قميص زوكربيرغ يثير موجة من الغضب في تونس

أثار قميص زوكربيرغ مؤسس “فيسبوك “في الصور التي نشرها على صفحته الرسمية بمناسبة احتفاله بعيد ميلاده الأربعين، عاصفة من الغضب في تونس، بسبب عبارة كُتبت على قميصه، وظهر زوكربيرغ في الصور مع الملياردير الأميركي ومؤسس “مايكروسوفت” بيل غيتس، بقميص أسود كتب عليه باللغة اللّاتينية “Carthago Delenda Es”، التي تعني “يجب أن تُدمّر قرطاج”.

رمزية تاريخية مُثيرة للجدل

تأتي العبارة المكتوبة على قميص زوكربيرغ من خطاب شهير لكاتو الأكبر، وهو سياسي روماني عاش في القرن الثاني قبل الميلاد، حيث كان كاتو يدعو إلى تدمير مدينة قرطاج، عدوة روما اللدودة.

خلفية تاريخية

تقع مدينة قرطاج في تونس الحديثة، وكانت عاصمة حضارة قرطاجية قوية نافست روما على السيطرة على البحر المتوسط.

ردود فعل متباينة على قميص زوكربيرغ

أثارت الصور التي نشرها زوكربيرغ على مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل متباينة في تونس، فبينما اعتبرها البعض استفزازاً تاريخياً وثقافياً، رأى آخرون أنها مجرد عبارة تاريخية لا تحمل أي دلالة عميقة.

دافعون عن زوكربيرغ

يُشير بعض المدافعين عن زوكربيرغ إلى أن العبارة تُستخدم بشكل شائع في الغرب كرمز للقوة والشجاعة والتحدي، دون أي دلالة سياسية أو تاريخية محددة.

مُهاجمون لزوكربيرغ

يُشدد منتقدو زوكربيرغ على أن العبارة تُمثل رمزاً للعدوان والاستعمار، خاصة وأنها ترمز إلى تدمير حضارة عريقة، وأن عيد الميلاد مناسبة للفرح والاحتفال لا للترويج للعنف والتخريب، وأن ارتداؤها من قبل شخصية بارزة مثل زوكربيرغ يُعد إهانة للشعب التونسي وتاريخه.

أثارت حادثة قميص زوكربيرغ نقاشاً ساخناً حول الذاكرة التاريخية والعلاقات الثقافية بين الغرب والعالم العربي، مما يعكس حساسية تاريخية عالية لدى الشعب التونسي.