لوحات على الطين… رحلة فنية مع جنيفر روكلين

تُقدم لنا الفنانة جنيفر روكلين في معرضها الفردي “لوحات على الطين” في صالة (Hauser & Wirth) بنيويورك تجربة فنية فريدة من نوعها، فمن خلال أوانيها الخزفية الكبيرة المصنوعة يدوياً، تُحوّل روكلين الطين إلى لوحات نابضة بالحياة، تُجسّد قصصاً من الطبيعة والحياة اليومية.

عفوية الإبداع وجماليات الحياة

تستخدم روكلين تقنية اللف اليدوي في صنع أوانيها، تاركةً مساحة للعفوية والإبداع، وتتميز أعمالها بأشكالها العضوية غير المحددة، ممّا يُضفي عليها سحراً خاصاً ودفئاً.

حوار بين الطين والفنانة

لا تكتفي روكلين بتشكيل الطين، بل تُزيّنه برسومات مُفعمة بالألوان تُعبّر عن أفكارها ومشاعرها، وتختار الفنانة صورها بعناية، مُستوحاة من الطبيعة، والعائلة، والأصدقاء، والذكريات، والأعمال الفنية التي تُحبها.

لوحات على الطين دعوة للمشاركة

تُتيح روكلين للجمهور فرصة المشاركة في إبداعها من خلال دعوتهم لرسم أو خدش بعض القطع، فكل علامة تُضاف إلى الوعاء تُصبح جزءاً من حكايته، ممّا يُحوّله إلى عمل فني جماعي يُعبّر عن تجارب مختلفة.

الفن كوسيلة للتواصل

ترى روكلين في عملها امتداداً لتقليد عريق لا يزال مُهماً في عصرنا الحديث، ففي زمن تُسيطر عليه التكنولوجيا، تُؤكّد الفنانة على قيمة الفن كوسيلة للتواصل والتعبير عن المشاعر، وخلق روابط بين الناس.

جماليات بسيطة تدوم

تُؤمن روكلين بقوة الفن البسيط المُصنوع يدوياً، وتُشير إلى أنّ صناعتها تُقاوم اختبار الزمن، وتُقدّم بديلاً عن ثقافة الاستهلاك السريع، وتُعبّر عن سعادتها لاستمرار اهتمام الناس بهذا النوع من الفنون.

معرض “لوحات على الطين” يُقدّم لنا رحلة فنية مُمتعة تُلامس مشاعرنا وتُحفّز إبداعنا، فمن خلال أعمال روكلين، نُدرك أنّ الفن الحقيقي ينبثق من بساطة الحياة وجمالها.