وزيرة داخلية بريطانيا لريشي سوناك بعد إقالتها…”أنت فاشل وضعيف”

لندن – شنت وزيرة داخلية بريطانيا التي تمت إقالتها من منصبها يوم الاثنين، سويلا برافرمان، هجوماً عنيفاً على رئيس الوزراء ريشي سوناك يوم الثلاثاء واتهمته بخيانتها وخيانة البلاد.

والتزمت برافرمان الصمت يوم الاثنين بعد إقالته، لكنها وجهت رسالة إلى سوناك يوم الثلاثاء يمكن أن تمثل بداية حملة لاستبداله إذا خسر حزب المحافظين الانتخابات المنتظرة العام المقبل وذلك بحسب ما تتوقع استطلاعات الرأي.

واتهمت سوناك بخيانة وعده بالقيام “بكل ما يلزم” لوقف القوارب والهجرة غير الشرعية، عشية حكم المحكمة العليا بشأن ما إذا كان بإمكان الحكومة المضي قدمًا في خطتها لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا. وقالت أيضًا إن سوناك حنث بسلسلة من الوعود التي قطعها لها حتى تعمل تحت قيادته كرئيس للوزراء.

 

 

وزيرة داخلية بريطانيا تتهم سوناك بالفشل

كما قالت برافرمان في الرسالة التي نشرتها على موقع إكس “تويتر سابقاً”: “يجب على أحدما أن يكون صادقاً، خطتكم لا تنجح، لقد تعرضنا لهزائم انتخابية غير متوقعة، وفشلت عمليات الإصلاح الخاصة بكم، والوقت ينفد منا. أنت بحاجة إلى تغيير المسار بشكل عاجل”. في إشارة إلى هزائم المحافظين في الأصوات المحلية تحت قيادته.

وقال متحدث باسم مكتب سوناك رداً على ذلك: “رئيس الوزراء يؤمن بالأفعال وليس بالأقوال”. وأضاف المتحدث في بيان إن “رئيس الوزراء يشكر وزيرة الداخلية السابقة على خدمتها”، مضيفًا أن سوناك فخور بطرح “أصعب تشريع شهده هذا البلد لمعالجة الهجرة غير الشرعية”.

قام سوناك بإقالة برافرمان يوم الاثنين بعد مقال صحفي غير مصرح به اتهمت فيه الشرطة بازدواجية المعايير في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

أصبح سوناك زعيم للحزب في أكتوبر العام الماضي وأعاد تعيين برافرمان وزيرة للداخلية بعد أيام فقط من إقالتها من قبل سلفه بسبب انتهاكات أمنية.

 

 

لم يفي بوعوده

وقالت برافرمان إنه في مقابل دعمها لمحاولته القيادة، وافق سوناك على وثيقة تحتوي على “شروط واضحة” بشأن السياسات بما في ذلك الهجرة، واتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في شمال أيرلندا وغيرها. ولكنها قالت إنه قد خرق الثقة بينهما بـ “شكل واضح ومتكرر” عندما فشل في تنفيذ الوعود التي قدمها.

وكتبت: “إما أن أسلوبك المختلف في الحكم يعني أنك غير قادر على القيام بذلك. أو، كما يجب أن أستنتج الآن بالتأكيد، لم تكن لديك أي نية حقيقية للوفاء بوعودك”. وأضافت إن سوناك ليس لديه “خطة بديلة” إذا كان حكم المحكمة العليا في رواندا ضد الحكومة، وأنه اختار “التمني كغطاء مريح لتجنب الاضطرار إلى اتخاذ قرارات صعبة”.

 

 

وأضافت: “هذه اللامسوؤلية أضاعت الوقت وتركت البلاد في وضع صعب”. “لا يسعني إلا أن أفترض… أنك لا ترغب في القيام بما هو ضروري، وبالتالي لا توجد نية حقيقية للوفاء بتعهدك للشعب البريطاني”.

وانتقدت أيضًا طريقة تعامل سوناك مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، قائلة إنها تكبدت العناء لتقديم الحجج لحظر المسيرات بينما اتسم رده “بالغموض والضعيف ويفتقر إلى صفات القيادة التي يحتاجها هذا البلد”. وأضافت: “كما هو الحال في العديد من القضايا الأخرى، سعيت إلى تأجيل اتخاذ قرارات صعبة من أجل تقليل المخاطر السياسية التي قد تتعرض لها”.