قروض تشغيلية لجرحى العمليات الحربية بفوائد قليلة جداً

قروض تشغيلية لجرحى العمليات الحربية بفوائد قليلة جداً لأول مرة في سوريا: حيث سيصبح بإمكان جرحى العمليات الحربية المنضمين إلى مشروع جريح الوطن، الحصول على قروض إنتاجية وتشغيلية لمشروعاتٍ صغيرة، من المصارف العامة ( الزراعي التعاوني، التسليف الشعبي ) بفوائد قليلة جداً.

وستكون الفائدة المترتبة على الجريح المقترض 2% فقط، إذا كان من شريحة العجز الكلي وتحت الكلي، وستكون الفائدة 5% فقط للجريح المقترض إذا كان من شريحة العجز الجزئي، حيث سيتحمّل صندوق المعونة الاجتماعية النسبة المتبقية من الفائدة على القرض التشغيلي، بموجب الاتفاقيات الموقعة مع تلك المصارف، ووفق الاشتراطات المقررة لديها للحصول على القروض التشغيلية.

ميزرات القروض التشغيلية:

وقرّر مجلس إدارة صندوق المعونة الاجتماعية أيضاً زيادة تحمّل الصندوق من الفائدة، المقررة على القروض التي يحصل عليها الجرحى من المصارف الخاصة، بموجب الاتفاقيات الموقعة بين الصندوق والمصارف الخاصة وهي ( الوطنية للتمويل، الإبداع ) لتصبح 8% بدلاً من 6%.

الجدير ذكره أن آلية وشروط حصول الجرحى على القروض التشغيلية أو الإنتاجية من المصارف العامة لم تتغير، وبقيت معايير المصارف في منح القروض ذاتها، وأن الذي تغيّر هو تحمّل نسبة كبيرة من الفائدة من قبل صندوق المعونة.

ويأتي هذا القرار بعد نقاشات جرت بين مشروع جريح الوطن وصندوق المعونة الاجتماعية، لزيادة تمكين الجرحى اقتصادياً ودعمهم في أعمالهم الإنتاجية.

ما تميزه خطوة اطلاق القروض التشغيلية:

وتوفّر هذه الخطوة بيئة أوسع وأكثر جدوى لصالح جرحى الحرب، سواءً بإقامة مشاريعهم الإنتاجية والاقتصادية الصغيرة، أو لجهة توسيع مشاريعهم القائمة، أو لجهة إحياء مشاريعهم المتعثرة، بما يساعد في تحقيق الاستقلالية المادية للجريح وتمكينه اقتصادياً.

كما وافق مجلس إدارة الصندوق على تشميل المسرحين من خدمة العلم، منذ 15 / 3 / 2011 بمن فيهم المسرحون العاملون الدائمون أو المتعاقدون بعقد سنوي لدى الجهات الحكومية، ببرامج الإقراض التي ينفذها الصندوق حرصاً على إتاحة الفرصة للجميع دون استثناء للاستفادة من هذه البرامج.

مشروع جريح وطن

يهدف البرنامج إلى توفير الرعاية اللازمة للجرحى الذين قدّموا الكثير من التضحيات، حيث يستهدف جوانب متعددة من الرعاية ما يجعله، يتعدى مفهوم المبادرة الفردية ويتطلب تأسيس عدد أكبر من الشراكات، انطلاقاً من مسؤوليتنا ببذل الجهود لضمان حياة كريمة، ولائقة لهؤلاء الجرحى، وتشمل برامج إعادة التأهيل شريحة واسعة من الإصابات، متضمنة فقدان السمع والبصر والتشوهات، فقدان الأطراف والشلل.

بينما توفر برامج الرعاية المنزلية الدعم الاجتماعي والنفسي والتأهيل الفيزيائي، لاستعادة القدرة على الحركة وتعزيز الاعتماد على النفس.

كما يعمل فريق متخصص من المدربين على توفير التدريب الأكاديمي والمهني وفرص المشاركة، في النشاطات الرياضية والثقافية، وذلك ضمن إطار أوسع لإعادة دمج الجرحى والمصابين في الحياة اليومية.

وبالتوازي مع هذه الأنشطة اليومية، يبذل البرنامج جهوداً مكثّفة لتحسين الإمكانيات، والخدمات في ثلاثة مراكز للأطراف الاصطناعية وتطوير موارد التدريب المتاحة لاختصاصي الرعاية وإعادة التأهيل.