موجة حر قاسية تضرب مصر… تغير المناخ أم ظاهرة طبيعية؟

من المتوقع أن تشهد مصر موجة حر قاسية، بعد أن عانت خلال الأسابيع الأخيرة من ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، حيث وصلت إلى 50 درجة مئوية في مدينة أسوان جنوبي البلاد، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب تكرار تلك الموجات الحارة على فترات قريبة.

تأثير الرياح الحارة وارتفاع الرطوبة

وفقاً لهيئة الأرصاد الجوية المصرية، يرجع ارتفاع درجات الحرارة في مصر إلى تأثرها برياح شديدة الحرارة من شبه الجزيرة العربية، مع الارتفاع الحاد بنسب الرطوبة.

تحذيرات من موجة حر قاسية

تأتي هذه الموجة الحارة وسط تحذيرات من موجة جديدة “شديدة الحرارة” تضرب البلاد، حيث حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من ارتفاع كبير في درجات الحرارة بدءاً من يوم الثلاثاء 11 يونيو، لتبلغ ذروتها الخميس 13 يونيو وحتى السبت 15 يونيو، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع الحرارة خلال الموجة إلى قيم قياسية.

التغيرات المناخية هي السبب الرئيسي

يُرجع الخبراء السبب الرئيسي وراء تكرار تلك الموجات شديدة الحرارة إلى التغيرات المناخية، فمصر لم تعتد تسجيل مثل هذه المؤشرات شديدة الحرارة إلا في مرات نادرة،

مصر من الدول الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية

يشير استشاري التغيرات المناخية في الأمم المتحدة الدكتور سمير طنطاوي إلى أن مصر من الدول الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، حيث من المتوقع أن تزداد وتيرة الأحداث المناخية الجانحة مثل الموجات الحارة والجفاف والفيضانات.

توقعات صيف حار

يتوقع خبراء الأرصاد أن يكون صيف هذا العام أعلى من المعدل الطبيعي بنحو درجة إلى درجتين، وبالتالي سيكون صيفاً ساخناً مع ارتفاع نسب الرطوبة ووجود موجات شديدة الحرارة.

نصائح للوقاية من مخاطر موجة الحر

• الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة: ينصح بتقليل التعرض لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة (من الساعة 10 صباحاً إلى 4 مساءً).
• الإكثار من السوائل: شرب كميات كافية من الماء والمُنعشات للحفاظ على رطوبة الجسم.
• ارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون: تساعد الملابس الفاتحة على عكس أشعة الشمس، بينما تمتص الملابس الداكنة الحرارة.
• استخدام غطاء للرأس: عند التعرض للشمس، ينصح بارتداء قبعة أو غطاء للرأس لحماية الرأس والوجه.
• رعاية كبار السن والأطفال: يجب الانتباه بشكل خاص إلى رعاية كبار السن والأطفال، الذين هم أكثر عرضة لمخاطر موجات الحر.

حلول لمواجهة التغيرات المناخية

تدعو الأمم المتحدة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التغيرات المناخية، من خلال خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واستخدام الطاقة المتجددة.