شهر مارس رحلة عبر ثقافات العالم

يعد شهر مارس شهرًا غنيًا بالأحداث العالمية التي تُعنى بمختلف القضايا الإنسانية والبيئية والصحية، وهو فرصة للتعرف على ثقافات العالم، ففي هذا الشهر تنظم العديد من الفعاليات والأنشطة الهادفة إلى نشر الوعي حول هذه القضايا وتشجيع العمل الجماعي لإيجاد حلول لها.

في هذا المقال، سنأخذك في جولة عبر أهم المناسبات العالمية لشهر مارس.

اليوم العالمي للسعادة 20 مارس

يُعدّ اليوم العالمي للسعادة فرصة للتفكير في أهمية السعادة في حياتنا وسبل تحقيقها على المستوى الفردي والمجتمعي، حيث حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم اعترافًا بأهمية السعي للسعادة كهدف إنساني أساسي، ودعت إلى دمج السعادة في أطر السياسة العامة لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لكافة الشعوب.

في 28 يونيو 2012، على هامش فعاليات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أهمية نموذج اقتصادي جديد يحقق التكافؤ بين دعائم الاقتصاد الثلاث: التنمية المستدامة والرفاهية المادية والاجتماعية وسلامة الفرد والبيئة، وهو ما يصب في تعريف ماهية السعادة العالمية.

 

اليوم العالمي لمتلازمة داون 21 مارس

في 21 مارس من كل عام، يلتقي العالم للاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون، حيث يهدف هذا اليوم إلى نشر الوعي حول متلازمة داون، ودعم الأشخاص الذين يعانون منها وعائلاتهم.

ينظم الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون، وأولئك الذين يعيشون ويعملون معهم في جميع أنحاء العالم، فعاليات لرفع مستوى الوعي العام وخلق صوت عالمي واحد يدافع عن حقوقهم ودمجهم ورفاهيتهم، ويعد اليوم العالمي لمتلازمة داون حدثاً هاماً لتسليط الضوء على إنجازات الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون وكسر الحواجز وخلق مجتمعات أكثر شمولاً للجميع.

 

اليوم العالمي للمياه 22 مارس

نشأت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للمياه في عام 1992 خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بشؤون البيئة والتنمية في ريو دي جانيرو، وتم اتخاذ قرار من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في ذلك العام بتحديد موعد اليوم العالمي للماء، ليكون أول يوم عالمي للماء يتم الاحتفال به في عام 1993.

يركز اليوم العالمي للمياه على موضوع “المياه من أجل السلام”، يهدف هذا الموضوع إلى التأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه المياه وتسليط الضوء على أهمية المياه العذبة في إرساء السلام والاستقرار والازدهار على المستوى العالمي والدعوة إلى إدارتها المستدامة.

فعندما تكون المياه شحيحة أو ملوثة، أوعندما يفتقر الناس إلى فرص متكافئة للحصول عليها، قد تنشأ توترات بين المجتمعات المحلية والبلدان، ومع تزايد آثار تغيّر المناخ والنمو السكاني هناك حاجة ملحة للتعاون داخل البلدان وفيما بينها لحماية هذا المورد الثمين والحفاظ عليه.

 

اليوم العالمي للأرصاد الجوية 23 مارس

نحتفل في 23 مارس من كل عام باليوم العالمي للأرصاد الجوية، تخليداً لذكرى تأسيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عام 1950، نشأت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لتحل محل المنظمة الدولية للأرصاد الجوية، وتهدف إلى التنسيق بين الدول الأعضاء في مجالات الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا وعلوم الأرض لضمان أمن سكانها، ويعد هذا اليوم فرصة للتأكيد على أهمية الخدمات الجوية والهيدرولوجية التي تقدمها الدول الأعضاء، ودورها في سلامة المجتمعات ورفاهيتها.

تُنظم احتفالات عالمية بهذه المناسبة كل عام، تركز على موضوعات محددة تتعلق بالطقس أو المناخ أو الماء، في عام 2024 سيكون موضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية هو “في طليعة العمل المناخي”، يهدف هذا الموضوع إلى تسليط الضوء على دور المجتمعات الأرصادية في معالجة تغير المناخ، ودعم الجهود العالمية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع آثار تغير المناخ.

 

اليوم العالمي للسل 24 مارس

يُحتفل في الرابع والعشرين من مارس من كل عام باليوم العالمي للسل، وهو يوم مُخصص لنشر الوعي حول الآثار المدمرة للسل على مختلف الأصعدة، الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية، ويهدف هذا اليوم إلى تكثيف الجهود للقضاء على وباء السل العالمي الذي لا يزال يُودي بحياة مليون ونصف شخص سنوياً معظمهم في الدول النامية.

لا يزال مرض السل أحد أكثر الأمراض القاتلة في العالم، حيث يُسجل وفاة حوالي 4500 شخص يومياً، بينما يتم تشخيص أكثر من 30.000 حالة جديدة كل يوم، ولكن تم تحقيق بعض التقدم في مكافحة السل، حيث أنقذت الجهود العالمية حوالي 60 مليون شخص منذ عام 2000، وخفضت معدل الوفيات الناجمة عن السل بنسبة 42%.

 

اليوم العالمي للمسرح 27 مارس

منذ عام 1961 اتخذ المعهد الدولي للمسرح من هذا اليوم مناسبةً سنوية لتكريم المسرح حيث يحتفل العالم سنوياً باليوم العالمي للمسرح في 27 مارس، وتُقام بهذه المناسبة العديد من الفعاليات والاحتفالات التي تُبرز أهمية هذا الفن العريق في حياتنا، ويهدف إلى الترويج للمسرح كشكل فني يُثري ثقافتنا ويُنعش إبداعنا.

وتعد كتابة رسالة خاصة بهذه المناسبة من أهم تقاليد هذا اليوم، حيث يتم اختيار شخصية مسرحية مبدعة لكتابة رسالة تعبر عن رؤيتها للمسرح وتأثيره على المجتمع، وتقرأ هذه الرسالة في جميع المؤسسات المسرحية حول العالم، وتترجم إلى مختلف اللغات لكي تصل إلى أكبر عدد من الناس.

يُعدّ يوم المسرح العالمي فرصةً لتعزيز الحوار الثقافي بين مختلف الشعوب، ونشر ثقافة المسرح، وإبراز أهميته في حياتنا كوسيلة للتعبير عن مشاعرنا وأفكارنا، ولتحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعاتنا.