فرنسا تسابق الزمن لمكافحة تفشي حشرة مثيرة للفزع

تعمل فرنسا جاهدةً على احتواء حالة القلق بين المواطنين بسبب انتشار حشرة بق الفراش. تم الإبلاغ مؤخرًا عن حالة تفشي في إحدى المدارس في باريس، وبالتالي تتخذ الحكومة إجراءات للتصدي لهذه المشكلة.

فرنسا تسابق الزمن:

تم عقد اجتماع لكبار المسؤولين من وزارات الصحة والاقتصاد والنقل يوم الجمعة في مكتب رئيسة الوزراء لتنسيق خطة عمل لمكافحة حشرة بق الفراش. من المتوقع أن تتضمن هذه الخطة إجراءات تسهم في تسريع إعداد مقترحات لإنشاء مرصد وطني لرصد ودراسة هذه الظاهرة، بهدف تحقيق صورة دقيقة عن انتشارها وتأثيرها

تم عقد اجتماع لكبار المسؤولين من وزارات الصحة والاقتصاد والنقل يوم الجمعة في مكتب رئيسة الوزراء لتنسيق خطة عمل لمكافحة حشرة بق الفراش. من المتوقع أن تتضمن هذه الخطة إجراءات تسهم في تسريع إعداد مقترحات لإنشاء مرصد وطني لرصد ودراسة هذه الظاهرة، بهدف تحقيق صورة دقيقة عن انتشارها وتأثيرها.

حذر العلماء وخبراء الصحة من أنه على الرغم من زيادة ملحوظة في أعداد بق الفراش، ليس فقط في فرنسا وإنما عالمياً، إلا أن العديد من التقارير الأخيرة كانت غير دقيقة، مما يشكل خطراً بحدوث هستيريا غير مبررة.

أبدت الحكومة الفرنسية استياءها من الطريقة التي تصدرت بها قصة بق الفراش عناوين الأخبار داخل البلاد وخارجها، وتشتد مخاوف الوزراء من أن يتسبب ذلك في تأثير سلبي على صورة باريس وقد يؤثر على قطاع السياحة، خاصة في ظل اقتراب موعد دورة الألعاب الأولمبية في العام المقبل.

من الضروري على المسؤولين أن يعملوا على تحقيق توازن دقيق بين تهدئة المواطنين وتوعيتهم بالمشكلة المطروحة، والتي تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة للتحكم فيها بشكل مناسب.

في الأسابيع الأخيرة، أبلغت شركات مكافحة الآفات في مختلف مناطق فرنسا عن زيادة كبيرة في الإبلاغ عن رؤية حشرة بق الفراش. وأفاد الخبراء بأنه عادةً ما يحدث زيادة في حالات الإصابة بعد عطلة الصيف، وتسجل زيادة في الأعداد كل عام.

انتشار حشرة بق الفراش:

حيث تم رصد وجود حشرة بق الفراش في عدة مواقع مثل دور السينما والقطارات والمستشفيات والمدارس. ولقد أدى انتشار هذه الأنباء عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة مستوى القلق العام بشكل كبير. ومع ذلك، فقد تبين أن العديد من مقاطع الفيديو المتداولة على الإنترنت ليست لحشرة بق الفراش بل لحشرات أخرى.

في آخر حادثة، تم التحقق من وجود بق الفراش في مدرسة إلزا ليمونير الثانوية في المنطقة الثانية عشرة بباريس. وبعد اكتشاف وجودها في العديد من الفصول الدراسية والمكاتب ومناطق تبديل الملابس، قرر المعلمون رفض العمل يوم الجمعة. تم اتخاذ هذا القرار لضمان سلامة الطلاب والموظفين والحد من انتشار الحشرات.

ومن بين التدابير الأخرى التي تدرسها الحكومة الفرنسية تنظيم ثمن المكافحة، وتوضيح المسؤوليات المالية بين أصحاب الشقق والمستأجرين، وقائمة شركات مكافحة الآفات.

وفي ظل هذه الضجة، من المؤكد أن تعزيز الوعي العام بشأن بق الفراش قد أحرز تقدما، وهو أمر مهم لمعالجة التفشي في المستقبل.