غضب الطبيعة فيضانات قاتلة عبر التاريخ
م منوعات

غضب الطبيعة فيضانات قاتلة عبر التاريخ

Sara Ibrahim مايو 14, 2024

لطالما أثرت الفيضانات على حياة البشر عبر التاريخ، تاركةً وراءها دماراً هائلاً وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وتعدّ الصين من أكثر الدول عرضة لهذه الكوارث الطبيعية، حيث شهدت على مر العصور العديد من الفيضانات المدمرة التي حفرت اسمها بحروف من ذهب في صفحات التاريخ.

فيضانات الصين المدمرة

فيضان 1887: كارثة النهر الأصفر

في عام 1887، ضرب فيضان مدمر منطقة هوايونكو بمقاطعة هنان الصينية، تاركاً وراءه مأساة إنسانية مروعة، فمع هطول أمطار غزيرة، عجزت الحواجز المائية عن صدّ فيضان النهر الأصفر، مما أدى إلى غرق مساحات شاسعة من الأراضي وتدمير المنازل والمحاصيل، وبحسب التقديرات، فقد خلّف هذا الفيضان ما بين 900 ألف ومليوني قتيل، ممّا يجعله أحد أكثر الكوارث الطبيعية دمويةً في التاريخ.

غضب الطبيعة فيضانات قاتلة عبر التاريخ

فيضان 1931: يانغتسي وهواي يتسببان في كارثة مزدوجة

واجهت الصين عام 1931 فيضاناً آخراً مدمراً ناتجاً عن فيضان نهري يانغتسي وهواي، حيث غمرت المياه مدناً صينية كبرى مثل ووهان ونانجينغ، مخلفةً وراءها دماراً هائلاً وخسائر بشرية فادحة، وتشير التقديرات إلى أن عدد القتلى قد تراوح بين 150 ألفاً ومليوني شخص، بينما نزح الملايين عن أماكن سكناهم.

غضب الطبيعة فيضانات قاتلة عبر التاريخ

فيضان 1938: فيضانٌ من صنع الإنسان

في عام 1938، وخلال خضم الحرب الصينية اليابانية الثانية، لجأ الجيش الصيني الثوري إلى تكتيك كارثي تمثل بهدم سدود النهر الأصفر بهدف إعاقة تقدم القوات اليابانية، وبالفعل أدى ذلك إلى فيضانات مدمرة طالت العديد من المقاطعات الصينية، خاصةً هنان. وبينما واصل الجيش تدمير السدود حتى عام 1947، فقد خلّفت هذه الكارثة ما بين 400 و 500 ألف قتيل، ناهيك عن المجاعة والأوبئة التي تفشّت في تلك الفترة.

غضب الطبيعة فيضانات قاتلة عبر التاريخ

فيضان 1935: يانغتسي يضرب مجدداً

في عام 1935، ضرب فيضانٌ آخرٌ نهر يانغتسي، تاركاً وراءه دماراً هائلاً في مقاطعات هنان، هوبي، جيانغشي، وآنهوي، وبينما تُقدّر أعداد القتلى بـ 145 ألفاً، فقد خلّفت هذه الكارثة خسائر مادية فادحة قدرت بـ 333 مليون دولار أمريكي آنذاك.

غضب الطبيعة فيضانات قاتلة عبر التاريخ

فيضان 1099: كارثة إنجليزية على ضفاف نهر التيمز

وبعيداً عن الصين، شهدت إنجلترا عام 1099 أسوأ فيضانٍ في تاريخها. حيث غمرت المياه مدينة لندن وضواحيها، تاركةً وراءها دماراً هائلاً وخسائر بشرية فادحة، وبحسب المؤرخين، فقد لقي أكثر من 100 ألف شخص حتفهم في هذه الكارثة.

فيضان 1099: كارثة إنجليزية على ضفاف نهر التيمز

تُعدّ الفيضانات من أكثر الكوارث الطبيعية تدميراً، تاركةً وراءها ندوباً عميقةً في الذاكرة الإنسانية، وتُعدّ الأمثلة المذكورة أعلاه شواهد حية على قدرة الطبيعة الهائلة على التدمير، ممّا يدفعنا إلى ضرورة الاستعداد الدائم لمواجهة مثل هذه الكوارث والعمل على التخفيف من حدتها والحدّ من آثارها المدمرة.

شارك هذه المقالة

تم النسخ

https://alaanplus.com/غضب-الطبيعة-فيضانات-قاتلة-عبر-التاريخ

انسخ الرابط

SI Sara Ibrahim

اقرأ ايضا