في حادثة اليخت الفاخر ... إيطاليا تفتح تحقيقاً بتهمة القتل غير العمد

أعلنت السلطات الإيطالية اليوم عن بدء تحقيق رسمي في حادثة اليخت الفاخر بايزيان قبالة سواحل صقلية، والذي أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، من بينهم قطب الأعمال البريطاني مايك لينش. وأكد المدعي العام في تيرميني إيميريسي، أمبروجيو كارتوسيو، أن التحقيقات بدأت لتحديد أسباب الحادث وما إذا كان هناك إهمال قد أدى إلى وفاة هؤلاء الأشخاص. حتى الآن، لم يتم تحديد أي مشتبه به في هذه القضية.

غموض يحيط بأسباب حادثة اليخت الفاخر

تواجه السلطات تحدياً كبيراً في معرفة كيف يمكن أن يغرق يخت كان يعتبر "غير قابل للغرق" بحسب ما أعلنته شركة "بيريني نافي" الإيطالية المصنعة لليخت. السؤال الذي يطرحه المحققون هو لماذا غرق "ذا بايزيان" في عاصفة قوية بينما ظل يخت آخر قريب منه سليماً. هذه التساؤلات تضع ضغوطاً على التحقيقات لكشف الأسباب وراء هذه الكارثة.

تفاصيل الحادث المأساوي

وقع الحادث في وقت مبكر من صباح الاثنين، عندما تعرض يخت "ذا بايزيان" البالغ طوله 56 متراً لعاصفة شديدة قبالة جزيرة في البحر الأبيض المتوسط. كان على متن اليخت 22 شخصاً، من بينهم أفراد الطاقم وركاب. تمكن رجال الإنقاذ من انتشال سبع جثث، من بينها جثة هانا لينش، ابنة قطب التكنولوجيا مايك لينش، الذي تم انتشال جثته في اليوم السابق.

الناجين والمفقودين في الحادث

نجا 15 شخصاً من الحادث، من بينهم زوجة مايك لينش، أنجيلا باكاريس، التي كانت تحتفل مع عائلتها بنهاية محاكمة زوجها في الولايات المتحدة بتهمة الاحتيال، والتي انتهت بتبرئته. أما باقي الضحايا فهم من ضمن أفراد العائلة وأصدقاء لينش، بمن فيهم كريستوفر مورفيلو، محامي لينش، وزوجته نيدا، بالإضافة إلى جوناثان بلومر وزوجته جودي.

تحقيقات حول سبب الغرق السريع

قال مسؤولون في الحماية المدنية الإيطالية إن اليخت تعرض لعاصفة قوية قد تكون ناجمة عن إعصار بحري، ما أدى إلى غرقه بسرعة. ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها رجال الإنقاذ لمدة أربعة أيام، إلا أنهم واجهوا صعوبة في الوصول إلى الجثث بسبب الحطام الغارق على عمق 50 متراً تحت سطح البحر.

ردود فعل العائلة وتعازي المجتمع

في بيان صدر يوم الجمعة، عبرت عائلة لينش عن صدمتها وحزنها الشديدين بسبب هذه المأساة. وأكدت العائلة أنها تتلقى الدعم والمواساة من الأصدقاء والعائلة، وتوجهت بأفكارها إلى جميع من تأثروا بهذه الكارثة.

استنتاجات وتحديات التحقيق

حادثة غرق يخت "ذا بايجيان" أثارت العديد من التساؤلات بين خبراء البحرية حول مدى قدرة هذا النوع من اليخوت على مواجهة العواصف الشديدة. بينما تستمر التحقيقات، يبقى السؤال حول ما إذا كان يمكن تجنب هذا الحادث المأساوي لو كانت الظروف مختلفة، وما إذا كان هناك من يتحمل المسؤولية القانونية عن هذه الكارثة.