“ماكس مارا” 2025 رحلة عبر الزمن والموضة من قلب البندقية

قدّمت دار الأزياء الإيطالية العريقة “ماكس مارا” عرضها لمجموعة رحلات 2025 في مدينة البندقية، العاصمة التاريخية والثقافية التي تُشكّل جسراً بين الشرق والغرب، وقد أقيم العرض في قصر دوجي، وهو صرح تاريخي عريق لم يسبق له أن شهد عرضاً للأزياء من قبل.

ابتعد المصمم إيان غريفيث، المدير الإبداعي للدار، عن التصاميم الكلاسيكية المعتادة لـ”ماكس مارا” وقدم مجموعة تُحرّر روح المغامرة لدى المرأة العصرية، وتألقت المجموعة بقطع مميزة مثل معاطف الكشمير الفاخرة، والقفاطين الحريرية والمخملية، وكاب “تابارو” التقليدي الذي يُستخدم في البندقية للحماية من العوامل الجوية.

سيطرت الألوان الحيادية على المجموعة التي ضمت حوالي 60 إطلالة، وتناولت درجات البيج، والعاجي، والبني، والأسود، مع لمسات خفيفة من البرغندي والرمادي، وتكرّر فيها ظهور السراويل القصيرة التي تمّ تنسيقها مع كنزات صوفية، وسترات، ومعاطف طويلة. تنوعت تصاميم المعاطف، وتزيّنت بعضها بأحزمة على شكل حبال مُزيّنة بالشراريب.

لفت الانتباه تقديم معطف “الترنش” الواقي من المطر بتصاميم نهارية وأخرى مسائية، تم تنفيذها باستخدام خامات لامعة، كما تميزت الكنزات الصوفية بطبعات الجاكارد أو رقائق الباييت، وتمّ ارتداء بعضها فوق قمصان ذات ياقات بيضاء.

لمسة عاطفية تُلامس الماضي

شكّل الختام العاطفي للعرض مفاجأة مميزة، حيث ضمّ أربع قطع هي عبارة عن نسخ طبق الأصل لتصاميم سبق أن قدمها غريفيث في مجموعة تخرّجه من الجامعة، والتي كانت مستوحاة من مدينة البندقية، تميّزت هذه القطع بتصاميمها الخالدة، وغلب عليها اللون الأسود، وتضمنت معاطف، وكابات، وعمائم كبيرة، بالإضافة إلى أثواب مُزخرفة.

أضافت هذه اللمسة العاطفية بُعداً إنسانياً للعرض، وسلّطت الضوء على بدايات مسيرة غريفيث الإبداعية، وأكدت على الطابع الخالد لتصاميمه التي تُنفذ بإتقانٍ وعنايةٍ فائقة.

نجاحٌ باهر يُعزّز مكانة “ماكس مارا”

لاقى عرض “ماكس مارا” لرحلات 2025 استحسان النقاد والجمهور على حدٍ سواء، ونال إعجابهم لتميزه بتصاميمه المُبتكرة التي تجمع بين الأناقة والعصرية، مع لمسة عاطفية تُلامس الماضي والحاضر. وقد عزّز هذا النجاح مكانة “ماكس مارا” كأحد أهم دور الأزياء العالمية، وأكد على قدرتها على تقديم عروض مُبهرة تُبهر عشاق الموضة في جميع أنحاء العالم.