ستراسبورغ من عاصمة الميلاد إلى عاصمة رمضان

تستضيف مدينة ستراسبورغ الفرنسية، المعروفة بـ “عاصمة الميلاد“، سوقاً رمضانية مميزة توفر تجربة ثقافية غنية لزائريها، وتحت خيمة واسعة يتجمع مئات الأشخاص لتناول الإفطار والاستمتاع بالعروض الفنية المتنوعة، بالإضافة إلى تذوق مجموعة واسعة من المأكولات من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

خيمة ضخمة وأجواء مميزة:

تُقام السوق تحت خيمة واسعة تبلغ مساحتها 2400 متر مربع، وتوفر بيئة دافئة ومُرحبة للعائلات والأفراد، وتؤكد منظمة “ديتيب” على أن هذا الحدث مفتوح للجميع، مسلمين وغير مسلمين، للاحتفال بالتنوع و”تهدئة العلاقات” بين مختلف المجموعات في المجتمع.

تنوع فريد في المأكولات:

أكثر من 50 منصة تقدم مجموعة واسعة من الأطباق التركية والشرق أوسطية، من الكباب والبقلاوة إلى السيميت والسارماس، مما يجعله وجهة مثالية لمحبي التذوق لتجربة الأطباق الرمضانية التقليدية.

فعاليات ثقافية وترفيهية:

تُقام عروض فنية متنوعة على مسرح كبير، إضافة إلى فعاليات ثقافية تُضفي على السوق أجواءً مميزة.

تجربة جامعة للمجتمع:

يُعبّر العديد من الزوار عن سعادتهم بتجربة هذا الحدث الفريد، مؤكدين على أنه يُساهم في توحيد المجتمعات المختلفة، ويُشكل السوق مناسبة رائعة لالتقاء الناس من مختلف الأصول والثقافات، وتعزيز التبادل والتواصل بين أفراد المجتمع، كما يُشبه بعض الزوار هذا الحدث بسوق عيد الميلاد الشهير في ستراسبورغ، مؤكدين على أنه يُقدم تجربة ثقافية فريدة تجذب مختلف الأذواق.

تحديات وفرص:

تواجه السوق بعض التحديات، مثل ازدحام المواقف وصعوبة التواصل مع بعض العروض، لكنها تُقدم فرصة مهمة لتعزيز الصورة الإيجابية عن المجتمع المسلم.

موقف سلطات عاصمة الميلاد:

تدعم السلطات البلدية السوق وتُقدم التسهيلات اللازمة لضمان تنظيمه بشكل سلس، وتُشير إلى أن “لا عوائق” أمام تنظيم هذا الحدث، الذي يُعتبر “حدثاً ثقافياً” قبل كل شيء، ويأمل قادة جمعية “ديتيب” أن يُساهم هذا الحدث في تغيير الصورة النمطية عن الإسلام وتطبيع العلاقات بين المسلمين والسلطات.

تُعدّ السوق الرمضانية في ستراسبورغ تجربة فريدة ونموذجاً ناجحاً للاندماج الثقافي والتواصل، وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين مختلف فئات المجتمع، ونجحت السوق في جذب جمهور واسع من مختلف الأديان والثقافات، لتصبح وجهة مميزة لاكتشاف طعم مختلف لعاصمة الميلاد.