ضحايا الزورق الغارق الى ارتفاع

ارتفعت حصيلة ضحايا الزورق الغارق قبالة سواحل طرطوس والذي يحمل مهاجرين من جنسيات مختلفة بينهم سوريون ولبنانيون. حيث أعلنت وسائل إعلام سورية ان “الزورق اللبناني الذي غرق مقابل جزيرة ارواد وشاطئ طرطوس كان متجها من لبنان الى ايطاليا حيث يحمل على متنه ١٥٠ شخصاً من الجنسيات اللبنانية السورية والفلسطينية”. ثم بحسب مراسلة الأخبار  لدى التلفزيون السوري أسيمة حسن من مشفى الباسل حول أخر مستجدات غرق الزورق اللبناني قبالة سواحل طرطوس.

كما ان وزير الصحة الدكتور حسن الغباش في تصريح للصحفيين من مشفى الباسل في طرطوس “ارتفاع عدد ضحايا الزورق الغارق قبالة ساحل طرطوس إلى 77 شخصاً فيما يتلقى 20 شخصاً من الناجين العلاج في مشفى الباسل وعمليات البحث عن المفقودين لا تزال مستمرة”. كما أشار الغباش إلى أن الاستنفار مستمر وجاهزية تامة واستجابة فورية للكوادر الصحية في محافظة طرطوس منذ بعد ظهر أمس، لا سيما في منظومة الإسعاف والطوارئ والهيئة العامة لمشفىالباسل.

ثم أضاف غباش في تصريحه أن أجهزة الدولة الطبية والقضائية تعمل على تحديد هوية ضحايا الزورق الغارق في مشفى الباسل، قبل نقلهم بسيارات مديرية الصحة والهلال الأحمر السوري إلى معبر العريضة الحدودي مع لبنان، ليتم تسليمهم أصولاً إلى الصليب الأحمر اللبناني.

كما ذكر مراسل الأخبار في طرطوس أن عمليات الإنقاذ والبحث تتم بجهود مكثفة من القوات البحرية السورية والروسية الصديقة وبالتعاون مع مديرية الموانئ وأهالي جزيرة أرواد. من حطام المركب الغارق الذي كان على متنه لبنانيين بعدما رمته الأمواج على شاطئ طرطوس.

 

 

كما أظهرت الصور جثث أطفال ورجال وسيدات عائمة على وجه الماء وهي ترتدي سترات نجاة، إذ وصلت بعضها إلى شواطئ جزيرة أرواد.

وأشار الغباش إلى أن عمليات البحث عن المفقودين وعن ضحايا الزورق الغارق مازالت جارية والكوادر الصحية على جاهزية تامة لافتا إلى أنه تمت الاستجابة والاستنفار في المحافظة ولا سيما في منظومة الإسعاف والطوارئ منذ اللحظات الأولى لتلقي بلاغ من ميناء جزيرة أرواد بوجود عدد من الأشخاص في عرض البحر، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا”.

ووفق أقوال الناجين فإن القارب انطلق من منطقة المنية في طرابلس شمال لبنان بقصد الهجرة إلى قبرص ويحمل أشخاصا من جنسيات عدة.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش اللبناني في بيان على موقعه الرسمي بأن مديرية المخابرات أوقفت مواطنا مشتبها بتورطه بإدارة شبكة تنشط في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر انطلاقا من الشاطئ اللبناني الممتد من العريضة شمالا حتى المنية جنوبا. وبحسب الجيش اللبناني فإن المقبوض عليه اعترف بالإعداد لعملية التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا عبر البحر، والتي أسفرت عن غرق المركب قبالة الشواطئ السورية. وأضاف بيان الجيش أنه “يستمر التحقيق مع الموقوف، ومتابعة الشبكة لتوقيف أفرادها بإشراف القضاء المختص”.

 

 

بعض الصور من عمليات انقاذ ضحايا الزورق الغارق التي استمرت صباحا ومساءا:

 

 

 

وبدأت السلطات السورية في انتشال جثامين ضحايا الزورق الغارق من قبالة ساحل طرطوس بعد منتصف يوم الخميس. ونقلت السلطات عن ناجين القول إن المركب أقلع من منطقة المنية شمالي لبنان يوم الثلاثاء وعلى متنه حوالي 120 إلى 150 شخصا كانوا يقصدون أوروبا. ويقول الوزير اللبناني علي حمية “المركب غرق وليس لديّ تفاصيل غرقه”. وأكد المدير العام للموانئ البحرية السورية، سامر قبرصلي إن جهود الإنقاذ متواصلة

بينما يشهد لبنان ارتفاعا كبيرا في معدلات الهجرة، مدفوعا بانهيار اقتصادي مدمر ترك قطاعات كبيرة من اللبنانيين يعانون الفقر على مدى السنوات الثلاث الماضية. حيث بلغت أعداد الذين يحاولون مغادرة لبنان عبر البحر في عام 2021 حوالي ضعف ما كانت عليه في عام 2020، بحسب تقديرات وكالة الأمم المتحدة للاجئين. وقد ارتفع هذا العدد مجددا بنسبة تجاوزت الـ 70 في المئة في عام 2022 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كما أكد الجيش اللبناني يوم الأربعاء إنه كان قد أنقذ 55 شخصا كانوا على متن مركب في المياه الإقليمية للبلاد وأعاده إلى الشاطئ. وفي أبريل/نيسان، غرق مركب للمهاجرين كان قد انطلق من مكان قريب من طرابلس بعد أن اصطدم بالبحرية اللبنانية قبالة الساحل. حيث كان على متن هذا المركب نحو 80 من المهاجرين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، وقد تم إنقاذ نحو 40 من ضحايا الزورق الغارق بينما تأكد مقتل سبعة، فيما لا يزال نحو 30 في عداد المفقودين.