البيوفيليا سر السعادة في الطبيعة
م منوعات

البيوفيليا سر السعادة في الطبيعة

Sara Ibrahim مايو 6, 2024

يُعدّ التواصل مع الطبيعة عنصراً هاماً يعزز شعورنا بالسعادة والراحة، سواءً أثناء العطلات أو في حياتنا اليومية، تُقدم لنا نظرية “البيوفيليا” تفسيراً علمياً لهذه الظاهرة، وتُرشدنا إلى طرق الاستفادة من الطبيعة لتحسين صحتنا النفسية والجسدية، فما هي البيوفيليا وكيف تؤثر على صحتنا النفسية والجسدية؟

البيوفيليا هي مصطلح مشتق من الكلمتين اليونانيتين “بيو” وتعني “حياة” و”فيليا” وتعني “حب”، يُشير هذا المصطلح إلى الميل الفطري للإنسان للتواصل مع الطبيعة والشعور بالارتباط بها.

البيوفيليا سر السعادة في الطبيعة

البيوفيليا: حبّنا الفطري للطبيعة:

تُشير البيوفيليا إلى الميل الفطري للإنسان للتواصل مع الطبيعة والشعور بالارتباط بها، أثبتت الدراسات أن قضاء الوقت في الطبيعة يقلل من التوتر والقلق، ويحسن المزاج، ويعزز الشعور بالسعادة، كما يُحفز الاستجمام في الغابات حواسنا، ويُتيح لنا التركيز على التفاصيل الدقيقة للبيئة المحيطة، ويساعد ذلك على تنشيط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، المسؤول عن الاسترخاء وتجديد الطاقة، بينما يقلل من نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي، المسؤول عن ردود الفعل تجاه الضغوطات.

كيف تُساعدنا البيوفيليا على الشعور بالسعادة؟

  • التعرض للمناظر الطبيعية الخلابة: أظهرت الدراسات أن مشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة، مثل الأشجار والجبال والماء، تُنشط مناطق في الدماغ مرتبطة بالسعادة والهدوء.
  • التواصل مع الحيوانات: التفاعل مع الحيوانات، مثل اللعب مع كلب أو مراقبة الطيور، يمكن أن يقلل من التوتر ويحسن المزاج.
  • ممارسة الرياضة في الهواء الطلق: النشاط البدني في الهواء الطلق، مثل المشي أو الجري أو ركوب الدراجات، يعزز إفراز هرمونات السعادة، مثل الإندورفين.
  • قضاء الوقت في الحدائق: حتى قضاء بعض الوقت في حديقة صغيرة يمكن أن يساعد على تقليل التوتر وتحسين المزاج.

البيوفيليا سر السعادة في الطبيعة

فوائد قضاء الوقت في الطبيعة:

أثبتت العديد من الدراسات أنّ قضاء الوقت في الطبيعة له فوائد جمة على الصحة النفسية والجسدية، منها تقليل التوتر والقلق، وتُساعد الطبيعة على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، وتعزيز مشاعر السعادة والهدوء، وتُحفز الطبيعة إفراز هرمونات السَعادة مثل الدوبامين والسيروتونين، مما يُحسن المزاج ويُقلل من الشعور بالاكتئاب، تُساعد الطبيعة أيضاً على تحسين التركيز وتنشيط الذاكرة، ممّا يعزّز الإبداع ويُحسّن الأداء في مختلف المجالات.
ومن الناحية الطبية تُساعد الطبيعة على تقوية جهاز المناعة ومقاومة الأمراض، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، فالطبيعة تساعد على خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ممّا يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

البيوفيليا هي مفتاح الشعور بالسعادة والراحة، فمن خلال قضاء الوقت في الطبيعة والتواصل معها، يمكننا تحسين صحتنا النفسية والجسدية، والشعور بالهدوء والحيوية.

البيوفيليا سر السعادة في الطبيعة

شارك هذه المقالة

تم النسخ

https://alaanplus.com/البيوفيليا-سر-السعادة-في-الطبيعة

انسخ الرابط

SI Sara Ibrahim

اقرأ ايضا