“شجرة الزيتون” الشجرة المباركة المستديمة الخضرة

تسمية شجرة الزيتون في اللغة:

هي شجرة من فصيلة الزيتونيات، لها جذع صلب، به عقد، أوراقها خضراء شاحبة، تعطي ثمراً زيتياً، تختلف ألوانه حسب نضجه وفترات قطفه من أخضر وأصفر إلى أحمر بنفسجي. وفي تأويل كلمة زيتون إلى مصدرها في اللغة فتصبح زاتَ.

الموطن الأصلي لشجرة الزيتون ومناطق انتشارها:

من المعروف أن شجرة الزيتون من أكثر الاشجار عراقة وقدماً وسبب ذلك يعود لزراعتها وانتشارها الذي يعود إلى ما قبل التاريخ بكثير. بالطبع تعددت الآراء حول الموطن الأصلي لشجرة الزيتون، ولكن أطروحات العالم تدل أن الموطن الاصلي لها هي سوريا الكبرى وإيران وسبب ذلك هو انها لاتزال منتشرة بشكل بري ومنها انتشرت لكل مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط .

أما خارج حوض البحر الابيض المتوسط فقط انتشرت زراعة شجرة الزيتون بشكل ضيق في امريكا اللاتينية ثم توسعت الى الارجنتين والبرازيل والمكسيك والولايات المتحدة الامريكية ,حتى أن زراعتها وصلت الى اليابان وجنوب افريقيا واستراليا. لكن بصورة رئيسية تعتبر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط هي الموطن الرئيسي لزراعة وانتشار شجرة الزيتون.

الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لشجرة الزيتون:

من المعروف منذ فترة طويلة أن شجرة الزيتون هي شجرة منتيجة دون تدخل الانسان , لذلك كانت تزرع على هامش المزرعة وفي ترب فقيرة وغير مروية ودون تقديم أي خدمات لها.

ولكن الاوضاع تغيرت في السنوات الاخيرة وذلك نتيجة للتحسينات في الجانب الزراعي حيث حلت الكثير من المشاكل التي كان يعاني منها المزارع سابقا في الزراعة التقليدية بالاضافة إلى الطلب المتزايد على زيت الزيتون وعلى زيتون المائدة وكذلك الربح الكبير الذي حققه المزارعون والعاملون في حقول الزيتون.

من ناحية أخرى يستفاد من خشب الزيتون في الصناعة والوقود والتدفئة ومن أوراق الزيتون في العلاج والتداوي وتغذية المواشي ،والزيت يستفاد منه في صناعة الصابون .

واقع زراعة شجرة الزيتون في سوريا :

باعتبار أن سوريا هي الموطن الرئيسي لزراعة الزيتون لذلك كان لها جذور تاريخية واقتصادية واجتماعية. حيث يعتير من أهم المحاصيل الزراعية في سوريا لعدة اسباب منها:

1. تأمين فرص عمل ومصدر رزق لأعداد كبيرة من المواطنين.
2. ارتباط زراعتها بشكل وثيق بحياة المجتمع وتقاليده بالاضافة لكونها شجرة مقدسة في الديانات السماوية.
3. تزرع في أراضي لا تصلح لأي زراعات أخرى.
4. زيت الزيتون يستعمل كغذاء صحي بحكم عادات الاستهلاك المنتشرة بالاضافة الى تصدير الفائض من الزيت.

التصنيف النباتي :

شجرة الزيتون تنتمي للعائلة الزيتونية Oleaceae التي تضم 25 جنساً منها الجنس Olea الذي بدوره يضم 30 نوع، أهم هذه الانواع هو Olea europaea الذي بدوره ينقسم الى 3 مجموعات تسمى تحت نوع أهمها :

1-Olea europaea oleaster:

الذي يضم كل اصناف الزيتون البري النتشرة طبيعياً في الغابات في العالم ولاسيما في سوريا، اسبانيا، البرتغال، شمال افريقيا، القوقاز وأرمينيا.

من أهم مواصفات الزيتون البري:

• هي حجم الاوراق الصغيرة
• كذلك حجم الثمار الصغير
• تقزم المجموع الجذري
• تشابك الأفرع بسبب وجود أكثر من جذع للشجرة
• نسبة الزيت منخفضة في الثمار يتم إكثاره طبيعيا بالبذور .

2- Olea europaea sativa:

يسميه البعض الزيتون المزروع الذي يضم عدد كبير من الأصناف العالمية المحسنة والمكاثرة بالعقل والتطعيم .

من أهم مواصفات الزيتون المزروع:

• هي حجم الورقة الكبير
• كذلك حجم الثمرة الكبير
• ضخامة المجموع الجذري
• بالطبع نسبة الزيت المرتفعة في الثمار .

في الواقع كافة الباحثون يتفقون إلى أن زراعة أصناف الزيتون المزروع بدأت في سوريا وإيران ثم انتشرت الى باقي دول العالم بعد ذلك.

الوصف المورفولوجي لشجرة الزيتون :

تمتاز بقدرتها على الاستمرار والعيش لمئات السنين سبب ذلك يعود الى ظهور السرطانات والفسائل عند قاعدة الساق والتي تعطي شجرة جديدة.

كما تتميز يجلادتها وتحملها للظروف الصعبة حيث يمكن أن تعيش في أرض فقيرة وظروف جوية قاسية مع ملاحظة أن الانتاج والمردود ينخفص في مثل هذه الظروف.

عموماً تدخل شجرة الزيتون بمرحلة الحمل والاثمار بشكل مبكر في حال كانت الظروف ملائمة (4-5) سنة، بينما تتأخر بالحمل والاثمار في حال الظروف غير ملائمة (10-15) سنة.

بصفة عامة تتميز بسهولة إكثارها بالطرق اللاجنسية أو الخضرية باستخدام العقل الغضة او المتخشبة أو باستخدام الارومة.

أما بالنسبة للوصف المورفولوجي للشجرة فهي تضم مجموع جذري ومجموع هوائي (جذع – الفروع الهيكليه – الفروع النصف هيكلية – الطرود الشحمية – طرود استمرار النمو – الطرود الصيفية الباكورية – الطرود الثمرية – الورقة – النورة والزهرة – الثمرة).