وفاة إيريس أبفيل، أيقونة الموضة الرائدة، عن عمر ناهز 102 عاماً

نيويورك – توفيت أيقونة الموضة إيريس أبفيل بسلام في منزلها في بالم بيتش، فلوريدا، يوم الجمعة، 1 مارس 2024، عن عمر ناهز 102 عاماً.

اشتهرت أبل بأسلوبها الجريء وغير التقليدي، الذي يتميز بالنظارات كبيرة الحجم والمجوهرات اللافتة والمزيج النابض بالحياة بين القطع العتيقة والتصاميم الحديثة. لقد تحدتْ الصيحات واعتمدتْ على الفردية طوال حياتها الطويلة والرائعة.

حياة إيريس أبفيل المليئة بالشغف والإلهام

ولدت أبفيل في كوينز، نيويورك عام 1921، وكان شغفها بالتصميم واضحاً منذ الصغر. طوّرتْ مهارة في مجال الأقمشة والتحف القديمة، والتي ترجمتها لاحقاً إلى مهنة ناجحة كمصممة ديكور داخلي إلى جانب زوجها كارل أبفيل.

وفرت شركتهما، “أنسجة العالم القديم Old World Weavers”، أقمشة لعملاء بارزين مثل إستي لودر Estée Lauder، غريتا غاربو Greta Garbo، وحتى البيت الأبيض. امتد تأثير أبفيل إلى ما هو أبعد من التصميم الداخلي حيث أصبحت أيقونة ثقافية في سنوات لاحقة.

صعود غير تقليدي إلى عالم الموضة

في الثمانينيات من عمرها، نال أسلوب أبفيل الفريد شهرة واسعة بعد معرض بارز في متحف المتروبوليتان للفنون Metropolitan Museum of Art، “رارا آفيس (الطائر النادر) “Rara Avis (Rare Bird)””. كانت هذه هي المرة الأولى التي يكرس فيها المتحف مثل هذه المعارض لشخص غير مصمم، مما عزز مكانة أبفيل كأيقونة للموضة.

احتضنت أبفيل شهرتها الجديدة، وتعاونت مع علامات تجارية مثل كيت سبيد Kate Spade وماك كوزمتيكس MAC Cosmetics، وحصلت حتى على عقد عرض أزياء مع IMG في سن 97 عاماً. على الرغم من نجاحها، ظلت وفية لقيمها الأساسية، حيث أعطت الأولوية للتعبير عن الذات والتفرد على حساب الصيحات أو العلامات التجارية.

إرث من الجرأة وقبول الذات

تستمر حياة وعمل إيريس أبفيل في إلهام الأفراد في جميع أنحاء العالم. ثقتها الراسخة وحبها للألوان والقطع الفريدة وتفانيها في عيش الحياة على أكمل وجه، كلها تشكل إرثاً خالداً.