فضيحة تطال مصانع الحقائب الفاخرة "ديور" و"أرماني" في إيطاليا

كشفت تحقيقات إيطالية حديثة أن تكلفة إنتاج حقائب ديور - Dior الفاخرة التي تباع بأكثر من 2700 دولار، تصل في الحقيقة إلى أقل من 60 دولاراً فقط. وينطبق الأمر ذاته على منتجات شركة أرماني - Armani الإيطالية. توضح هذه التحقيقات الفجوة الكبيرة بين تكلفة الإنتاج وأسعار البيع المرتفعة لهذه الحقائب الفاخرة.

استغلال العمال في مصانع ديور وأرماني

أظهرت مداهمات الشرطة الإيطالية أن مصانع الحقائب الفاخرة تستغل العمال بشكل كبير، حيث يعملون في ظروف صعبة وبأجور زهيدة. كشف المحققون أن بعض المصانع تدفع للعمال أقل من 60 دولاراً لتجميع حقيبة تبيعها بمبلغ يصل إلى 2700 دولار، بينما تباع حقائب أرماني لمورد مقابل 100 دولار ثم تُباع في المتاجر بحوالي 1948 دولاراً.

"صنع في إيطاليا" بالعمالة الصينية

على الرغم من أن العديد من الشركات الأخرى تنتقل إلى الصين لتقليل تكاليف الإنتاج، إلا أن العديد من علامات الأزياء الفاخرة تحتفظ بالإنتاج في إيطاليا للحفاظ على علامة "صنع في إيطاليا". ومع ذلك، كشفت التحقيقات أن بعض هذه الشركات تعتمد بشكل كبير على العمالة الصينية، وغالباً ما يعمل هؤلاء العمال في ظروف عمل غير قانونية.

حيث يعملون لساعات طويلة من الفجر حتى ما بعد الساعة التاسعة مساءً، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع والأعياد. وأفادت التقارير بأن العمال يتقاضون أجوراً زهيدة تتراوح بين 2-3 يورو في الساعة، ويعيشون ويعملون في نفس المكان، مما يزيد من صعوبة حياتهم.

إجراءات قانونية ضد الشركات المخالفة

ديور تحت الإدارة القضائية

في تطور لافت، صنف قضاة إيطاليون شركة Manufactures Dior SRL، التابعة لعلامة ديور الفاخرة، تحت الإدارة القضائية في يونيو 2024. جاء هذا القرار بعد اكتشاف تورط سلسلة التوريد الخاصة بالشركة في شركات مملوكة لصينيين في إيطاليا، يسيئون معاملة العمال المهاجرين. وتضمنت التحقيقات التركيز على أربع شركات في منطقة ميلانو، منها شركتان تزودان ديور مباشرة.

إجراء مشابه ضد أرماني

في وقت سابق من أبريل، تعرضت شركة أرماني لإجراء مشابه. ووفقاً للحكم القضائي، كانت شركة GA Operations التابعة لأرماني قد استعانت بمقاولين فرعيين، الذين بدورهم وظفوا مقاولين فرعيين مملوكين لصينيين في إيطاليا. يعكس هذا الإجراء استمرار التدقيق في سلاسل التوريد للعلامات التجارية الفاخرة.

تورط Alviero Martini

لم تسلم Alviero Martini من هذا التدقيق، حيث صدر حكم قضائي ضدها في يناير من العام نفسه. الشركة المعروفة بحقائبها المطبوعة بالخرائط وغيرها من المنتجات، عبرت عن دهشتها واضطرابها من نتائج التحقيق. أوضحت الشركة أن اثنين من بين أكثر من 40 مورداً أسندا أجزاء من الإنتاج بشكل غير مشروع إلى أطراف ثالثة دون علمها، وفقًا لما أشار إليه موقع Business Insider الأمريكي.