عاصفة شمسية قوية تضرب الأرض لأول مرة منذ عام 2003

ضربت عاصفة شمسية قوية الأرض يوم الجمعة، مما أثار قلق حدوث انقطاع واسع للتيار الكهربائي واضطرابات في أنظمة الاتصالات. تُعد هذه أول عاصفة شمسية من نوعها تضرب كوكبنا منذ عام 2003، وقد صنفتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) بأنها عاصفة من الدرجة G4، وهي ثاني أقوى فئة على مقياسها.

انبعاثات هائلة من الشمس

نشأت العاصفة عن انفجارات هائلة على سطح الشمس، أطلقت تيارات من الجسيمات المشحونة نحو الأرض. عندما تتفاعل هذه الجسيمات مع المجال المغناطيسي للأرض، يمكن أن تسبب اضطرابات كبيرة.

تأثيرات محتملة على الأرض

حذر خبراء من أن العاصفة الشمسية قد تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، خاصة في المناطق ذات خطوط العرض العالية. كما يمكن أن تتأثر أنظمة الاتصالات، بما في ذلك الأقمار الصناعية وشبكات الهاتف المحمول.

أصدرت NOAA تحذيرًا من العاصفة يوم الخميس، وهو أول تحذير من هذا النوع منذ 19 عامًا. حثت الوكالة الشركات والوكالات التي تدير البنية التحتية الحيوية على اتخاذ خطوات لحماية أنظمتها من التأثيرات المحتملة.

عاصفة شمسية قوية لكنها ليست متطرفة

على الرغم من قوتها، لا يتوقع الخبراء أن تتسبب العاصفة الحالية في نفس مستوى الضرر الذي حدث خلال حدث كارينغتون عام 1859، وهي أقوى عاصفة شمسية مسجلة في التاريخ.

تحدث العواصف الشمسية بشكل طبيعي كجزء من دورة النشاط الشمسي للشمس، والتي تستمر 11 عامًا. تقترب الشمس حاليًا من ذروة هذه الدورة، مما يزيد من احتمالية حدوث عواصف قوية.

في حين أن العاصفة الشمسية قد تشكل خطرًا على البنية التحتية، إلا أنها لا تُشكل تهديدًا مباشرًا على صحة الإنسان. ينصح الجمهور بالبقاء على اطلاع على التحديثات من NOAA واتباع تعليمات المسؤولين المحليين.