مان سيتي يحقق لقب دوري أبطال أوروبا 2023 لأول مرة في تاريخه

مان سيتي يحقق لقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه بعد فوزه بهدف دون مقابل على إنتر ميلان الإيطالي في المباراة النهائية من البطولة التي جرت مساء أمس السبت على أرض ملعب أتاتورك الأولمبي في اسطنبول. ويرجع السيتزين الفضل في هذا الفوز لنجمه الإسباني رودريغو هيرنانديز (رودري) الذي سجل هدف المباراة الوحيد، الهدف الحسم في الدقيقة 68 من الشوط الثاني بتسديدة قوية سكنت شباك الحارس أونانا.

ثلاثية تاريخية لمانشستر سيتي:

وبهذا حصد “السيتي” للمرة الأولى ثلاثية تاريخية لم تحدث سوى 9 مرات من قبل في القارة العجوز، بعد فوزه مؤخراً بلقبي الدوري الانجليزي الممتاز ضد أرسنال، وبكأس الاتحاد الإنجليزي على حساب مانشستر يونايتد لهذا الموسم بقيادة المدرب الإسباني، بيب غوارديولا الذي توج باللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه، بعد أن حصد اللقب مرتين من قبل مع فريقه السابق برشلونة قبل أن يخسر نهائي نسخة 2021 مع “السيتي”، في الوقت الذي اكتفى فيه إنتر ميلان بحصد لقب كأس إيطاليا هذا الموسم.

هذه هي المرة الثانية خلال ثلاث سنوات التي يصل فيها السيتي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث عوّض في هذه المرة جماهيره عن إخفاقه قبل عامين حينما خسر على يد تشلسي في نهائي موسم 2020-2021 من دوري الأبطال. و من جهة أخرى فشل الإنتر في حصد لقبه الرابع بالبطولة بعد أن توج باللقب 3 مرات من قبل مواسم 1963-1964 و1964-1965 و2009-2010.

 

 

شق “السيتي” مشواره صوب المباراة النهائية بعد تصدره المجموعة السابعة قبل أن يهزم لايبزيغ في ثمن النهائي، وبايرن ميونخ في ربع النهائي، وريال مدريد في المربع الذهبي. أما إنتر فحل ثانيا بالمجموعة الثالثة، ثم تغلب على بورتو وبنفيكا البرتغاليين في ثمن وربع النهائي على الترتيب، ثم تفوق على غريمه التاريخي ميلان في المربع الذهبي.

مرحلة أولى متكافئة:

على الرغم من أن نسبة استحواذ السيتي على الكرة في المرحلة الأولى بلغت حوالي 60 في المئة، إلا أن التنظيم الجيد للإنتر وخطة مدربه سيموني إنزاغي حالت دون سيطرة لاعبي السيتي على مجريات اللعب. تمكن الإيطاليون من اللعب على المقام الأول وقدموا أداءً قويًا أمام أفضل نادي أوروبي. قاموا بتنظيم صفوفهم وإقامة حاجز دفاعي صلب أمام الحارس النيجيري أندري أونانا، كما نجحوا في نقل اللعب لمناطق الخصم في العديد من المرات. ولم يظهر الفارق في المستوى بين الفريقين، رغم أن أفضل فرصتين كانتا من جانب “السيتزنس”.

خلال المرحلة الأولى، كان الفريق الإنجليزي على مقربة من مرمى الحارس أونانا مرتين. في الدقيقة الخامسة، حصل برناردو سيلفا على فرصة سانحة داخل منطقة الجزاء، ولكن تسديدته خرجت بعيدًا عن الهدف. في الدقيقة 27، أمتلك فرصة خطيرة عن طريق التعاون بين دي بروين وهالاند، لكن الحارس النيجيري للإنتر تصدى لتسديدة اللاعب النرويجي. في الدقيقة 36، تعرض كيفين دي بروين للإصابة وغادر الملعب، وتم استبداله بفيل فودن.

 

 

المرحلة الثانية من المباراة أفضل للسيتي:

في الدقيقة 59، أضاع مارتينيز فرصة الهدف الأول لإنتر عندما وجد نفسه منفردًا أمام إديرسون بعد خطأ في الدفاع، ولكنه أطلق تسديدة اصطدمت بقدم الحارس البرازيلي. على الفور، بدأ لاعبو سيتي هجمة مضادة تم إيقافها بطريقة غير شرعية من قبل نيكولو باريلا، مما تسبب في حصوله على بطاقة صفراء. وبعد فرصة جميلة للسيتي عن طريق سيلفا واستلامه للكرة من ستونز في الجهة اليمنى قبل تدخل الدفاع، تمكن الفريق من تسجيل هدف في مرمى أونانا. رودري، المدافع الإسباني، استلم الكرة من أكانجي بعد هجمة سريعة قادها سيلفا، وسدد الكرة داخل المرمى.

في اللحظات الأخيرة من المباراة، كاد إنتر يحقق التعادل بعد هجمة خطرة انتهت برأسية ديماركو اصطدمت بالعارضة. وفي الدقيقة 89، تصدى إديرسون لتسديدة رأسية من المهاجم البديل لوكاكو قرب خط المرمى، وبذلك أنقذ فريقه من هدف مؤكد. ولكن انتهت المباراة بفوز السيتيسينز، حيث كانوا الأفضل بشكل عام على أرض الملعب إذ أنهم كانوا الأفضل عموما على الأرض الملعب والأفضل من دون منازع في إنكلترا وأوروبا خلال موسوم 2022-2023.

 

إنتر ميلان يفشل بتحقيق اللقب الرابع:

فشل الإنتر في تحقيق لقبه الرابع في دوري الأبطال، ولكن يجب عدم الاستهانة بالجهد الذي قدمه الفريق في المباراة أمام مانشستر سيتي. قدموا أداءً رائعًا وتنافسيًا، وكانوا قريبين من تحقيق التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة. قبل النهائي، حافظ الإنتر على نظافة شباكه في ثماني مباريات من أصل 12 في البطولة حتى الآن، وقدم الحارس أندريه أونانا أداءً متميزًا في المباريات.

يمتلك فريق سيموني إنزاغي أيضا قوة هجومية ضاربة، بقيادة الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، الذي سجل 28 هدفا وصنع 11 تمريرة حاسمة في 58 مباراة هذا الموسم. ولدى الإيطاليين أيضا مهاجم السيتي السابق إدين دجيكو بالإضافة إلى روميلو لوكاكو.