد تسبب ذلك أيضًا في تحديات كبيرة في علاقته بصديقته السابقة تشيلسي ديفي، وجعله يخشى على سلامته وسلامتها».

وفي بداية المحاكمة اعتذرت (إم.جي.إن) في وثائق المحكمة واعترفت بأن صحيفة “صنداي بيبول” ذات مرة سعت للحصول على معلومات بشكل غير قانوني عن الأمير هاري وبالتالي يحق له الحصول على تعويض عن ذلك.

لكن المؤسسة رفضت اتهاماته الأخرى وقالت إنه لا يملك أدلة على ما يقول. ومن المرجح أن يأتي ذكر قصر باكنجهام في أسئلة الدفاع للأمير هاري إذ تقول المؤسسة الصحفية إن بعض المعلومات جاءت من مساعدين ومستشارين للعائلة المالكة.